بعيدا عن قدرات وإمكانيات نجم منتخبنا الوطني وليفربول الإنجليزي محمد صلاح، في مجال كرة القدم، سلطت صحيفة New York Time الأمريكية الضوء على تأثير صلاح في كسر الحواجز الثقافية مع أوروبا.
وقالت الصحيفة: "لقد أصبح روتين محمد صلاح معتادا الآن، فبينما ينفجر ملعب ليفربول من حوله بالبهجة احتفالا بهدف من أهدافه، يركض صلاح إلى المشجعين الأقرب إليه، ويفتح ذراعيه أمامهم".
"بمجرد أن يهنئه زملاؤه، يسير ببطء إلى الدائرة المركزية"، هكذا بدأ نيل أتكينسون، أحد مضيفي "أنفيلد فراب"، وهو برنامج إذاعي لمشجعي ليفربول حديثه عن صلاح وقال: "تكون هناك فترة توقف، يرفع صلاح يديه إلى السماء ثم يركع في الملعب، ويسجد على الأرض في مظهر يكشف عن عقيدته الإسلامية بعمق".
وأضاف أتكينسون: "يهدأ الجمهور قليلًا، ويسمح له بلحظة التأمل، وبعد ذلك يعود الهتاف ليقف ثم يحتفل الجميع مرة أخرى".
وأردف: "جعل إيمانه وإظهار ذلك أمام الحشود، منه شخصية ذات أهمية اجتماعية وثقافية كبيرة. في الوقت الذي تحارب فيه بريطانيا كراهية الإسلام المتصاعدة، فبينما كانت سياسة الحكومة البريطانية تعمل على خلق "بيئة معادية" للمهاجرين غير الشرعيين، لا يتقبل البريطانيون الآن محمد صلاح الأفريقي والمسلم فحسب، بل يعشقونه".
يذكر أن صلاح سجل 43 هدفا في 49 مباراة في موسمه الأول مع ليفربول، ونقل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان، وقد تم اختياره أفضل لاعب في إنجلترا لهذا العام.