ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن النجم الدولي المصري محمد صلاح يكسر الحواجز الثقافية. وأشارت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، إلى أن صلاح أصبح نجم كرة القدم الأوروبية هذا الموسم، بعد أن سجل 43 هدفا في 48 مباراة في أول موسم له مع فريقه الإنجليزي ليفربول، بالإضافة إلى قيادته الفريق ليصل به إلى أول نهائي دوري أبطال أوروبا منذ أكثر من عقد من الزمان.
وأوضحت حصول صلاح على جائزة رابطة كتاب كرة القدم في بريطانيا لأفضل لاعب في الموسم، بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لعام 2018 من جانب رابطة اللاعبين المحترفين.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن إيمان لاعب المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي بعقيدته وإظهاره لذلك، جعل منه رمزا ثقافيا واجتماعيا له أهمية، ففي الوقت الذي تحارب فيه بريطانيا تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا، عندما أدت سياسة الحكومة إلى إثارة "بيئة عدائية" ضد المهاجرين غير الشرعيين، لم يعد صلاح مجرد شخص مسلم من شمال إفريقيا مقبول اجتماعيا فحسب، بل أصبح معشوقا في بريطانيا.
في هذا الشأن، قال الأمين العام المساعد للمجلس الإسلامي البريطاني مقداد فيرسي: "إن صلاح هو شخص يجسد قيم الإسلام"، واصفا إياه ببطل فريق ليفربول، وأشار إلى أنه ليس الحل لإنهاء الإسلاموفوبيا ولكن بإمكانه أن يلعب دورا فعالا في تلك القضية.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن النجم الدولي المصري (25 عاما)، أصبح بمثابة أيقونة في مصر، فقد أثبت أنه من الكنوز الوطنية في شهر أكتوبر الماضي، عندما سدد بثبات ركلة الجزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة والتي ضمنت للمنتخب المصري التأهل لكأس العالم، وهو الظهور الأول للمنتخب المصري منذ عام 1990 في كأس العالم، وحينها حملت الجماهير صلاح على الأعناق وطافت به في ستاد برج العرب، الذي أقيمت به مباراة مصر والكونغو في الجولة الخامسة من تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم "روسيا 2018".
وأضافت الصحيفة، أن الدوري الإنجليزي الممتاز، والكرة الأوروبية بشكل عام، تحظى بالفعل بشعبية في مصر، غير أن الآلاف حاليا من المصريين يتابعون مباريات نادي ليفربول في المقاهي من أجل محمد صلاح.