عندما يواجه أتلتيكو مدريد الإسباني ضيفه أرسنال الإنجليزي غدا الخميس في العاصمة الإسبانية مدريد في إياب الدور قبل النهائي من بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم ، سيكون على أرسنال تحقيق ما لم يتحقق منذ فترة كي يحقق هدف التأهل للنهائي في آخر مواسم الفريق تحت قيادة المدير الفني الفرنسي آرسين فينجر.
فبعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل 1 / 1 على ملعب أرسنال ، لم يعد أمام الفريق الإنجليزي بديلا عن هز الشباك في مباراة الغد من أجل التأهل ، لكن دفاع أتلتيكو مدريد يشكل عقبة هائلة حيث لم يسمح الفريق الإسباني باهتزاز شباكه على ملعبه طوال 11 مباراة متتالية.
أما المواجهة الأخرى بالدور قبل النهائي ، فتصب فيها الترشيحات لصالح مارسيليا الفرنسي الذي يحل ضيفا غدا على ريد بول سالزبورج النمساوي ، بعد أن انتهت مباراة الذهاب بفوز مارسيليا 2 / صفر.
وكانت آخر مرة اهتزت فيها شباك أتلتيكو مدريد على ملعبه بالعاصمة الإسبانية ، في منتصب يناير الماضي ، وقد عزز فرصته بشكل كبير في التأهل للنهائي الأوروبي عندما تغلب على النقص العددي في صفوفه وخطف هدف التعادل 1 / 1 على ملعب أرسنال يوم الخميس الماضي عن طريق أنطوان جريزمان قبل ثماني دقائق من النهاية.
ومع ذلك ، ربما انتعشت أمال أرسنال نسبيا في تغير الحال خلال مباراة الغد في ظل حالات الغياب التي تشهدها الخطوط الخلفية لأتلتيكو.
وقال فينجر الذي يأمل في انتزاع اللقب الذي يؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل ، قبل أن يودع منصب المدير الفني للفريق الذي شغله طوال 22 عاما "ندرك أنه يفترض بنا الفوز بالمباراة هناك أو هز الشباك على الأقل لتجديد فرصتنا في التأهل ، لذلك نحن نعرف ما يفترض علينا تقديمه في الهجوم."
وأضاف فينجر "يمكن أن نفتح المساحات أمامنا ونصنع الفرص. وعلينا أن نستغل ما حدث في مباراة الذهاب أمام أتلتيكو مدريد ، بشكل إيجابي."
وتحوم الشكوك حول مشاركة لاعبي خط الوسط هنريك مخيتاريان وأليكس ايوبي وحارس المرمى دافيد أوسبينا ضمن صفوف أرسنال في مباراة الغد بسبب إصابات تعرضوا لها خلال المباراة التي خسرها الفريق أمام مانشستر يونايتد 1 / 2 مساء الأحد في الدوري الإنجليزي ، بينما تأكد غياب بيير-إيمريك أوباميانج.
وعلى الجانب الآخر ، يمكن لدييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد الاستفادة مجددا من جهود المهاجم دييجو كوستا ، الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب إصابة في الساق ، حيث عاد اللاعب وشارك لمدة 60 دقيقة من المباراة التي فاز فيها الفريق على ألافيس 1 / صفر مطلع هذا الأسبوع في الدوري الإسباني.
بينما يفتقد أتلتيكو في مباراة الغد جهود المدافعين سيمي فرساليكو ، الذي طرد في الدقيقة العاشرة من مباراة الذهاب ، وخوانفران توريس بسبب إصابة في الساق.
وربما يدفع سيميوني بلاعب خط الوسط توماس بارتي في مركز الظهير الأيمن ، مثلما كان الحال في مباراة الذهاب ، مع إشراك لوكاس هيرنانديز في مركز الظهير الأيسر.
لكن المدرب الأرجنتيني قد يجري تغييرا خططيا في الدفاع ، مع إشراك فيتولو كجناح أيسر متأخر وبارتي كجناح أيمن متأخر.
وقال سيميوني مطلع هذا الأسبوع لدى سؤاله عن مدى مرونة لاعبيه وقدرتهم على التأقلم مع مختلف الأساليب "أحب قدرة فريقي على تطبيق الابتكار."
وفي المواجهة الأخرى بالدور قبل النهائي ، يخوض مارسيليا المباراة خارج ملعبه بثقة عالية بعد أن تقدم ذهابا 2 / صفر ، بينما يتطلع ريد بول سالزبورج إلى تحقيق المفاجأة وقلب الموازين لصالحه.