برشلونة يعالج الإخفاق الأوروبي بالسيطرة الإسبانية

الثلاثاء 01/مايو/2018 - 06:09 م
كتب: سيد محمد
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية

 

ترك الموسم الحالي لنادي برشلونة الإسباني العديد من المشاعر المتناقضة في نفوس أنصاره، فقد أكد فريق المدرب ارنستو فالفيردي سطوته على الكرة الإسبانية ولكنه في الوقت نفسه عمق الجراح التي نالت منه على المستوى الأوروبي خلال المواسم الأخيرة.

 

لقب الدوري الإسباني الذي فاز به برشلونة أول أمس الأحد هو السابع له في المواسم العشرة الأخيرة، فقد سبق وأن فاز به في أعوام 2009 و2010 و2011 و2013 و2015 و2016، أما غريمه التاريخي ريال مدريد فاز بالكاد بلقبين فقط خلال تلك الفترة.

 

وأضاف برشلونة إلى خزائن بطولاته لقب جديد هذا الموسم، ألا وهو كأس ملك إسبانيا، ليتوج بالثنائية (الدوري والكأس) الثامنة له في تاريخه.

 

بيد أن خروجه من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا والطريقة التي تغلب بها عليه منافسه في هذا الدور، روما الإيطالي، عندما فاز عليه في مباراة الإياب بثلاثية نظيفة بالملعب الأولمبي للعاصمة الإيطالية، أضاف ذلك كله بعض المرارة إلى زهو التتويج بالثنائية.

 

وللعام الثالث على التوالي يخفق برشلونة في الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مما يدلل على أن النادي الكتالوني يتألق بشكل كبير في الكرة الإسبانية ولكنه يظهر بهيئة مختلفة في الكرة الأوروبية.

 

وقال ارنستو فالفيردي، المدير الفني لبرشلونة قبل مباراة برشلونة أمام ديبورتيفو لا كرونيا الأحد الماضي: "التقييم يختلف من شخص لأخر، يجب أن يمر بعض الوقت لكي ننتبه لكل ما حدث".

 

ولقبين في الموسم الأول له كمدرب لبرشلونة هو إنجاز جيد بالنسبة لفالفيردي، ولكن ما حدث في دوري أبطال أوروبا يثير بعض الغبار حول تقييم هذا الإنجاز.

 

وكان برشلونة في القرن الواحد والعشرين هو الفريق الأبرز في الدوري الإسباني، فقد حقق في 18 عاما تسعة ألقاب من أصل 25 لقبا فاز بهم عبر تاريخه واقترب من ريال مدريد، صاحب الصدارة برصيد 33 لقبا.

 

وتوج ريال مدريد بستة ألقاب خلال ما مضى من سنوات في القرن الحالي (2001 و2003 و2007 و2008 و2012 و2017)، كانت معظمها وتحديدا أربعة منها في العقد الأول من الألفية.

 

وخلال هذا الوقت أيضا، فاز برشلونة بمعاونة نجميه ليونيل ميسي وأندريس انيستا بأربعة من أصل خمسة ألقاب لبطولة دوري أبطال أوروبا التي فاز بها الفريق طوال تاريخه.

 

وخلال السنوات العشر الأخيرة صنع برشلونة في الكرة الإسبانية مسيرة رائعة لا ترقى إليها أي شكوك، خاصة إذا أضفنا بطولات الكأس التي توج بها في أعوام 2009 و2012 و2015 و2016 و2017 و2018، تحققت ثلاثة منها بجانب لقب الدوري وذلك في أعوام 2009 و2016 و2018.

 

وعلى النقيض، كان الحصاد الأوروبي في نفس الفترة أقل شأنا، بغض النظر عن أن الفريق الكتالوني في العقد الأخير فاز بنفس عدد الألقاب التي فاز بها ريال مدريد في هذه البطولة (ثلاثة ألقاب).

 

وحقق برشلونة لقبين من ألقابه الثلاثة خلال فترة ولاية المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا وكان ذلك في عامي 2009 و2011 لينقل هيمنته في الكرة الإسبانية إلى الكرة الأوروبية.

 

ولم يأت اللقب التالي لبرشلونة في دوري أبطال أوروبا قبل مرور أربع سنوات من تاريخ تتويجه بلقبه الأخير مع جوارديولا.

 

وفاز النادي الإسباني باللقب الثالث له في دوري أبطال أوروبا في السنوات العشر الأخيرة في 2015 تحت قيادة مديره الفني لويس انريكي الذي قاده في ذلك العام إلى التتويج بالثلاثية (الدوري والكأس ودوري الأبطال).

 

وكان لقب 2015 هو الأخير لبرشلونة حتى الآن في دوري أبطال أوروبا، ليتجرع الفريق بعد ذلك إخفاقات متلاحقة بدلا من أن ينقل سيطرته إلى الكرة الأوروبية، في الوقت الذي فاز فيه ريال مدريد بثلاثة ألقاب(2014 و2016 و2017)، اثنين منهم متتاليين.

 

ورغم تواجد ميسي بين صفوفه، وهو اللاعب الذي يعتبره الكثيرون الأفضل في العالم أو حتى عبر تاريخ، بالإضافة إلى انيستا، أحد أفضل اللاعبين في تاريخ إسبانيا والموهبة البرازيلية نيمار دا سيلفا، أخفق برشلونة خلال ثلاث سنوات متتالية في عبور عقبة دور الثمانية للبطولة القارية الأشهر للفرق.

 

وخلال الموسم قبل الأخير للويس انريكي، سقط النادي الكتالوني في دور الثمانية أمام أتلتيكو مدريد، الذي وصل إلى المباراة النهائية ليخسر اللقاء بركلات الترجيح أمام جاره اللدود ريال مدريد.

 

وكرر التاريخ نفسه في 2016، عندما ودع برشلونة البطولة الأوروبية من نفس الدور ولكن في تلك المرة أمام يوفنتوس الإيطالي الذي وصل إلى المباراة النهائية وسقط أيضا أمام ريال مدريد.

 

وكان الإخفاق الأكبر لبرشلونة في دوري أبطال أوروبا قبل بضعة أسابيع وذلك عندما وضع العملاق الإسباني قدما في الدور قبل النهائي بتغلبه 4 / 1 على روما في "كامب نو" قبل أن يسقط في العاصمة الإيطالية بثلاثية نظيفة.