حصد الإسباني رافائيل نادال، المصنف الأول عالميا، الأحد لقب بطولة برشلونة المفتوحة للتنس، للمرة الـ11 في تاريخه والثالثة على التوالي، على حساب اليوناني الشاب ستيفانوس تسيتسيباس، ليواصل هيمنته على الأراضي الترابية.
ولم يجد نادال أي صعوبة في التتويج بثاني ألقابه هذا الموسم، على الأراضي الترابية أيضا بعد لقب مونت كارلو للأساتذة الأسبوع الماضي، بتغلبه على تسيتسيباس بمجموعتين دون رد 6-2 و6-1 خلال ساعة و18 دقيقة فقط.
وبعد أن حصد "ملك الأراضي الترابية" اللقب الـ11 له في بطولة مونت كارلو للأساتذة (رقم قياسي) منذ أسبوع، عاد نادال ليؤكد أنه ما زال رقما صعبا على هذه الأراضي بحصد لقب البطولة الكتالونية.
ولم يطلق هذا اللقب من فراغ على صاحب الـ31 عاما، حيث أنه تمكن من حصد 55 لقبا على الأراضي الترابية من إجمالي 63 ممكنة، في الوقت الذي يتزين دولاب بطولاته بـ77 لقب.
ليس هذا فحسب، بل إن نادال لم يفرط في 46 مجموعة متتالية، محققا انتصاره رقم 401 على هذه الأراضي.
وبعد بداية صعبة هذا الموسم، فشل خلالها في التتويج بأي لقب أو حتى التأهل للنهائي، ثم الغياب لنحو شهر بسبب الإصابة، جاء موسم الأراضي الترابية المفضل لدى نادال لتبدأ عجلة حصد الألقاب في الدوران من جديد.
ويعد الفوز ببطولتي مونت كارلو وبرشلونة، خير إعداد لنادل لخوض بطولتي الماسترز بمدريد (من 5 وحتى 14 مايو/أيار المقبل)، وروما (14-20 من نفس الشهر)، قبل خوض غمار ثاني البطولات الأربع الكبرى (الجراند سلام)، رولان جاروس، والتي لا يعرف فيها نادال سوى لغة الانتصارات حيث يحمل الرقم القياسي في الفوز بها (10 مرات).
وكان اللاعب الإسباني قد أعرب عقب تتويجه بلقب برشلونة اليوم عن سعادته بالمستوى الذي يقدمه مؤخرا، مؤكدا أن المحافظة على هذا النسق الكبير بعد العودة من الإصابة يعتبر "أمرا إيجابيا".
وقال نادال خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة "لقد كان أسبوعا إيجابيا آخر من جميع النواحي تقريبا. لقد قدمت مباراة قوية ومتكاملة. الفوز 11 مرة بلقب هذه البطولة يعني الكثير لي، والمحافظة على هذا النسق لأسبوعين أمر إيجابي جدا".
وحول الأرقام القياسية التي يحققها المصنف الأول عالميا على الأراضي الترابية، قال: "هذه الأرقام لها أهمية كبيرة حاليا، وستزيد أهميتها بمرور الأيام، لأنني أعتقد أنه من الصعب أن يأتي أحد ويحطم هذه الأرقام".
وأكد نادال أنه يفضل الاستمتاع قليلا باللقبين اللذين حققهما في مونت كارلو وبرشلونة قبل التفكير في المشاركة في بطولتي الماسترز، مدريد وروما على الترتيب، ثم رولان جاروس.
وقال في هذا الصدد "هدفي هو الحفاظ على هذا المستوى. الآن سأفكر في الراحة قليلا للاحتفال بهذين اللقبين بعد أشهر من الإصابة، وعندما يأتي موعد رولان جاروس سنرى ماذا سيحدث حينها".
وعلى الرغم من كل هذه الألقاب والإنجازات على الأراضي الترابية التي لا يضاهيه فيها أي لاعب، إلا أن المصنف الأول أكد أنه يمكن أن يحسن بعض الجوانب لديه، وهو ما يظهر الرغبة الدائمة لديه في البقاء في أعلى المستويات ومواصلة صناعة التاريخ في اللعبة البيضاء.