عد أيام تقام مباراة العودة بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وروما، وهناك من يعتقد أن ليفربول سيعود من روما منتصراً، بل ويمكنه الفوز بدوري أبطال أوروبا أيضاً، لكن هناك أيضاً من يرى أن ذلك لن يحدث.
وينتظر عشاق كرة القدم بترقب كبير مباراة العودة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين روما وضيفه ليفربول على ملعب "الأولمبيكو" بالعاصمة الإيطالية.
ورغم أن ليفربول حقق في مباراة الذهاب فوزاً كبيراً وغير متوقع بنتيجة 5-2، إلا أن تلك النتيجة تبقى محيرة، فهناك من يراها مطمئنة وهناك من يراها مقلقة، إذ نجح روما في العودة أمام برشلونة وفاز عليه 3-0، بعدما خسر في ذهاب ربع النهائي في كامب نو 1-4.
وكان ليفربول متقدماً 5-0، قبل أن يعدل روما النتيجة في نهاية المباراة.
كلوب ضمان النجاح
توجد حالة تفاؤل بين عشاق ليفربول بأن يجتاز الفريق عقبة روما، ليس هذا فحسب وإنما أيضاً الفوز بالمباراة النهائية، التي ستقام في العاصمة الأوكرانية كييف في 26 مايو 2018.
ومن أقوى أسباب ترجيح فوز ليفربول هو ثلاثي الهجوم بالفريق: محمد صلاح وروبيرتو فيرمينو وساديو مانيه، الذين سجلوا هذا الموسم في دوري الأبطال 30 هدفاً، وهو ما يزيد عن كل ما سجله لاعبو الريال (28 هدفاً)، سجل رونالدو وحده أكثر من نصفها (15 هدفاً).
ويقول المحلل الرياضي هندريك بوخهايستر بموقع شبيغل الإلكتروني الألماني: "إن من يملك مثل هذا العنفوان في الهجوم يمكنه أيضاً أن يفوز بالشامبيونزليج، ولذلك يجب عليه أن يصعد للمباراة النهائية".
غير أن صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" الألمانية ترى أن كلوب نفسه هو ضمان النجاح، لأنه يتمتع بالحماس والشجاعة والإيمان والطاقة، ولذلك فإن ليفربول على عتبة الوصول لنهائي أبطال أوروبا، حسبما تعتقد الصحيفة.
كل الصفات السابقة يجسدها كلوب بشكل يكاد لا يشبهه فيه أحد، حسب فالصحيفة الألمانية، التي تعترف بأن ليفربول في مباراة روما كان لديه مجموعة من اللاعبين، الذين دفعت فيهم أموالاً كثيرة بقيمة 350 مليون يورو، وتضيف الصحيفة مستدركة بأن "كلوب هو العامل الحاسم وكان كذلك غالباً، فقاد ماينز، الذي كان نادياً من الدرجة الثانية، حتى بطولة الدوري الأوروبي، وجعل من دورتموند، النادي متوسط المستوى، منافساً جاداً لبايرن ميونخ، والآن يعيد ليفربول إلى المنصة الكبرى لكرة القدم".
ليفربول لن يفوز بدوري الأبطال
وعلى العكس من ذلك، هناك من يرى أن ليفربول لن يفوز بدوري الأبطال، فالفريق يفقد في الدقائق الأخيرة من المباريات سيطرته، وظهر هذا في مباراة روما الأخيرة، وقبلها مباشرة تعادل معه ويست برميتش ألبيون 2-2، بعد أن كان ليفربول متقدماً 2-0 حتى الدقيقة 78 من المباراة بالدوي الإنجليزي.
ورغم تحسن الأداء الدفاعي للفريق منذ مطلع العام الجاري، إلا أن خطأ التمركز لا يزال واضحاً، وجاء منه هدف دجيكو في مباراة روما.
كما أن كلوب يفتقد الآن عدداً من اللاعبين المهمين وعلى رأسهم نجم خط الوسط، أليكس تشامبرلين، الذي تعرض لإصابة قوية في ركبته اليمنى، انتهى بسببها موسمه مع النادي.
وهناك إيمري كان المصاب في ظهره، وآدم للاّنا المصاب بأعلى الفخذ، وجويل ماتيب المصاب مثله، ويقول كلوب بحسب موقع بيلد الألماني: "علينا أن نجد حلولاً وأن نكون مبتكرين وسوف نحاول أن نكون كذلك".
ويرى المحلل الرياض أديتيا أغاروال، بموقع "سبورتسكيدا" أن ليفربول لن يفوز هذا الموسم بدوري الأبطال، وقال إن هناك ثلاثة أسباب لذلك وهي، أولاً: "نقص خبرة اللاعبين أوروبيا، على عكس ريال مدريد وبايرن ميونخ مثلاً.. ثانياً أنه لم ينتصر على روما بعد في مجموع المباراتين ولن يكون روما بسذاجة مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد".
أما السبب الثالث بحسب أغاروال فهو أنه حتى لو وصل ليفربول إلى المباراة النهائية، فإنه ستنتظره منافسة كبرى، سواء صعد ريال مدريد أو بايرن ميونخ إلى المباراة النهائية.