علّق أحمد بلال، لاعب الأهلي السابق، على احتفال النادي بمرور 111 سنة على تأسيسه، قائلاً: «كل سنة والأهلي طيب. كل سنة والأهلي مجمّع جمهوره حوله في كل مكان».
وتابع بلال: «كل سنة والأهلي أعظم ناد في الكون. فالأهلي نادي القيم والمبادئ والأخلاق. هو نادٍ عظيم».
وأكّد أن الجميع تعلّم من الأهلي الكثير من القيم والمبادئ، موضحًا أن الأهلي دائمًا يجمّع الكل على البطولات والأخلاق والمبادئ.
ويرى بلال، أنه ومعه كثير من أبناء جيله، وبالطبع الأجيال السابقة، كانوا يجلسون في الأهلي أكثر مما يجلسون في منازلهم، موضحًا أن الأحزان والمواقف الصعبة التي كان يمر بها النادي تُزيد من عزيمة لاعبيه وتقوّيهم ولا تُضعفهم.
وقال مهاجم الأهلي السابق، أنه قضى في الأهلي ما يقرب من 11 سنة، منذ العام 1999 حتى 2010، حصل خلالها العديد من البطولات والإنجازات التي يشعر بالفخر تجاهها، موضحًا أنه بدأ مسيرته مع الأهلي بالتتويج ببطولة الدوري في 1999، مع مستر تسوبيل، ثم حصد آخر بطولة دوري له مع الأهلي عام 2010، مع كابتن حسام البدري المدير الفني الحالي للفريق.
وتحدث بلال، عن أصعب المواقف التي مر بها خلال تواجده في الأهلي، قائلاً: «بعدما خسرنا بطولة الدوري بموسم 2002ـ2003، في المباراة الشهيرة أمام إنبي.. كان الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، مُشرفاً على الكرة وقتها، وكانت الجماهير تشعر بحالة من الغضب بعد ضياع بطولة الدوري في آخر مباراة، وبالطبع كنا كلاعبين نُقدّر غضب الجمهور؛ لأننا نلعب دائمًا على التتويج بالبطولات.
وبعد خسارة الدوري، كنا نستعد لخوض مباريات مهمة في بطولة كأس مصر، وحضر الجمهور لمدرجات التتش من أجل تشجيع اللاعبين، والشد من أزرهم، وطلب الكابتن محمود الخطيب وقتها من الجمهور تشجيع اللاعبين، وقال لهم إن هذا الفريق سيحصد بطولة الكأس بعد أيام قليلة، وطلب منا كلاعبين أن نُحييَ الجماهير من أرض الملعب، حتى اللاعبين المُصابين، طلب منهم الكابتن محمود الخطيب أن يخرجوا من غرفة "الجيم" التحية الجماهير».
وتابع بلال: «حضور الجمهور بثّ في أنفسنا الثقة.. وفزنا على بلدية المحلة، وقتها، في الدور قبل النهائي من الكأس، ثم هزمنا الإسماعيلي في النهائي، وحصدنا لقب الكأس لنعوض خسارة الدوري، ثم جاء الجمهور لمدرجات التتش للاحتفال مع الفريق ببطولة الكأس».
ويرى بلال، أن هذه هي عظمة النادي الأهلي.. فعندما تخسر بطولة، وهذا وارد في عالم الكرة، تنتفض سريعًا وتنهض من أجل التتويج مُجددًا، وهذا لا يحدث في كثير من الأندية التي قد تحتاج سنوات طويلة من أجل استعادة البطولات، عندما تتعثّر.
وأكّد أحمد بلال، أن الأهلي بمَنْ حضر فعلاً.. فهناك أوقات كثيرة حصد الأهلي بطولات بفضل «عظمته» وإصرار لاعبيه وحماسهم، رغم أنهم قد يكونون بعيدين عن مستواهم، كما أن الأهلي يمتاز بأن أي لاعب ينضم إليه ينصهر سريعًا مع باقي اللاعبين، وينسجم معهم بشكل يساهم في تحقيق البطولات، لذا فإن الأهلي بمثابة مدرسة كبيرة، وليس مجرد نادٍ تلعب فيه الكرة.
ويرى بلال، أن أي فترة يقضيها أي لاعب في الأهلي لا تُقدر بثمن.. مؤكدًا أنه لعب موسمًا في نادي سموحة بعد الأهلي، واعتزل بعدها؛ لأنه لا يستطيع البقاء كثيرًا خارج صفوف النادي الذي تربّى فيه.
وقال: «تعلمت في الأهلي حاجات كتيرة، تعلمت تبقي مقاتل، تعلمت أخلاق الأهلي، روح، انتماء. كيف تحب زملاءك، كيف تلعب على البطولات فقط.. كيف تبقى قويًا أثناء الأزمات، فالأزمات في الأهلي تقوي ولا تضعف».