الكاتب الصحفي أسامه السويسي يكتب لـ " وان ثري" | عبدالفتاح والحنفي و"خناقة" القمة 116

"يا كابتن الزمالك محظوظ مع الحكم محمد الحنفي، ومش بيخسر أبدا" ، كانت هذه جملة عفوية صدرت من عصام عبدالفتاح، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة الحكام.

  و ذلك خلال مداخلة هاتفية له في برنامج لإحدي القنوات الفضائية، يقوم بتقديمه لاعب زملكاوي سابق، شديد التعصب لناديه على الرغم من تشدقه في كل مناسبة بانه محايد، لكن تصرفاته وأحاديثه تفضح مشاعره التي يكنها وتحمل حقدًا شديدًا على الأهلي غريمه اللدود.

ماعلينا.. نعود لكلام عبدالفتاح الذي قال وبالفم المليان إن الزمالك محظوظ مع الحنفي، وزاد في التفسير وأوضح أن الزمالك لا يخسر معه إلا في المباراة التي كان يقيمها تحكيميًا، وطبعا مداخلته كانت للرد على هجوم ضاري شنه عليه مسئول زملكاوي.

طيب يا كابتن عصام و أنت تدرك هذه الحقيقة ألم يكن حريا بك أن تتقي الشبهات وتسند إدارة مباراة القمة لحكم أخر غير الحنفي الذي تقول عنه أنت وليس أحد غيرك أن الزمالك محظوظ معه، خصوصا وان قائمة الحكام الدوليين تضم المونديالي جهاد جريشة؟! ولو اعتذر الأخير وطلب عدم تحكيم مباريات محلية حاليا قبل مونديال روسيا ألم يكن هناك اكثر من حكم مؤهل لإدارة المباراة غير الحنفي الذي لا يخسر معه الزمالك الا نادرا، ولَم يسبق ان احتسب ضده ركلة جزاء واحدة فيما شهدت استوديوهات التحليل التحكيمية الإقرار بصحة الكثير منها ؟!.

من حقك طبعا ان تختار ما تريد، ومن حقك أيضا ان تدعم الحكم المصري، وتحارب لعودته لإدارة مباريات القمة رغم أن التجارب السابقة أثبتت فشلها باستنثاء العالمي جمال الغندور الذي لا يتكرر.

وأتفهم بالطبع دفاعك عن الحنفي بعد المباراة ولكن حديثك عن عدم استقدام حكام أجانب مجددًا فيه مبالغة وخطورة شديدة، لأن القمة الماضية لم تكن مؤثرة ومجرد لقاء تحصيل حاصل في الدوري.

والقمة السابقة كانت عبارة عن "خناقة" أكثر منها مباراة تكتيكية وفنية، ومع هذا فالأخطاء التي وقع فيها الحنفي كانت مؤثرة بداية من خطأ وهمي انتهى بهدف أول للزمالك،  مرورا بتجاهل طرد عمرو السولية،  وحمدي النقاز، وإنذار جنش، في الاشتباكات ثم إنذار يوسف أوباما بدلا من طرده في تدخل عنيف من الخلف ضد سعد سمير، مع عدم فرض شخصيته على اعتراضات صارخة وصلت حد التحرش بجسده من لاعبي الزمالك، لاسيما عندما احتسب ركلة الجزاء الأولى في تاريخه على الزمالك،  نهاية بالمساهمة في إضاعة الوقت المحتسب بدلًا من الضائع.

اسمح لي التجربة فشلت باقتدار ولو الخاسر فريق غير الأهلي في هذه المناسبة لقامت الدنيا ولَم تقعد حتى اللحظة،  ومن حسن حظكم ان الأهلي لا يعرف سياسة الصوت العالي،  ولا يجيد مسئولوه لغة الشتائم، وتوجيه الاتهامات، والسباب لك ولحكامك، كما يفعل الآخرون ولَم يحرك أحد من سكان الجبلاية ساكنا .