وصفت صحيفة «لوموند» الفرنسية، في تقرير لها النجم المصري محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي بأنه «اللاعب الذي جعل جماهير ليفربول يحبون الإسلام ويغنون له».
وأضافت الصحيفة أن محمد صلاح نجح في تحقيق شي «غير وارد» ليس فقط بسبب لعبته الاستثنائية على ملعب انفيلد في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، بعد هدفين وتمريرتين ناجحتين للفتي المصري، ولكن نطاق إنجازاته يذهب إلى أبعد من المستطيل الأخضر، ففي الوقت الذي تعرضت المملكة المتحدة لثلاث هجمات مميتة من قبل جماعات تدعي الإسلام في عام 2017 وأن الإسلام لديه ما اسمته بالصحافة السيئة ،جاء مو صلاح ليجعل مشجعي الفريق يغنون ترانيم لتمجيد الدين الإسلامي بأصوات تهز المدرجات كلما سجل ھدفا لفريقه.
وجاءت كلمات الأغنية: «لو سجل المزيد، لكنت المسلم الجديد.. لو جلس بالمسجد، لكان بالمسجد جلوسي».
وأشارت «لوموند» إن «مو صلاح» كما يطلق علیه الجمیع، اعتاد منذ بداية الموسم، بالاحتفال بأھدافه بسجود الشكر، وھو ما غدا أطفال لیفربول يفعلونه تأسیا به كلما سجل أحدھم ھدفا، واصفة أن ما يحدث حول «مو صلاح» مدھش للغاية.
ونقلت عن واحد من كبار مشجعي ليفربول ويدعي في ھذا دان كنیت قوله: «لا توجد بالمدينة جالیة مسلمة كبيرة، لذا كانتي دهشتي كبير عندما سمعت تلك الأغنیة لأول مرة، والحق يقال إنني ارتبكت بعض الشيء أول ما سمعت تلك الأغنیة، إذ من غیر المعتاد استحضار الشعارات الدينیة في أغاني كرة القدم» لكن بطولات مو صلاح وضعت حدا لكل تردد».
وأكد مشجع عربي لليفربول لـ«لوموند» ويدعى سامي درويش أن محمد صلاح تمكن من توحید جماھیر الشرق الأوسط خلفه، مضيفاُ أن كثیرا من المراقبین لا يستبعدون تحول بعض المشجعین، في نھاية المطاف، إلى الدين الإسلامي، بل يذھب أبعد من ذلك قائلاُ «إن ثمة من قال لي إنه إذا استمر صلاح في التسجیل بھذه السرعة، فإن مدينة لیفربول بأكملھا ستصوم رمضان».
وقال حاتم كادوس وهو من أبوين مصريين ونشأ في مدينة شمال إنجلترا:«انها ليست أول مرة أسمع فيها النشيد الذي يمجد فيها مشجعي الريدز الإسلام، فقد سمعته من قبل في شهر فبراير في بطولة الإندية وقلت لنفسي إن هذا شئ لا يعقل، كان من الطبيعي سابقا أن ظهور أي شخص بلحية نظر إلية بشئ من الشك، ولكن الآن في مدرجات ليفربول يظنون أن جميع المسلمين مثل محمد صلاح، كان في الماضي لم تكن مدرجات مشجعي ليفربول تستقبل أيا من المشاهدين العرب لقد كانوا يضايقونني عند محاولاتي إيجاد مقعد، لكن الأمر اختلف الآن بفضل صلاح».