تدور مقارنات كثيرة، بين المصري محمد صلاح، جناح ليفربول، والجزائري رياض محرز، لاعب ليستر سيتي، عقب تتويج الأول بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، أمس الأحد، ليكرر إنجاز الثاني الذي حققه في 2016.
ويعتبر الثنائي صلاح ومحرز من الرموز المشرفة للكرة العربية في الدوري الإنجليزي، بعد مستواهما الرائع مع "الريدز" و"الثعالب".
ونستعرض، 4 اختلافات بين المصري والجزائري، بعيدًا عن صراع المقارنات.
المركز
يختلف مركز محمد صلاح في الرسم الفني والتكتيكي لفريق ليفربول الموسم الجاري، بوجوده كجناح أيمن وقريب من منطقة الجزاء، الذي ساعده على تسجيل العديد من الأهداف وصلت في بطولة الدوري الإنجليزي إلى 31 هدفًا.
وتطور دور "الفرعون" كثيرًا في الموسم الجاري بفضل المدرب الألماني يورجن كلوب، الذي جعله قريبًا من منطقة الجزاء، بجانب العمل الكبير الذي قام به المصري على نفسه في التخلص من مشكلة سوء تعامله مع الفرص التي تتاح له أمام المرمى.
في المقابل، فإن الجزائري رياض محرز، هو القلب النابض والعقل المدبر لهجمات ليستر سيتي في مركزه "10"، ويقوم بصناعة الأهداف، والتحكم في إيقاع اللعب.
دور محرز يتضح في صناعة الأهداف مع ليستر سيتي بصورة جيدة هذا الموسم برصيد 11 هدفًا خلال 37 مباراة.
مشوار الموسم
يحظى "مو"، مع ليفربول بالاستقرار في موسمه الأول بعد انضمامه من روما مقابل 50 مليون يورو.
ولا ينوي الدولي المصري أو ليفربول في انهاء العلاقة بينهما، رغم اهتمام الثنائي ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي بخدماته.
في المقابل، عاش الجزائري الدولي، الفترة الأخيرة، شهورًا سيئة للغاية في ليستر سيتي، بعدما رفض ناديه بيعه لمانشستر سيتي.
ورغم إصرار محرز على الرحيل، فإن إدارة "الثعالب"، تعنتت، وبالغت في مطالبها المالية؛ ما أجبر الجزائري على التمرد لمدة أسبوعين، قبل العودة مرة أخرى للتدريبات.
فيما تؤكد الصحافة البريطانية أن محرز سوف يرحل عن ليستر سيتي الصيف المقبل، وأن المان سيتي الوجهة الأقرب له.
لقب البريميرليج
يتفوق رياض محرز، لاعب ليستر سيتي على محمد صلاح في قيادته لفريقه الثعالب إلى حصد لقب الدوري الإنجليزي 2015-2016، حيث أن ليستر لم يكن ضمن الفرق المرشحة لحصد لقب الدوري الأقوى في أوروبا، مقارنة بفرق أخرى مثل مانشستر سيتي، وليفربول، ومانشستر يونايتد، وآرسنال.
فيما أخفق محمد صلاح، هداف الدوري الإنجليزي حتى الآن، في التتويج مع "الريدز" بلقب "البريميرليج"، حسمه مانشستر سيتي.
تتويج ليفربول بالدوري الإنجليزي، سيكون أمرًا عاديًا لتاريخ الريدز، مقارنة بفريق رياض محرز، الذي قد لا يفوز بالقب مرة أخرى في تاريخه.
المنتخب
يعيش محمد صلاح فترة رائعة مع المنتخب المصري الذي استطاع بعد غياب 28 عامًا، العودة للمشاركة في نهائيات كأس العالم، بفضل تسجيل لاعب ليفربول ركلة جزاء في الدقيقة "95" ضد الكونغو في التصيفات الإفريقية.
أما محرز فقد مر بفترة سيئة مع المنتخب الجزائري، الذي فشل في بلوغ كأس العالم، واحتل المنتخب المركز الأخير في المجموعة الثانية بالتصفيات برصيد 4 نقاط.