عادة ما تعطي كرة القدم فرصة للانتقام او لرد الحق،وهو الامر الذي منحته الساحرة المستديرة الي المحترف الدولي المصري محمد صلاح.
توج اليوم محمد صلاح،نجم فريق ليفربول الانجليزي،بجائزة افضل لاعب بالدوري الانجليزي لموسم 2017\2018 وذلك متفوقاً على كلاً من من هاري كين هداف توتنهام هوتسبير، وديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد، بالإضافة إلى ثلاثي مانشستر سيتي كيفن دي بروين وليروي ساني وديفيد سيلفا
كرةالقدم منحت محمد صلاح فرصة للانتقام ورد اعتباره من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو والذي كان سيتسبب في انهاء موهبة محمد صلاح مبكراً في نادي تشيلسي بحبسه على مقاعد بدلاء البلوز.
بدأ الامر خلال فترة الانتقالات الشتوية لموسم 2013 – 2014، كان صلاح في قمة تألقه رفقة فريقه بازل السويسري، وبدأت أندية الدوري الإنجليزي في مطاردته، وبالتحديد ليفربول' ليفربول وتشيلسي، وكانت الأمور تسير في اتجاه انضمام "مو" إلى الريدز، ولكن تحوّلت الدفة لصالح البلوز، عن طريق مورينيو.
كان صلاح قد أغلق هاتفه المحمول هرباً من مطاردة الصحفيين الراغبين في الحصول على تصريح منه حول وجهته المقبلة، وما إن فتح هاتفه، فوجئ برسالة صوتية على الهاتف، وكانت المفاجأة، إنها رسالة من مورينيو.
لم تكن الرسالة طويلة، وقال مورينيو خلالها: حاولت الاتصال بك، ولم أستطع الوصول إليك، اتصل بي عندما تجد الرسالة.. جوزيه مورينيو.
قرأ صلاح الرسالة، وحسم الأمر تماماً، وانتقل إلى تشيلسي في صفقة بلغت قيمتها 11 مليون جنيه إسترليني، وفي 26 يناير 2014 أعلن البلوز إنهاء الصفقة رسمياً.
ظهر صلاح لأول مرة بقميص تشيلسي في مباراة نيوكاسل يوم 8 فبراير 2014، وانتصر البلوز 3- صفر، وكان أول أهدافه أمام أرسنال في انتصار عريض بسداسية نظيفة، وسجل صلاح الهدف السادس الذي احتفل به مورينيو على طريقته الخاصة، وأشار إليه صلاح عرفاناً بدوره في الاحتراف بالدوري الإنجليزي الأقوى في العالم.
توقع الجميع أن يكون هذا الهدف فتحة خير لصلاح مع البلوز، خاصة بعد أن أحرز هدفاً ثانياً في مباراة ستوك سيتي التالية، ولكن الموسم انتهى واحتل تشيلسي المركز الثالث، وكان على صلاح أن ينتظر الموسم الجديد كي يثبّت أقدامه رفقة فريق مورينيو.
انطلق الموسم الجديد 2014 – 2015، ولم يجد صلاح نفسه في التشكيل الأساسي للفريق، حيث استحوذ الثلاثي ويليان وأوسكار وادين هازارد على وسط تشيلسي، ومنح مورينيو صلاح الفرصة في بعض مباريات كأس رابطة المحترفين، وهو ما وضعه تحت ضغط عصبي كبير، فلم يقدّم المستوى المطلوب، وانتقدته الصحافة الإنجليزية بشدة.
وعقب تلك الانتقادات التي وقعت على محمد صلاح من الصحف الانجليزية لم يكن من مورينيو الا انه يجعله حبيس مقاعد بدلاء تشيلسي معلناً عدم رغبته في ان يكون عنصر اساسي في المباراة.
اعتلت مظاهر الغضب والسخط من محمد صلاح على مورينيو لانه هو من جلبه الي تشيلسي وهو ايضاً من جعله جليس مقاعد البدلاء،وفي النهاية اعاره الي فريق فيورنتينا الايطالي.
وفي تلك اللحظات يعتلي محمد صلاح منصات تتويج افضل لاعب بالدوري الانجليزي ويقود فريقه للمنافسه على لقب دوري ابطال اوروبا،بينما يجلس البرتغالي جوزيه مورينيو في مقاعد المتفرجين وهو يعود ويبحث من جديد لضم "مو صلاح" من اجل ان يدعم به صفوف مانشستر يونايتد.