وسط حالة من الترقب وتسريبات قوية بأن الجائزة تتجه لنجم مصر محمد صلاح.. ترفع رابطة اللاعبين المحترفين في العاشرة من مساء غد الستار عن هوية الفائز بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا لعام 2018، علي هامش الحفل السنوي الذي تقيمه بالعاصمة الإنجليزية «لندن»، وسط منافسة بين كل من كيفن دي بروين وليروي ساني ورحيم ستيرلنج وديفيد دي خيا وهاري كين علي الجائزة.
وكشفت تقارير صحفية انجليزية من مصدر قريب من كواليس عمليات التصويت، أن صلاح فاز بالفعل بالجائزة، وغدا سيتم تسليمه إياها، ليُصبح ثاني لاعب عربي يظفر بها بعد رياض محرز، الذي فعلها قبل عامين، وذلك رغم أن التوقعات كانت تصب في مصلحة بروين حتي فبراير الماضي.
وبالتأكيد فإن النجم المصري صاحب الـ25 عاما هو الأقرب لحسم تلك الجائزة لمصلحته، فجميع المؤشرات تؤول إلي ذلك، فإذا نظرنا إلي أرقام هذا الموسم فهو يتصدر عرش هدافي بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد ثلاثين هدفاً، كما أنه في المركز الرابع ضمن قائمة اللاعبين الأكثر صناعة للأهداف في البطولة، وذلك بإسهامه في عشرة أهداف بالبطولة، متساويا في ذلك مع النجم الدولي الإنجليزي ديلي ألي نجم توتنهام، وذلك علي الرغم من أن فريق ليفربول لم ينافس علي البطولة هذا الموسم، ويحتل المركز الثالث بجدول ترتيب البريميرليج هذا الموسم برصيد 70 نقطة.
ولعل أهم المؤشرات التي تؤكد أن صلاح هو الأقرب لحسم تلك الجائزة هو أن رابطة بطولة الدوري استحدثت جائزة جديدة ولأول مرة، وهي جائزة أفضل صانع ألعاب بالبطولة، والتي يتم منحها للاعب الأكثر صناعة للأهداف الموسم الحالي، التي يبدو أن الرابطة قد استحدثتها خصيصا بداية من هذا الموسم من أجل النجم البلجيكي كيفين دي بروين صانع ألعاب مانشستر سيتي بعد المستوي المميز الذي ظهر عليه هذا الموسم مع فريقه بصناعته 15 هدفاً كأكثر لاعب صناعة للأهداف بتلك البطولة، وعدم قدرته علي منافسة ماكينة الأهداف المصرية علي التتويج بـ جائزة الأفضل بالبطولة، والذي أجبر الجميع من لاعبين، ومدربين، ونقاد علي التصويت لمصلحته من أجل التتويج بتلك الجائزة، وذلك بفضل مستواه المذهل مع الريدز بالبطولة الإنجليزية الكبيرة.
يعد لويس سواريز، مهاجم برشلونة الإسباني الحالي، آخر لاعب من نادي ليفربول فاز بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا من رابطة اللاعبين المحترفين موسم 2013 ــ 2014.
من ناحية أخري أرسل النجم الإيفواري السابق ديدييه دروجبا برسالة الي صلاح تحمل عنوان «مع خالص حبي وتقديري.. وكما قلت من قبل.. الافضل لم يأت»، مشيرا إلي أن النجم المصري لا يزال يحمل في جعبته الكثير.
علي جانب آخر كشفت وسائل الاعلام الانجليزية عما دار بين المدير الفني يورجن كلوب الالماني لفريق ليفربول والكشافة قبل الاستقرار علي ضم صلاح لصفوف الشياطين، وقالت إن الجميع تخوف من الاقدام علي هذه الخطوة نظرا لتجربته السيئة مع تشيلسي، كما ان تألقه مع روما الايطالي لم يكن شرطا لنجاحه في الدوري الانجليزي ايضا.
وأضافت أن اهتمام كلوب بالنجم المصري يعود إلي عام 2013 عندما كان الاول مديرا فنيا لبروسيا دورتموند الالماني، وبالتحديد في اثناء لقاء ناديه الودي مع بازل السويسري الذي كان يلعب له النجم المصري، حيث وصفه بأنه لاعب غير عادي، وانه تابع مسيرته مع تشيلسي وفيورونتينا وروما قبل تلقي تقرير الكشافة في 2017 ليضمه الي قلعة انفيلد.
وقالت: إن التحليل الفني الذي ارسلته مجموعة الكشافة التي ضمت «بول جولدريك» المقيم في إيطاليا والمدير الرياضي مايكل إدواردز وديف فالوز حمل رسالة مختصرة «هذا الفتي سيحرز أهدافا كثيرة.. ثق بنا».. وهو ما أثار سعادة المدرب الألماني الذي وضع ثقته الكاملة في هذا الفريق.