اقترب النجم المصرى محمد صلاح، مهاجم ليفربول، من السيطرة على الجوائز الفردية للدوري الإنجليزي فى سابقة لا تحدث كثيرا فى أرض الضباب، التى تمتلك أقوى دورى فى العالم بشهادة الخبراء.
محمد صلاح يمتلك 30 هدفا فى الدوري الإنجليزي يتصدر بهم ترتيب الهدافين بفارق 4 أهداف عن هارى كين الوصيف قبل نهاية البطولة بأربعة مباريات مما يعنى أن مهاجم ليفربول اقترب من حصد لقب الهداف.
كما أن كل الترشيحات لجائزة أفضل لاعب فى الموسم تصب فى مصلحة النجم المصرى الذى أبهر العالم كله سواء بأهدافه أو بمهاراته المتميزة.
هذا التألق الكبير جعل الجماهير المصرية تتمنى أن يتواجد النجم المصرى ضمن المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لهذا العام، بعدما قاد المنتخب المصرى إلى كأس العالم بعد غياب 28 عاما، وإعادة ليفربول إلى مكانته الأوروبية بالتأهل لنصف نهائى دورى أبطال أوروبا لأول مرة منذ عام 2008.
كل هذه الإنجازات جعلت المصريين يطمحون للفوز بالكرة الذهبية وليس الترشح لها فحسب فى ظل الأداء المتذبذب للثنائى الذى يحتكر الجائزة منذ 10 أعوام هما ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو.
لكن فى الحقيقة هذه الأمنية صعبة للغاية والدليل حالة النجم الفرنسى أنطوان جريزمان.
جريزمان فى عام 2016 كان الأفضل دون منازع، بعدما تألق مع أتلتيكو مدريد وقاده لنهائى دورى أبطال أوروبا، وكان قريبا للغاية من الفوز بالبطولة لأول مرة فى تاريخ النادى لولا رأسية راموس فى الدقيقة الأخيرة.
كما انه حصد جائزة أفضل لاعب فى كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" متفوقا على رونالدو نفسه، وتوج أيضا بلقب الأفضل فى البطولة بعد الوصول لنهائى البطولة لكنه خسرها أمام البرتغال لكن ليس بهدف الدون بل بتسديدة من إيدير.
فى المقابل كريستيانو رونالدو حصل على اليورو، ودورى أبطال أوروبا بالإضافة إلى الدوري الإسباني لكنه لم يكن فى أفضل مواسمه، حيث جاء الفرنسى فى المركز الثالث مما يدل على أن الاختيارات فى هذه الجائزة ليست بالمجهود فقط بل لها حسابات أخرى.
فى النهاية نتمنى بالطبع أن يكتب محمد صلاح تاريخا جديدا للكرة المصرية، بالوصول إلى القائمة النهائية للمرشحين لجائزة الأفضل لهذا العام.