اعتدنا في السنوات العشر الأخيرة أن يترشح كريستيانو رونالدو النجم البرتغالي وليونيل ميسي البرغوث الأرجنتيني لجائزة الكرة الذهبية مع فوز كل منهما بالجائزة 5 مرات.
وكان نجم برشلونة الإسباني قد نال الجائزة أعوام 2009، 2010، 2011، 2012 و2015، بينما اقتنص نجم ريال مدريد الإسباني الحالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي الأسبق الجائزة أعوام 2008، 2013، 2014، 2016 و2017.
ولكن هذا العام قد يشهد تغيرات كبيرة على مستوى الكرة الذهبية، جائزة فرانس فوتبول المجلة الفرنسية الشهيرة، فمحمد صلاح نجمنا العربي المصري ولاعب ليفربول الإنجليزي يقدم مستويات غير عادية ويقود سباق الحذاء الذهبي في أوروبا برصيد 30 هدفًا، مع تحطيم الأرقام القياسية مع الريدز وفي الدوري الإنجليزي الواحد تلو الآخر.
وبدأت الصحافة البريطانية ولاعبو البريميرليج السابقون يتحدثون عن أحقية النجم المصري في الترشح للكرة الذهبية هذا العام، بل وذهبت صحيفة دايلي ميرور إلى أن اللاعب الأعسر يجب أن يصبح المرشح المفضل للفوز بهذه الجائزة في حالة فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا مع الليفر، بعد بلوغ نصف النهائي وملاقاة روما الإيطالي.
من المؤكد ولا يخفى على أحد أن مسابقتي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم 2018 ستكونان المؤثرتين الرئيسيتين في مسألة اختيار صاحب الكرة الذهبية هذا العام، وهنا فكرت ماذا لو حقق محمد صلاح لقب التشامبيونزليج هذا العام، وفي نفس الوقت، تُوج نيمار دا سيلفا بلقب مونديال روسيا مع المنتخب البرازيلي؟!.
هذه فرضية ليست خيالية أو شيء من “الفانتازيا”، فليفربول لديه حظوظ قائمة ولا يمكن تجاهلها للتتويج بلقب دوري الأبطال هذا الموسم، في ظل توهج محمد صلاح والمنظومة الهجومية بشكل عام لفريق ملعب آنفيلد، كما أن السليساو البرازيلي واحد من أبرز المرشحين لنيل لقب كأس العالم 2018.
في هذه الحالة، كيف ستكون حسابات الكرة الذهبية؟ .. هل سيتجاهل المصوتون إنجاز تحقيق لقب دوري الأبطال وربما جائزة الحذاء الذهبي أم نيل كأس العالم، الحدث الأبرز والأهم هذا العام؟ .. قد يقول قائل: قد يتألق رونالدو أو ميسي في المونديال، ولكن أتصور أن مجرد التألق هنا لن يجدِ نفعًا لأن كلا النجمين مطالبان بشكل مباشر بتحقيق اللقب وليس حتى الوصول إلى المباراة النهائية، على خلفية أن صاحب الـ 30 عامًا وصل بالفعل إلى نهائي نسخة 2014، أما رونالدو فحقق لقب اليورو، وبالتالي فإن مجرد التألق أو الوصول للمباراة النهائية لن يكون إنجازًا بحد ذاته ما لم يتوج باللقب في النهاية.