عنونت صحيفة "صن" البريطانية تقريرها عن النجم المصري محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، هكذا "لم ينس أبداً من أين أتى"، وتتحدث فيه عن إسهامات صلاح لتحسين حياة الناس الذي تركهم في مدينته الأم نجريج في محافظة الغربية.
الصحيفة البريطانية أرسلت صحفيان إلى بلدته نجريج من أجل التقرب أكثر والتعرف على ما قام النجم المصري بتقديمه من أجل مساعدة أهل بلدته.
وبدأت الصحيفة حديثها عن صلاح بالتعريف ببداياته، حيث نشأ في بيت متواضع، ووالديه اللذان كانا يعملان في وظائف حكومية.
وواصلت بأنه بدأ رحلته الاحترافية من بوابة فريق بازل السويسري ثم الالتحاق بفريق تشيلسي الإنجليزي ومن ثم الانتقال إلى الدوري الإيطالي عبر بوابة فيورنتينا ثم روما، إلى أن وصل إلى ليفربول حيث بدأ اسمه ينتشر في جميع أنحاء العالم بسبب الأداء الرائع الذي يقدمه خلال هذا الموسم.
وتحدثت الصحيفة بعد ذلك عن المساهمات التي قدمها "الملك المصري" لأهل قريته، حيث كان هو أول من دفع ثمن سيارة الإسعاف الأولى في المنطقة، واشترى معدات طبية باهظة الثمن تساعد العشرات من الأشخاص كل يوم.
كما توفر مؤسسته الخيرية إمدادات لعدد من العائلات، حيث ينفق النجم ما يصل إلى 3500 جنيه إسترليني شهريًا لدعمهم، ويقوم نجم ليفربول بتمويل بناء مركز للشباب ومدرسة للبنات ومركز طبي.
وذكرت أن الخطوة الأولى التي قام بها صلاح بعد انضمامه إلى ليفربول هي وضع مبلغ 300 ألف دولار في صندوق تحيا مصر.
وتحدثت الصحيفة البريطانية مع ماهر شتية مدير مجلس إدارة مؤسسة محمد صلاح الخيرية، وقال في تصريحاته للصحيفة: "صلاح شخص راقٍ، على الرغم من شعبيته، لم ينس أبداً مدينته".
وواصل: "لقد قدم العديد من أشكال المساعدة، كان أولها سلسلة من منافذ المواد الغذائية تحت إدارة البلدية، فضلاً عن أول وحدة إسعاف في المدينة".
وقالت الصحيفة أن دكتور علاء الغمراوي، وهو أحد السكان المحليين، كشف عن أن صلاح اشترى مجموعة من المعدات الطبية الحيوية، كما أنفق صاحب الـ 25 عامًا 10 الاف جنيه إسترليني على جهاز للكشف المبكر عن التهاب المفاصل الروماتويدي، والذي يمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض القلب.
وقال علاء الغمراوي: "كان لدى صلاح هذا الحلم ليصبح غنيًا لمساعدة شعبه، قام بتمويل شراء أجهزة تكشف عن المرض مبكرًا، لكي يوفر للعائلات عدم الاضطرار إلى السفر خارج البلدة لتلقي العلاج".
وتحدثت الصحيفة مع شريف حبيب الرئيس السابق لنادي صلاح الأول، وصرح حبيب قائلاً: "صلاح كان نموذجاً، على الرغم من أنه كان محاطاً بالعديد من اللاعبين البارزين مع الشباب، فقد كنت مصراً على اختيار مصري يمكنه صنع التاريخ في أوروبا".
وقالت الصحيفة أنه لم يكن في وسع أهل بلدته سوى أن يطلقوا اسمه على المدارس ومراكز الشباب، تكريمًا وتقديراً له وما يفعله.
واختتمت الصحيفة حديثها عن صلاح قائلة: "من غير المحتمل أن يكون أحد أكبر نجوم كرة القدم في العالم يأتي من قرية صغيرة وبعيدة جداً"، ولكنها استشهدت بكلمات صلاح عند استلامه لجائزة أفضل لاعب أفريقي في ديسمبر الماضي عندما قال: "لا تتوقفوا أبداً عن الحلم، ولا تتوقفوا عن الإيمان".