ظهرت علامات التعجب عندما أنفق مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، نحو 140 مليون جنيه إسترليني (197 مليون دولار)، للتعاقد مع ظهيرين وحارس مرمى، لكن المدرب الإسباني بيب جوارديولا أظهر ما الذي يحتاجه بالضبط لنيل اللقب المحلي بطريقة رائعة.
وبعدما فشل في الفوز بأي لقب في موسم واحد للمرة الأولى في مسيرته كمدرب العام الماضي، لم يهدر جوارديولا الوقت في ضم الحارس إيدرسون، وكايل ووكر وبنيامين ميندي لتعزيز صفوف الفريق في المراكز التي يحتاجها.
وفي الموسم الماضي، عوض المدرب الإسباني رحيل حارس مرمى إنجلترا جو هارت، بضم التشيلي كلاوديو برافو من برشلونة، لكن شباكه استقبلت 39 هدفاً، وتفوق عليه 19 حارساً شاركوا في 20 مباراة بالدوري على الأقل في نسبة إنقاذ الكرات.
وجاء التعاقد مع إيدرسون بمقابل مالي كبير، إذ أشارت وسائل إعلام إلى أنه بلغ 35 مليون جنيه إسترليني، لكن النتائج كانت مذهلة، إذ اهتزت شباك الحارس البرازيلي 25 مرة فقط في الدوري حتى الآن.
وفي البداية، أوفى إيدرسون بمتطلبات جوارديولا باللعب بقدمه بشكل جيد، وبلغ معدل نجاح تمريراته أكثر من 85%، وهو يتفوق على بول بوغبا وكيفن دي بروين وسيسك فابريغاس.
وهذا يعني أن الحارس البرازيلي (24 عاماً) يملك أفضل معدل تمريرات بفارق مريح عن أي حارس آخر.
وأنقذ إيدرسون بعض الفرص الحاسمة، مثل ركلة جزاء في نهاية مباراة كريستال بالاس، كما تحسنت نسبة التصدي للكرات في الفريق بوضوح، وهو أمر ساهم في صنع الفارق في سباق المنافسة على اللقب.
وقال جوارديولا: "ما زال صغيراً ويمكنه التطور في العديد من الأشياء، لكنه بالنسبة لي أحد أفضل الحراس في العالم".
سرعة أكبر
وفي العام الماضي، طلب جوارديولا من الأرجنتيني بابلو زاباليتا، والفرنسي غايل كليشي، والصربي ألكسندر كولاروف، المساعدة في توسيع قاعدة اللعب على الجناحين.
لكن الثلاثي رحل في الصيف الماضي واستثمر جوارديولا الأموال في ضم لاعبين أصغر سناً في المركزين، وهو ما ساعد الفريق على الفور.
وحرمت إصابة ميندي القوية السيتي من مكمن خطورة كبير لأغلب فترات الموسم، بعدما تأقلم اللاعب الفرنسي سريعاً.
وواصل كايل ووكر تقديم حلول أخرى في الهجوم، وصنع لاعب إنجلترا الدولي 6 أهداف في الدوري مقابل هدفين فقط لكولاروف وكليشي وزاباليتا في الموسم الماضي.
وأظهر برناردو سيلفا لمحات من إمكاناته، لكنه لم يستطع حجز مكانه في التشكيلة الأساسية.
ويمثل دانيلو إضافة أخرى كبديل.
وأصبح الإسباني إيمريك لابورت أغلى صفقة في تاريخ سيتي يناير (كانون الثاني)، لكن من الظلم إصدار حكم على المدافع صغير السن بعد فترة قصيرة في إنجلترا.
وساهم دي بروين وديفيد سيلفا وسيرجيو أجويرو، الذين كانوا موجودين قبل مجيء غوارديولا في فوز سيتي باللقب.
لكن التعاقدات الجديدة في المراكز التي كان يعاني منها سيتي ساعدته على التحول من فريق جيد إلى بطل.