هل يستطيع نجم نادي ليفربول الإنجليزي، المصري الدولي محمد صلاح، المنافسة على الكرة الذهبية، في ظل وجود عملاقي برشلونة والريال، ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو؟.
سؤال ربما يسخر منه العديد من المشجعين والنقاد، والمؤكد أن البعض سيتهمني بالجنون لأن الوقت لم يحن بعد للأحلام الكبيرة، لكن بما أني عربي وفخور بما يفعله ابن بلدة "بسيون"، فأنا متحيز وبقوة لـ"أبو مكة" الذي استطاع خلال موسمٍ إبداعي بفضل موهبته الفذة، أن ينشر البسمة على وجوه ملايين المشجعين، لذلك من حقنا نحن العرب أن نحلم برؤية صلاح في يوم من الأيام متوجاً بتلك الجائزة.
صحيح أن ميسي ورونالدو أسطورتان، وربما لن تتكررا في عالم كرة القدم، والدليل على ذلك أرقامهما المرعبة، وحصولهما على الكرة الذهبية 5 مرات، إلا أنهما لم يحققا إنجازاتهما الكبيرة إلا بالصبر والمثابرة والوفاء للمستديرة، وهي ذات الصفات التي نراها اليوم مجتمعةً في نجمنا العربي "مو صلاح" صاحب الإرادة الحديدية، والمتطلع بخطوات ثابتة للوصول إلى أبعد نقطة في عالم المستديرة الساحرة.
صلاح بكل تأكيد، كان منذ صغره يفكر وفق خطط مدروسة، ودون ثرثرة إعلامية، للحظة سماع دوي اسمه في عالم الكرة بالفوز بالجائزة الكبرى، أكيد أنه خطط لذلك وهو الذي حقق نجاحات كبرى مع كل ناد التحق به، وفي كل موسم كان نجمنا العربي، يتأكد أنه على الطريق الصحيح الذي سينتهي به إلى الوقوف على منصة التتويج لمنافسة أفضل لاعبي العالم.
ومع وصول "مو صلاح" إلى ليفربول لم يتوقع أحد من جماهير "الريدز"، ولا مدربهم الألماني يورغن كلوب، ولا حتى أكثر المحبين للنجم الخلوق، أن تنفجر موهبته الكروية إلى هذا الحد، وأن ينجح في لمح البصر في سرقة قلوب عشاق ملعب أنفليد، ولكن إصرار هذا اللاعب على تحقيق المستحيل جعله يحطم الأرقام القياسية واحد تلو الأخر، ويصبح حديث العالم بأسره.
سيضع نجم "الريدز" بكل تأكيد اسمه ضمن قائمة أفضل اللاعبين في حفل "فيفا" المقبل لاختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2018، بعد إذا استطاع قيادة فريقه للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، والحصول على جوائز هداف الدوري الإنجليزي، والحذاء الذهبي، وجائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي، رغم المنافسة الشرسة من نجم مانشستر سيتي، البلجيكي دي بروين.
وإذا علمنا أن هذه التتويجات ستنضاف إلى جائزة أفضل لاعب في أفريقيا التي فاز بها قبل أشهر قليلة، يُمكن التأكيد أنها سترفع أسهمه بقوة وتؤهله للمنافسة بشدة على الجائزة ليضمها الحافل بالإنجازات والتتويجات والألقاب، لذلك ولعوامل أخرى كثيرة، دعونا نحلم... أرجوكم.