ليس شرطاً أن تتوج بلقب كأس العالم لكي تبقى مخلداً في تاريخ البطولة، والنجم البرازيلي سقراط دليل قوي على ذلك، حيث حفر أسمه بأحرف من ذهب رغم أنه فشل في قيادة منتخب بلاده لرفع لقب المونديال.
سقراط لم يكن لاعباً تقليدياً، سواء في أسلوب اللعب أو بحياته الشخصية، فقد درس الطب ومارس المهنة أيضاً، كما كان له آراء فلسفية في الحياة والسياسة، وهو ما يفسر سبب تسميته بـ “سقراط”، نسبة إلى الفيلسوف اليوناني الذي وضع أسس الفلسفة قبل الميلاد.
سقراط بزغ نجمه بشكل كبير في كأس العالم 1982، والبعض يصف منتخب البرازيل في ذلك العصر بأنه واحد من أفضل المنتخبات في تاريخ كرة القدم، وقدم للعالم كرة ممتعة ومختلفة عن التي كانت منتشرة في ذلك الوقت.
البرازيل ودعت البطولة من الدور الثاني لمونديال 1982 الذي أقيم في إسبانيا والذي كان يلعب بنظام المجموعات آنذاك، ورغم ذلك، خطف القائد سقراط الأضواء في تلك البطولة، وكان صاحب أجمل هدف الذي أحرزه في شباك إيطاليا.
سقراط سجل هدفاً للتاريخ في مرمى الاتحاد السوفييتي خلال المباراة الأولى للبرازيل في البطولة، وانتهت تلك المواجهة بفوز السيلساو بهدفين مقابل هدف، كذلك أحرز هدفاً مميزاً في شباك إيطاليا، لكن ذلك الهدف لم يسعف البرازيل للفوز، حيث انتصرت إيطاليا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وأقصت البرازيل من الدور الثاني الذي كان يلعب بنظام المجموعات.