يكتسب ديربي مدريد، المنتظر إقامته غدًا الأحد، على ملعب سانتياجو برنابيو، أهميته في صراع قطبي العاصمة الإسبانية، على وصافة الليجا.
وعاد أتلتيكو مدريد، للتألق والتواجد ضمن نخبة فرق الليجا، بفضل مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني، الذي يتولى القيادة الفنية للروخي بلانكوس، منذ ديسمبر/كانون أول 2011.
وفي ظل انفراد برشلونة، بصدارة الترتيب في المسابقة المحلية (76 نقطة)، وكذلك ارتفاع أسهم استعادته لدرع الليجا، فإن الصراع في ديربي مدريد، سيتحول لتنافس ثنائي، بين العديد من لاعبي الفريقين.
ويبرز أولا، عودة النجم كريستيانو رونالدو للتهديف محليا وبغزارة، في ظل محاولاته اللحاق بليونيل ميسي، واقتناص لقب الهداف، مقابل تألق حارس الروخي بلانكوس، يان أوبلاك المتألق، الذي استقبل أقل عدد من الأهداف هذا الموسم، بواقع 14 هدفا خلال 30 مباراة.
أما مدرب الملكي، زين الدين زيدان، يسعى لتحقيق أول فوز في الديربي بالليجا، على ملعب سانتياجو برنابيو، مع الأخذ في الاعتبار، أن أتلتيكو، كان الفريق الذي أذاقه أول خسارة، بعد توليه قيادة الريال، في مباراة الدور الثاني للموسم قبل الماضي (0-1)، فيما انتهى لقاء الموسم الماضي بالتعادل 1-1.
ومع تفكيره في إياب ربع نهائي التشامبيونزليج، أمام يوفنتوس الإيطالي، الذي فاز الملكي عليه ذهابا بثلاثية نظيفة، سيسعى زيدان، للعب بتشكيلة أساسية، للتغلب على الطريقة الخططية لمنافسه، بقيادة سيميوني.
ومن المحتمل أن يراهن زيدان، على الطرفين بدفعه للاعبين لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو، فضلا عن الاعتماد على الويلزي جاريث بيل في التشكيل الأساسي، وبذلك قد يضطر للاحتفاظ بالمهاجم كريم بنزيما، على مقاعد الاحتياط، في ظل اعتماد المدرب الفرنسي على اللعب، بطريقة 4-4-2.
وفي الدفاع، يجب على زيدان، أن يقرر إذا ما سيدفع بمواطنه رافائيل فاران، الذي يعاني من مشكلات عضلية في ساقه اليمنى، والذي سيكون إشراكه أمام اليوفي، الأربعاء المقبل، إجباريا في ظل إيقاف القائد سرجيو راموس.
وإذا ما قرر المدرب الفرنسي الاحتفاظ بمواطنه خلال مواجهة الغد، فسيكون البديل في هذه الحالة هو خيسوس فاييخو، الساعي للتألق ولفت الانتباه، في ظل تواريه خلف راموس وفاران وناتشو فرنانديز المصاب.
وقد تؤدي سياسة التناوب التي يتبعها زيدان، إلى استبعاد بعض نجوم الصف الأول من التشكيلة الأساسية، أمثال لوكا مودريتش وإيسكو.
كما يسعى كريستيانو، لأن يكون صاحب الهدف رقم 500 في تاريخ مباريات ديربي مدريد في الليجا، حيث سيكون صاحب السبق في هز الشباك، هو من سيخلد اسمه في سجلات التاريخ.
وفي المقابل، هناك الأتليتي الساعي للاحتفاظ بالوصافة، التي لم يتركها طوال 16 جولة، ويحلم استمرار مطاردة برشلونة، على الصدارة قبل 8 جولات على النهاية، وذلك في ظل حلمه القاري الجديد، من خلال الدوري الأوروبي.
ومع استمرار انتصاراته في الدوري الأوروبي، واقترابه من التأهل لنصف النهائي، وكذلك حلم أتلتيكو، بتعثر برشلونة، يظل المركز الثاني، هو الهدف الأول لرجال المدرب سيميوني، الذين لم يتذوقوا طعم الهزيمة هذا الموسم في الليجا، إلا في 3 مباريات فقط.
وكان أتلتيكو مدريد، قد احتفظ بنظافة شباكه في 15 مباراة خلال المواجهات العشرين الأخيرة من الدوري الإسباني، بالإضافة لمباراة سبورتينج لشبونة البرتغالي قاريا.
ويضاف إلى ذلك، تألق مهاجمي الروخي بلانكوس، دييجو كوستا وأنطوان جريزمان، حيث استمر الفرنسي في هز شباك المنافسين في كل من المباريات الـ 4 الأخيرة في كل المسابقات.
وفيما يلي التشكيل المحتمل لفريقي العاصمة الإسبانية، خلال ديربي الغد:
- ريال مدريد: كيلور نافاس، كارفاخال، فاييخو، سرجيو راموس، مارسيلو، كاسيميرو، كروس، لوكاس فاسكيز، ماركو أسينسيو، بيل ورونالدو.
- أتلتيكو مدريد: أوبلاك، خوانفران، سافيتش، جودين، لوكاس، ساؤول، جابي، توماس بارتي، كوكي، جريزمان، دييجو كوستا.