تدخل المنافسة على تنظيم نهائيات كأس العالم 2026 الأشواط الحاسمة بين المغرب وملف أمريكا المشترك، فيما يسعى الأول إلى تجاوز خساراته السابقة، وتنظيم العرس الكروي العالمي، كثاني بلد ينظمه في "القارة السمراء"، رغم صعوبة المهمة.
وبعدما أخفق في أربع محاولات سابقة، يقدم المغرب ملف ترشيحه للمرة الخامسة لاستضافة كأس العالم.
وكلن الإخفاقات السابقة، لم تثن المغاربة عن مواصلة حلمهم بتنظيم هذا العرس الكروي.
وترشَح المغرب لاستضافة منافسات كأس العالم لكرة القدم المزمع إقامتها عام 2026، ليرفع بذلك عدد محاولاته في التقدم لنيل شرف تنظيم البطولة الأكثر شهرة ومتابعة في العالم إلى خمسة محاولات.
وبالنظر إلى محاولاته الأربع السابقة، يكون بذلك المغرب أكثر دول العالم ترشحاً لاستضافة المونديال دون أن يفلح في كسب رهان التنظيم، ويدخل المغرب المنافسة هذه المرة مع دول الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا التي تنافس على تنظيم المونديال بملف مشترك.
وحتى ينجح المغرب في حسم نتيجة التصويت لصالحه، فيجب على ملفه الحصول على 104 أصوات من إجمالي 207 أصوات، وذلك بعد تغيير نظام التصويت الذي أصبح يسمح بمشاركة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد أن كان التصويت يقتصر في السابق على أعضاء اللجنة التنفيذية لفيفا الذي يضم 24 عضواً فقط.
وفيما يلي أبرز التحديات التي تواجه الملف المغرب:
ضعف البنية التحتية
ورغم كل ما سبق، فإن المغرب لديه بنية تحتية ضعيفة بالمقارنة مع الملف الثلاثي (الأمريكي-المكسيكي-الكندي)، الذي يُعد جاهزاً من الآن لاحتضان كأس العالم، فيما يتحتم على المغرب توفير 14 ملعباً تستوفي معايير دفتر تحملات "فيفا"، علاوة على ذلك، فإن نسخة 2026 ستشهد ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48 منتخباً، مما يرفع من حجم الضغوط على البلد المُنظم.
احتجاجات اجتماعية
وتعيش مناطق متفرقة في المغرب منذ مدة على وقع احتجاجات ذات طابع اجتماعي، وقد تُحسب هذه النقطة على ملف المغرب، خاصة وأن الاستقرار عنصر مهم في جذب السياح والشركات المعلنة، التي قد تُحدد وجهة كأس العالم سنة 2026.
ورغم الاحتجاجات، نجح المغرب مسبقاً في تنظيم نسخة ناجحة من قمة المناخ العالمية "كوب 22".
الهاجس الأمني
ويتواجد المغرب بجوار منطقة تُحيط بها النزاعات، خاصة نزاع الصحراء، الذي يمتد منذ عدة عقود، وقد تضعف المخاوف الأمنية من فرص المغرب في احتضان كأس العالم سنة 2026.
معايير صارمة
وتُلزم معايير فيفا أن تكون حركة المطارات محددة في 60 مليون مسافر على الأقل سنوياً، فيما تتسع مطارات المغرب إلى 20 مليون مسافر في السنة، زيادة على ذلك، فإن "فيفا" يفرض على كل مدينة يتسع ملعبها لحوالي 46 ألف مشجع أن يكون لديها فنادق تتسع لحوالي 30 ألف شخص.