ذا فاز مانشستر سيتي على مانشستر يونايتد يوم السبت، فإنه سيحسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في وقت قياسي لكن الموسم المثالي للمتصدر لا يعطي انطباعاً دقيقاً عن مدى تطور فريق المدرب جوزيه مورينيو هذا الموسم.
لكن هذا الموسم أيضاً لم يكن سهلاً على يونايتد.
ووجه مورينيو انتقادات للمشجعين أكثر من مرة وانتهى مشواره مبكراً في دوري أبطال أوروبا أمام إشبيلية الإسباني كما تعرض أسلوب المدرب البرتغالي لانتقادات من بعض أساطير النادي العريق.
وقال مهاجم يونايتد السابق إيريك كانتونا عن مورينيو: "هو يلعب بأسلوب دفاعي وهو أمر لا يتوافق مع هوية مانشستر يونايتد".
ورغم ذلك فإنه وبعد أن ينتهي الموسم ويصبح من الممكن تقييم مشوار يونايتد، إذا استمر على الوضع الحالي، فإنه يحصد 2.2 نقطة في المتوسط بالمباراة الواحدة بالدوري الممتاز وحينها سيكون مورينيو قد أحدث بالفعل تطوراً واضحاً.
وحصد يونايتد 68 نقطة من 31 مباراة وهو ما يزيد عما حقق يونايتد في موسم 2013-2014 بأكمله وكذلك الأمر بالنسبة لموسم 2015-2016 ويقل بنقطة واحدة فقط عما حققه في إجمالي الموسم الماضي.
وإذا استمر حصول يونايتد على 2.2 نقطة كمتوسط في المباراة الواحدة حتى نهاية الموسم فإنه سيكون قد جمع 83 نقطة وهو ما كان يكفي لإحراز اللقب منذ موسمين وكذلك في موسم 2010-2011.
والمشكلة بالنسبة ليونايتد أن سيتي رفع مستواه كثيراً وإذا استمر في حصد 2.7 نقطة في المتوسط بالمباراة الواحدة فسيحطم حاجز مئة نقطة لأول مرة في تاريخ الدوري الممتاز وسينهي المسابقة برصيد 102 نقطة.
وسيكون الفارق ضخماً مع يونايتد وهو ما سيزيد من استياء المشجعين، لكن في الواقع يجب تغيير هذا الرأي لأن في أي موسم آخر كان يونايتد سينافس على اللقب على الأقل.
وقال مورينيو: "نريد احتلال المركز الثاني وإنهاء الموسم بحصد عشر نقاط أكثر من نقاطنا في الموسم الماضي، لكن يوجد فريق يجعل ملاحقته مستحيلة".
ويحتاج يونايتد بشدة إلى نهاية قوية للموسم، وربما يكون تأجيل احتفال سيتي باللقب مجرد بداية لذلك كما أن التتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي سيخفف من الضغوط.
وإذا حصد يونايتد اللقب وجمع 83 نقطة في الدوري فإنه سيكون قد حقق أفضل حصيلة في خمسة مواسم وسيعد الموسم ناجحاً.
ويمر سيتي بموسم غير اعتيادي وسيكون في المقابل من الصعب على جماهير يونايتد أن تقبل أن الفريق يحقق تطوراً طالما يحدث ذلك بمعدل أبطأ من جاره وغريمه.