أقيمت النسخة رقم 17 من كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان، وكانت البطولة الوحيدة التي تشهد تنظيما مشتركا والأولى التي تقام خارج أوروبا أو الأمريكيتين، كما شهدت هذه النسخة مفاجآت عدة بسبب خروج بعض المنتخبات الكبرى من الأدوار الأولى، ما جعل الكثير من عشاق كرة القدم يعتبرها النسخة "الأكثر إحباطا" في تاريخ المونديال.
خروج الكبار
بدأت المفاجآت بخسارة حامل اللقب، المنتخب الفرنسي أمام السنغال في مباراة الافتتاح بهدف نظيف، قبل أن يخرج الديوك من الدور الأول إثر خسارتين وتعادل، ثم لحق المنتخبان البرتغالي والأرجنتيني بفرنسا، ليودعا البطولة من دور المجموعات.
فضيحة التحكيم
ودع المنتخب الإيطالي البطولة من دور الـ16، في مباراة شهدت فضيحة تحكيمية إذ تعرض الحكم الإكوادوري بيرون مورينو، لانتقادات لاذعة بسب قراراته الخاطئة في تلك المباراة، واتهمت بعض الصحف الإيطالية الاتحاد الدولي بالتلاعب بنتيجة تلك المباراة.
نجحت كوريا الجنوبية بإقصاء إيطاليا عبر الهدف الذهبي الشهير الذي سجله آن جونغ هوان، الذي كان لاعبا لنادي بيروجيا الإيطالي، قبل أن يقوم النادي الإيطالي بفسخ عقده بسبب هذا الهدف.
هدف رونالدينيو يطيح بسيمان
سجل النجم البرازيلي رونالدينيو، هدفا رائعا في مرمى الحارس الإنجليزي الشهير ديفيد سيمان خلال مباراة البرازيل وإنجلترا في الدور ربع النهائي، وهو الهدف الذي أقصى المنتخب الإنجليزي من البطولة وأجبر سيمان على الاعتزال الدولي.
مفاجأة كوريا وتركيا
وصل المنتخبان الكوري الجنوبي والتركي إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى والوحيدة في تاريخهما خلال تلك النسخة، قبل أن تخسر كوريا أمام ألمانيا بهدف نظيف، وتخرج تركيا على يد البرازيل بنفس النتيجة.
حقق المنتخب التركي المركز الثالث في تلك البطولة بعد فوزه على كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، في المباراة التي سجل فيها أسرع هدف في تاريخ المونديال عبر اللاعب التركي هاكان شكور، بعد 11 ثانية من انطلاق المباراة.
البرازيل واللقب الخامس
قاد "الظاهرة"، رونالدو، منتخب بلاده لتحقيق اللقب الخامس بعد أن سجل هدفين على ألمانيا في المباراة النهائية، التي انتهت بهدفين نظيفين للبرازيل التي توجت بلقبها الخامس.