عبدالله السعيد وأحمد فتحي.... كلاهما بطل قضية الموسم الآن وحديث مصر كلها.. تحت عنوان هل يجددان للأهلي أم يرحلان.
وكان من الممكن أن يمر ملف حسم مصير ومستقبل نجمين من أبرز نجوم الكرة المصرية وعمود فقري داخل الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي من أبطال المنتخب الوطني الحائز علي تأشيرة التأهل إلي كأس العالم في هدوء شديد للغاية سواء انتهت المفاوضات بالنجاح وجددا أو تعثرت ليرحلا في نهاية الموسم.
الكثير من الأخطاء ارتكبت في ملف إدارة مستقبل أحمد فتحي وعبدالله السعيد, من بينها أخطاء ارتكبها الأهلي نفسه وأخري تسبب فيها الثنائي وأدت في النهاية إلي ظهور موجة غضب عارمة علي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر انتقلت للمدرجات لتشهد هتافات معادية للثنائي علي هامش مباريات الأهلي الأخيرة.
فالأهلي دائما لا يقف علي نجم مهما يكن اسمه.. وتلك عظمته وكلمة السر الأولي في تفوقه ويرددها مسئولوه باستمرار.. وفي المقابل السعيد وفتحي جواهر كروية غالية الثمن لا يمكن نكران ما قدماه للقلعة الحمراء في السنوات الأخيرة وشاركا مثل باقي زملائهم في صناعة الفريق الحديدي الذي يبهر الجميع الآن في بطولات الدوري والكأس ودوري أبطال أفريقيا بخلاف رحلتهما مع المنتخب.
والمؤكد أن الأهلي يعيش واحدة من أصعب لحظاته التي يجب أن يتدخل فيها محمود الخطيب رئيس النادي ليغلق باب الغضب المنفجر ضد الثنائي والذي تسبب به مراهق كان يري في الهجوم علي اللاعبين مفعولا في إجبارهما علي التجديد وإخافتهما من غضبة جماهير الأهلي وهي غضبة تستحق ولكن داخل الملعب.
فالأخطاء المشتركة هي كلمة السر في تصاعد أزمة عبدالله السعيد وأحمد فتحي, وكانت البداية بيانا رسميا صادرا في يناير الماضي من النادي طلب به من الثنائي تحديد موقفهما من التجديد من عدمه, وهو بيان لأول مرة يصدر في التاريخ, ولم يحدث من قبل للأهلي أن تحدث عن مفاوضات مع لاعب كرة بخصوص التجديد وعبر عن وجود خلافات كبيرة في إدارة ملف الصفقة المزدوجة.
والثنائي نفسه لهما دور في تصاعد الأزمة بسبب إصرارهما علي النظر لصفقة تعاقد الأهلي مع صلاح محسن19 عاما مقابل38 مليون جنيه, فيما يردد آخرون من داخل النادي أنها تكلفت35 مليون جنيه فقط حاز عليها إنبي وهو ما يطلبه الثنائي في الوقت نفسه من أجل التوقيع لموسمين أو ثلاثة علي الأقل.
قد يكون الأهلي أخطأ في سداد هذا الرقم الضخم المبالغ به في لاعب مراهق ولكن الأهلي نفسه أنفق أرقاما مالية ضخمة لشراء الثنائي فتحي والسعيد في الماضي كانت وقتها من كبري الصفقات في تاريخ الكرة المصرية.
ومع تخطي مرحلة الأخطاء أصبح الهدف الأهم هو كيفية الاحتواء وإنهاء الجدل الصارخ حول الصفقة سواء بالتجديد لهما أو توجيه الشكر في نهاية الموسم, خاصة أن هناك حقائق يجب وضعها علي الطاولة قبل حسم الخلاف.
الحقيقة الأولي التي لا يمكن إنكارها, تقديم أحمد فتحي وعبدالله السعيد كل الوفاء والالتزام والانضباط والإضافة الفنية والإخلاص في تجربتهما مع الأهلي.
وبالأرقام نبدأ بأحمد فتحي الذي انضم في عام2007 قادما من شيفلد يونايتد الإنجليزي مقابل625 ألف جنيه إسترليني, وبدأ المشوار في عام.2008
ونجح أحمد فتحي في الفوز مع الأهلي ببطولة الدوري الممتاز7 مرات ويقترب من اللقب الثامن, كما حقق لقب بطل دوري أبطال أفريقيا3 مرات وهو معدل جيد بخلاف بطولات أخري أقل أهمية مثل الكأس والسوبر والسوبر الأفريقي.
في المقابل لم يقل عطاء عبدالله السعيد المنضم للأهلي في عام2011 قادما من الإسماعيلي مقابل6 ملايين و900 ألف جنيه بعد مفاوضات وأزمات بالجملة.
وحقق عبدالله السعيد في7 سنوات له مع الأهلي أكثر من10 بطولات هي الدوري الممتاز3 مرات ودوري أبطال أفريقيا مرتين وكأس الكونفيدرالية الأفريقية مرة وكأس السوبر الأفريقي مرتين بخلاف كأس مصر والسوبر المحلي وسجل أكثر من50 هدفا في رحلته مع الفريق ببطولة الدوري الممتاز فقط.
والحقيقة الثانية التي يجب الوقوف عندها, هي وقوف النادي الأهلي بجوار الثنائي وتقديمه لهما في صورة سوبر ستار, واكتسابهما تاريخا حافلا وأيضا نفوذا واسعا وحماية جماهيرية تسببت في عدم تعرضهما للظلم في المنتخب الوطني.
فأحمد فتحي, سانده الأهلي بقوة شديدة عندما فشلت تجربته الاحترافية في أم صلال القطري موسم2014-2015 وأعاده مرة أخري للفريق بمزايا مالية تخطت الـ12 مليونا, وظلت الأجهزة الفنية تصبر عليه حتي استعاد مستواه ومن بعدها مكانه في المنتخب الوطني في صيف عام2016 بعد أن بقي أكثر من عام خارج الخدمة.
وعبدالله السعيد, ظل لسنوات يلعب في الإسماعيلي بدون أن يشعر به أحد وانتقل للأهلي ليصبح نجما كبيرا وحقق حلمه الأكبر بالانضمام إلي المنتخب الوطني الأول مع هيكتور كوبر وشارك في تحقيق إنجاز التأهل إلي نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا وهو شرف لم يحصل عليه سوي جيل1934, وجيل1990, ونجومية السعيد وارتداؤه القميص الأهلاوي كان السبب المباشر في حصوله علي حقوقه كلاعب ضمن المنتخب ينال الفرصة وأثبت وجوده بعدها بفضل الضغوط الجماهيرية علي كوبر الذي لم يكن يرغب في ضمه وأهمله لفترة في البدايات.
والحقيقة الثالثة التي تظهر إلي النور الآن وهي ماذا بعد أزمة التجديد؟ فالإساءة ممنوعة لثنائي أعطيا الأهلي الكثير وفي نفس الوقت منحهما الأهلي الكثير وكلاهما يستحق نفس مصير حسام غالي كابتن الفريق الكروي الأول المنتظر اعتزاله في نهاية الموسم الجاري ورشحه البعض في النادي بأن يكون مرشحا لرئاسة الأهلي في غضون8 سنوات علي الأقل بعد محمود الخطيب رئيس النادي الحالي عبر تصريحات ظهرت علي قناة النادي الأهلاوي نفسها.
تجربة حسام غالي ومسيرته مع الأهلي.. يجب وضعها في الاعتبار عند النظر إلي عبدالله السعيد وأحمد فتحي في حال رحيلهما عن الأهلي قبل بقائهما.. كلاهما يستحق أن يكون مثل حسام غالي في تلقي المعاملة والتقدير لعطاء كل منهما في النادي.
فالمتابع الجيد لتاريخ حسام غالي في الأهلي والذي وجد كل تكريم من الإدارة الحالية برئاسة محمود الخطيب يجد أن غالي هو من رفض البقاء في الأهلي عام2003 ومارس ضغوطا رهيبة علي علاء عبدالصادق مدير الكرة ثم محمود الخطيب أمين الصندوق والمشرف علي الكرة من أجل الحصول علي فرصة الاحتراف في أوروبا وتحديدا في فينورد روتردام الهولندي, وبالفعل لم تغلق الإدارة الباب أمامه, ومرت السنوات ليدعم الأهلي لاعبه ويستعيده بعد واقعة منشطات السعودية التي تم تبرئة غالي منها في صيف عام2010 وضمه قادما من فريق النصر السعودي لأنه لم ينس لغالي عطاءه في3 سنوات ما بين2000-2003 حقق فيها برفقة الأهلي لقب بطل دوري أبطال أفريقيا الأخير في حياة صالح سليم رئيس النادي وكأس السوبر الأفريقي أيضا وكأس مصر, بخلاف صناعته هدف الفوز التاريخي علي ريال مدريد الإسباني.
وفي عام2013, رفض حسام غالي في وقت عصيب جدا أن يجدد عقده مع النادي وقرر الرحيل بداعي عدم شعوره بالارتياح بسبب التوقفات والإلغاءات في بطولة الدوري وسافر للاحتراف في ليرس البلجيكي, ثم إعاده الأهلي في العام التالي مع إدارة المهندس محمود طاهر بمزايا مالية ضخمة ولم يفكر لحظة في تركه للنادي في وقت كان الفريق يحتاج له بشكل كبير, ونفس السيناريو تكرر في صيف عام2017 عندما قرر حسام غالي الرحيل إلي النصر السعودي بعد أيام قليلة من تجديده لعقده لموسم بعدما وصلت القيمة المالية المعروضة من النصر900 ألف دولار في موسم أي قرابة17 مليونا وتم ترك اللاعب يرحل, وعاد مرة أخري في يناير الماضي من جانب محمود الخطيب رئيس النادي الذي وقع معه عقدا لستة أشهر مقابل3 ملايين جنيه تكريما له قبل اعتزاله النهائي في صيف هذا العام.
وأمام الأهلي الآن الطرف الأقوي وأمام عبدالله السعيد وأحمد فتحي الطرف الأضعف, الخيارات التاريخية لتحديد بوصلة العلاقة بينهما في المستقبل, فهناك تجارب لا تنسي رحل فيها النجوم بإرادتهم وبعد خلافات في وجهات النظر وخلافات مالية ولكن بقي الاحترام سائدا وعاد منهم من يعمل فيما بعد في النادي كإداري أو مدرب, وهناك تجارب لا تنسي, تطاولت فيها الألفاظ وتطورت الأمور إلي حد فشل الأطراف في السيطرة عليه لينتهي الأمر في وقته بدون فتح أي صفحات جديدة وانتهت بشكل درامي لا ينسي وظل محفورا في الذاكرة.
ومن أشهر المشكلات التي عاني منها الأهلي في تاريخه أزمة مجدي طلبة الشهيرة في عام1998 عقب انتهاء عقده ووقتها كان في الرابعة والثلاثين من عمره ولاعبا أساسيا ساهم في إحراز لقب بطل الدوري في3 مواسم متتالية.
ودارت المشكلة الأساسية بين الأهلي ومجدي طلبة في أمرين, الأول مدة العقد, حيث عرض الأهلي عليه التجديد لمدة موسم واحد وطلب اللاعب موسمين, والثاني هو المقابل المالي حيث لم يزد عرض الأهلي المالي عن50 ألف جنيه سنويا فيما طلب مجدي طلبة التوقيع مقابل100 ألف جنيه في الموسم.
ودارت خلافات واسعة خاصة في ظل رغبة راينر تسوبيل المدير الفني وقتها في تجديد عقد مجدي طلبة الذي كان يعتبر لاعبه الأول في التشكيلة.
وفشلت جميع المحاولات الخاصة بالتجديد بين اللاعب المخضرم وإدارة الأهلي ليقرر طلبة الخروج من الأهلي وعدم تجديد عقده وفقا لشروط القلعة الحمراء, وذهب فيما بعد للعب للإسماعيلي الذي وقع له لمدة موسمين وبراتب مالي كبير.
والطريف أن مجدي طلبة عاد فيما بعد إلي الأهلي عقب اعتزاله الكرة وتولي أكثر من منصب مثل المدير الفني لفريق من فرق الشباب بالإضافة إلي العمل كمدير تسويقي وتعاقدي لفترة من الوقت قبل أن يرحل تماما من المشهد.
وفي العام التالي1999, تكرر جزء كبير من السيناريو نفسه داخل النادي الأهلي وكان بطله نجما آخر من العناصر الأساسية وكذلك من أبناء النادي الذين لعبوا له منذ قطاع الناشئين وحتي الفريق الأول, وصاحب هذه السطور هو محمد يوسف قلب الدفاع والظهير الأيسر الذي كان ورقة أساسية في التشكيلة الأهلاوية.
وانتهي عقد محمد يوسف مع الأهلي في صيف عام1999 ودارت مفاوضات لتجديد العقد ولكن يوسف كانت له مطالب مالية كبيرة وصلت إلي الحصول علي200 ألف جنيه في الموسم الواحد بعد تلقيه إغراءات للاحتراف, ولم يوافق الأهلي ومسئولوه علي المطالب المالية ليرحل يوسف مكتفيا بـ11 موسما لعب فيها للفريق الأحمر وسافر للاحتراف في تركيا, وسط غضب عارم من الجماهير.
ومرت السنوات تباعا علي محمد يوسف تنقل فيها بين أندية تركية ثم عاد للعب في إنبي وأنهي حياته في الفريق البترولي, واحترف مجال التدريب هناك قبل أن يستعيده الأهلي ويظهر في دائرة العاملين به كمدرب في قطاع الناشئين ثم جري تصعيده كمدرب مساعد في الفريق الأول حتي وصل إلي منصب المدير الفني للفريق الكروي الأول بين عامي.20142013 والتي شهدت فوزه ببطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقي قبل رحيله بعدها مباشرة.
وفي صيف عام2000 دارت الأزمة الكبيرة والأضخم في تاريخ القلعة الحمراء وبطلها هذه المرة أشهر توءم في تاريخ الكرة المصرية وهما التوءم حسام وإبراهيم حسن قائدا الأهلي والمنتخب الوطني في تلك الفترة.
وقتها انتهي عقدا الثنائي مع الأهلي وكانت هناك خلافات واسعة بين راينر تسوبيل المدير الفني والتوءم, ودخل فيها طرفا ثابت البطل مدير الكرة.
وكان هناك تقرير فني لتسوبيل, يطلب خلاله الأخير عدم تجديد عقد إبراهيم حسن والاكتفاء بالتجديد لحسام حسن لمدة موسم واحد في ظل تجاوز الثنائي حاجز الرابعة والثلاثين عاما, وقوبل التقرير برفض تام من جانب التوءم ودخل إبراهيم حسن في مشكلات كبيرة مع تسوبيل خاصة أنه كان يشارك أساسيا فيما كان توءمه يلعب محترفا وقتها في الإمارات علي سبيل الإعارة لنهاية الموسم.
وأمام الرفض سحب الأهلي عرضه, ليقرر الثنائي الذهاب إلي تركيا للاحتراف ثم قررا العدول عن قرارهما في اللحظات الأخيرة والانتقال إلي الزمالك ليلعبا له4 سنوات, وتسببت التجربة في الزمالك بما صاحبت من هجوم متبادل بين التوءم وجماهير الأهلي والتصريحات الصحفية في إثارة الوقيعة بين الطرفين إلي حد ابتعد تماما التوءم حسن عن القلعة الحمراء بعد الاعتزال, ورغم نجاحات الثنائي في عالم التدريب إلا أنهما لم يعملا مطلقا في الأهلي منذ رحيلهما في عام2000 وظهرا بشكل معلن مرة واحدة في حفل الأكثر تتويجا الخاص بالأهلي.
والطريف أن حسام حسن يعتبر ثاني أفضل هداف في تاريخ الأهلي ويأتي خلف محمود الخطيب رئيس النادي حاليا في عدد الأهداف المسجلة باسم لاعب ورغم ذلك لم تغفر له الجماهير ما حدث في صيف عام.2000
ومن الوقائع التي لا تنسي أيضا واقعة أحمد حسن في صيف عام2011, وهي واحدة من الحواديت التي تمثل علاقة احترافية تقترب من تجربتي عبدالله السعيد وأحمد فتحي, حيث لم يكن أحمد حسن من أبناء الأهلي بل لعب مثلهما في الإسماعيلي لسنوات, واحترف في أوروبا لعقد كامل ما بين تركيا وبلجيكا حتي عاد إلي الأهلي في عام2008 ووقع عقدا لمدة3 مواسم كاملة.
ففي تلك الفترة كان عقد أحمد حسن يقترب من النهاية وتحديدا في نهاية موسم2011/2010, وتردد كثيرا مانويل جوزيه المدير الفني في التجديد له بسبب تقدم سن الصقر الذي وصل إلي36 عاما, وكان يرغب في تقليل متوسط الأعمار, وعرض علي لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي وعضوية الخطيب وطارق سليم التجديد لأحمد حسن لمدة موسم واحد, في الوقت نفسه كان قائد المنتخب يرغب في التجديد لموسمين علي الأقل في ظل رغبته في البقاء بالملاعب حتي عام2014 علي أمل تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم وكان يري نفسه قادرا علي العطاء.
ودخل أحمد حسن في صدام كبير مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة وقتها تسبب بشكل أو بآخر في إحداث حاجز كبير في علاقة قائد المنتخب مع الأهلي, ورفض أحمد حسن فكرة التجديد موسما وتضامن جوزيه مع سيد عبدالحفيظ وأخرج اللاعب من حساباته, وودع أحمد حسن جماهير الأهلي بشكل رائع في آخر لقاء له بالتسجيل في مرمي مصر المقاصة والاحتفال بالتتويج بعدها غادر مباشرة ليوقع للزمالك موسمين في صفقة انتقال حر في واحدة من المفاجآت المدوية, لاستكمال مشواره الكروي علي أمل المشاركة في كأس العالم ولم يكتب له النجاح هناك, وعمل أحمد حسن فيما بعد مديرا للكرة في المنتخب وكذلك مديرا فنيا لبتروجت دون أن تتوتر علاقته مع جماهير الأهلي وظل علي علاقة قوية بها.
ومع هذه التجارب, وبالنظر إلي ما حققه الثنائي أحمد فتحي وعبدالله السعيد خلال سنوات ارتدوا فيها القميص الأهلاوي, وما فعله النادي لهما من دعم معنوي وعلاقة مالية مميزة ومساندة في أصعب الأوقات, باتت النهاية السعيدة سواء التجديد لهما أو لأحدهما أو رحيلهما في نهاية الموسم هي ما تحتاج له الكرة المصرية حفاظا علي أهم ما يميز الرياضة في سائر دول العالم وهي الروح الرياضية, في عالم لوثته فلوس الاحتراف وصفقات الانتقالات.