اختار جمهور آرسنال الابتعاد عن المدرجات خلال خسارة أخرى مهينة أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الخميس الماضي، أما من حضر إلى الاستاد فعبر عن غضبه ويبقى شخص واحد تحت المجهر وهو مدرب الجانرز أرسين فينجر.
وكان العدد الرسمي للحضور في استاد الإمارات 58 ألف و240 مشجعا لكن مشهد المقاعد الخاوية كان يوحي بوجود عدد أقل ممن تشجعوا على الحضور رغم الأجواء شديدة البرودة.
وشاهد الجمهور استسلام آرسنال الذي خسر 3-صفر بعدما استقبل كل الأهداف في الشوط الأول ليخسر ذهابا وإيابا من مان سيتي المتصدر لأول مرة منذ 42 عاما.
ورغم أن آرسنال في أمس الحاجة لجمع النقاط لدخول المربع الذهبي الا أنه سدد مرتين فقط على المرمى في الشوط الثاني.
وبهذه الهزيمة المذلة أصبح آرسنال على بعد عشر نقاط من المراكز المؤهلة لدوري الأبطال إذ يحتل المركز الرابع حاليا غريمه توتنهام هوتسبير، وكانت صيحات الاستهجان مدوية في أرجاء استاد الإمارات.
وقال تييري هنري مهاجم آرسنال السابق لمحطة "سكاي سبورتس": "أشعر بالحزن لأن هذا هو النادي الذي أحبه وهذا الرجل (فينجر) أكن له الكثير من الاحترام".
وأصبحت لافتات "ارحل يا فينجر" مألوفة داخل استاد الإمارات مع فشل آرسنال في المنافسة على لقب الدوري الممتاز منذ 14 عاما.
وكان النجاح في كأس الاتحاد الإنجليزي يشفع لفينجر بعد التتويج باللقب ثلاث مرات في آخر أربع سنوات لكن أصبح لقب الدوري الأوروبي يمثل الفرصة الوحيدة المتاحة للجانرز هذا الموسم.
وسيلتقي آرسنال في دور الـ16 مع ميلان المتألق مؤخرا في وقت لاحق هذا الشهر ويدرك فينجر أن التتويج باللقب أمر حتمي للتأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وقال جيمي كاراجير المحلل في سكاي سبورتس ومدافع إنجلترا وليفربول السابق: "أعتقد أن الوقت حان الآن لكي يأتي شخص آخر".
ورغم مطالبات المشجعين والنقاد واللاعبين القدامى بالتغيير في الجهاز الفني لآرسنال يصر فينجر العنيد على أن فريقه لم يخسر كل شيء.
وقال عقب هزيمة الخميس: "نريد التركيز في المباراة المقبلة وأن نواصل نفس الجهد الذي بذلناه الليلة".
ويمتد عقد فينجر حتى نهاية الموسم المقبل وعلى الأرجح لن يقدم استقالته لذا فإن قرار إبعاده في يد الإدارة وحدها.
ويبدو القرار صعبا لكن استمرار النتائج المتواضعة قد يفرض إنهاء حقبة المدرب الفرنسي التي شهدت التتويج بثلاثة ألقاب في الدوري وسبعة في كأس إنجلترا خلال 22 عاما.