أصبح خط النهاية ظاهرا في الأفق لـ18 من منتخبات القارة الآسيوية، حيث يستعدون لاستئناف رحلتهم من أجل التأهل
لكأس العالم لكرة القدم 2026، اعتباراً من غد الخميس.
مواجهات نارية للمنتخبات العربية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026
ومن المقرر أن تستمر التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك حتى يونيو 2025، وتضم منافسات الدور الثالثة للتصفيات 3 مجموعات، حيث تتكون كل مجموعة من 6 منتخبات تتنافس على بطاقات التأهل إلى كأس العالم في نسختها الـ23.
ويصعد المنتخبان الحاصلان على المركزين الأول والثاني في كل مجموعة مباشرة لنهائيات كأس العالم، في حين يتوفر مكانان آخران من خلال منافسات الملحق (الدور الرابع) للتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، مع فرصة إضافية متاحة من خلال الملحق العالمي.
وبعد الانتهاء من الدور الثاني من التصفيات الذي اختتمت منافساتها في يونيو الماضي، سوف تحول المنتخبات الـ18 تركيزها الآن على حجز إحدى البطاقات الستة المتاحة مباشرة في هذه الدور الثالث من التصفيات.
ووصلت 3 منتخبات لهذا الدور لأول مرة منذ اعتماد النظام الحالي من التصفيات، الذي بدأ عام 2015، ويجمع بين التأهل لكأس آسيا وكأس العالم في الدورين الأوليين، وهذه المنتخبات هي إندونيسيا وقرغيزستان وفلسطين.
وستكون هذه المنتخبات جنبا إلى جنب مع 4 منتخبات أخرى، وهي البحرين والأردن وعمان وأوزبكستان، التى تتطلع لتأمين ظهورها لأول في نهائيات كأس العالم.
في المقابل، يتنافس ممثلو آسيا الستة في المونديال الأخير الذي أقيم في قطر عام 2022، أستراليا وإيران واليابان وجمهورية كوريا وقطر والسعودية، على العودة مرة أخرى للحدث الكروي الأهم.
تقام المباراة الأولى من هذا الدور في أستراليا، حيث يستقبل المنتخب الأسترالي نظيره البحريني على ستاد (روبينا)، لبدء مباريات المجموعة الثالثة.
ومن المقرر أن يلعب المنتخب الأسترالي في جولد كوست لأول مرة، وهو يتطلع للتأهل السادس على التوالي لنهائيات كأس العالم.
وكان منتخب أستراليا اجتاز الدور الثاني بسجل مثالي، حيث سجل الفريق 22 هدفاً ولم يتلق أي هدف، وهو يأمل في حسم الظهور السابع في تاريخه بكأس العالم بطريقة أكثر سهولة بعد أن سلك الطريق الطويل عبر خوض الملحق العالمي في آخر نسختين.
وفيما يتعلق بمنتخب البحرين الذى سقط مرتين في مرحلة الملحق العالمي (2006، 2010)، فإنه يتطلع الآن لتحقيق أول فوز دولي ضد أستراليا، بعد أن كان خسر جميع المباريات الست السابقة، حسبما أفاد الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ويعد منتخب اليابان هو الفريق الوحيد الآخر الذي تقدم من الدور السابق دون أن تستقبل شباكه أي هدف، حيث ينزل منتخب (الساموراي) إلى أرضية الملعب ضمن المجموعة الثالثة بمباراة على أرضه ضد الصين على ستاد (سايتاما 2002).
ويطمح المنتخب الياباني، الذي اشترك في استضافة نهائيات كأس العالم 2002 مع كوريا الجنوبية، للتأهل الثامن على التوالي إلى كأس العالم، علماً بأنه لم يخسر في آخر 13 مباراة ضمن التصفيات، حيث فاز في 12 منها.
من جهته، شارك منتخب الصين مرة واحدة فقط في نهائيات كأس العالم، وذلك في نسخة عام 2002، وقد تمكن من تجاوز الدور الثاني للتصفيات الآسيوية بفارق الأهداف أمام منتخب تايلاند، وهو سيواجه اليابان للمرة الـ40، علماً بأن آخر فوز للصين على بطل كأس آسيا 4 مرات كان في مارس 1998 (قبل 16 مباراة).
وبعد ظهوره في النسختين الأخيرتين للمونديال، يأمل المنتخب السعودي في حسم التأهل الثالث على التوالي والسابع بشكل عام، وذلك عندما يبدأ مشواره في المجموعة الثالثة على ستاد (مدينة الملك عبد الله الرياضية) في جدة ضد ضيفه منتخب إندونيسيا.
وفاز المنتخب السعودي بـ12 من 15 مباراة حتى الآن، وانتهت اللقاءات الثلاثة الأخرى بالتعادل.
المنتخب الإندونيسي هو الوحيد من جنوب شرق آسيا الذي ما زال صامداً، وهو أيضاً الفريق الوحيد من الدور الأول الذي وصل إلى هذه المرحلة. وقد حقق الفريق حتى الآن 5 انتصارات في الدور السابق، وهو أكبر عدد له على الإطلاق في مسيرة واحدة من التصفيات.
ويحلم منتخب إندونيسيا بالظهور لأول مرة في نهائيات كأس العالم، حيث كانت مشاركته في نسخة عام 1938 بفرنسا، تحت اسم جزر الهند الشرقية الهولندية، قبل الاستقلال.
ومع 11 مشاركة في كأس العالم حتى الآن، فإن منتخب كوريا الجنوبية يمتلك الرقم القياسي على صعيد قارة آسيا في عدد مرات الظهور بالمونديال، ومن المتوقع أن يمدد سلسلة نجاحاته بالتأهل في النسخة القادمة أيضا.
ويواجه المنتخب الكوري الجنوبي، الذي تعرض لآخر خسارة على أرضه بالتصفيات في يونيو 2013، منتخب فلسطين لأول مرة على ستاد كأس العالم في العاصمة سيؤول، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية.
كانت أربع مشاركات في الدور الثاني من التصفيات هي أبعد ما وصل إليه الفريق الضيف قبل هذه النسخة، ويطمع منتخب فلسطين، الذي تألق في كأس أمم آسيا 2023 في قطر، بعدما حقق الفوز الأول على الإطلاق في تاريخ البطولة القارية ليتأهل للأدوار الإقصائية، في صنع المزيد من التاريخ.
وتقام المباراة الثانية ضمن المجموعة الثانية على ستاد (البصرة الدولي)، حيث سيواصل منتخب العراق بحثه عن تأهل ثانٍ لنهائيات كأس العالم منذ ظهوره الأول عام 1986.
وأنهى منتخب (أسود الرافدين) الدور الثاني للتصفيات بسجلٍ رائع، عقب فوزه في لقاءاته الستة بمجموعته، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى منذ عام 1993.
ويستقبل المنتخب العراقي نظيره العماني، ليكون اللقاء الدولي الثلاثين الذي يجمع المنتخبين، ولم يفز الضيوف أبداً في العراق، وقد خسروا في ست من أصل سبع مناسبات سابقة.
ويرغب منتخب الأردن في تحقيق تأهل تاريخي لنهائيات كأس العالم، عندما يستهل مشواره في المجموعة الثانية بمواجهة ضيفه المنتخب الكويتي على ستاد (عمّان الدولي).
وبفضل مسيرة مذهلة إلى نهائي كأس أمم آسيا لأول مرة في قطر 2023، سوف يتطلع المنتخب المضيف لمحو ألم السقوط في عقبة الملحق القاري عام 2014، عندما يواجه الكويت للمرة الـ29.
في المقابل سوف يتعين على المنتخب الكويتي، الذي كان ظهوره الوحيد في نهائيات كأس العالم عام 1982 بإسبانيا، أن يتغلب على الأردن لأول مرة منذ عام 2014 إذا ما كان يريد تحقيق بداية قوية.
فريق آخر كان في الماضي يندم على ما كان يمكن أن يحدث، هو منتخب أوزبكستان، الذي لديه الفرصة الآن لطرد شبح تصفيات 2014، حيث فشل في الحصول على مقعد مباشر بفارق الأهداف.
تبدأ رحلة منتخب (الذئاب البيضاء) ضمن المجموعة الأولى على ستاد (بونيودكور) في طشقند، حيث يستضيف منتخب كوريا الشمالية، وهو يبحث عن تحقيق الفوز الثامن في 11 مباراة دولية.
من ناحية أخرى، يسعى الكوريوين الشماليون لإضافة مشاركة ثالثة في نهائيات كأس العالم إلى مشاركاتهم في عامي 1966 و2010 بإنجلترا وجنوب أفريقيا على الترتيب.
ومنذ يونيو 2013، فاز المنتخب الإيراني في 16 من 19 مباراة في تصفيات كأس العالم على أرضه، وسوف يتطلع لتمديد أطول سلسلة انتصارات على أرضه في القارة عندما يواجه ضيفه منتخب قرغيزستان في المباراة الثانية ضمن المجموعة الأولى.
ويسعى المنتخب الإيراني للظهور الرابع على التوالي في نهائيات كأس العالم والسابع بشكل عام، وبينما وصل الفريق للدور الثالث من التصفيات للمرة الخامسة، يهدف الضيوف لتحقيق أول فوز دولي على الإطلاق ضد المنتخب الإيراني، حيث انتهت جميع المباريات الأربع السابقة بالخسارة، وذلك عندما يسافرون لخوض المباراة على ستاد فولاد شهر.
إن تذوق طعم التواجد في نهائيات كأس العالم لأول مرة على الإطلاق من خلال استضافة النسخة الأخيرة من شأنه أن يفتح شهية منتخب قطر للمزيد، حينما يفتتح مشواره في المجموعة الأولى بالتصفيات.
ويتوجه بطل كأس آسيا الحالي، الذي احتفظ باللقب القاري في فبراير الماضي بعد فوزه به لأول مرة عام 2019، إلى مباراته الافتتاحية ضمن المجموعة الأولى بعد سلسلة من 13 مباراة دون هزيمة (11 فوزاً) في المباريات الدولية التنافسية.
منافسهم على ستاد (أحمد بن علي) في الريان هو منتخب الإمارات، الذي كان تأهله الوحيد لنهائيات كأس العالم في عام 1990 بإيطاليا.
ويبحث المنتخب الإماراتي عن أول فوز له على قطر منذ عام 2015، فيما سيكون هذا اللقاء الدولي الرابع والثلاثين بين الثنائي.