تابعنا بكل شوق ولهفة دورة الالعاب الاولمبية فى باريس 2024.. وتابعنا الاداء المبهر للعديد من الفرق واللاعبين وايضا حصول بعض اللاعبين من دول صغيرة جدا ذات امكانات محدوده جداا.. علي ميداليات اولمبية وتحقيقهم لمعجزات رياضية..كما تابعنا اخفاقات العديد من اللاعبين او الفرق فى دول متقدمة رياضيا... تابعنا تجارب مختلفة منها ما كان ناجحا ومنها ما لم يجانبة التوفيق...فى النهاية ليس من المهم ان تملك العدد الاكبر او انك تتأهل ( الكم ) ولكن النهاية فى من يقف على منصة التتويج ( الكيف ).
** لم يعجبنى على الاطلاق الحملة الشعواء التى اطلقها البعض للسخرية من اللاعبين او التشكيك فى قدراتهم او الاستخفاف بهم...فهم فى النهاية ابناء وبنات هذا الوطن المعطاء..مستواهم البدني والفنى هو نتاج ما يقدم لهم،، فهم فى النهاية منتج نتيجة صناعة...فإن كان هناك عيب فى التصنيع ( الاعداد والتدريب) فهو منا وليس منهم، لذا وجب تغير طريقة التصنيع ( اسلوب التديب والادارة وما يتبعهم من متغيرات ).
** دوما هناك اخطاء لاننا بشر..و البشر يخطئون ولكن على الجانب الاخر يجب الا نترك الخطا يكبر،، يجب ان تكون محاسبة شاملة لكل المقصرين الذين تقاعصوا عن اداء واجباتهم الوطنية والاهم من ذلك هي واجباتهم الانسانية ومسئولياتهم الضمائرية.. يجب ان يكون هناك مراجعة شاملة للنتائج وهل النتائج المحققة هي ما تم التنبوء بها قبل السفر..( وهذا مما لاشك به ليس صحيحا ) اذا فهناك خطأ فى التوقع وجانب هذا الخطأ قائم على حسابات وتحليلات ومعطيات ومخرجات غير صحيحة...
** اثق تماما بأن نتائج مصر فى دورة الالعاب الاولمبية - باريس ستكون محل الداسة والمراجعة من قبل المتخصصين على كافة المستويات( الاكاديمية او التنفيذية او الرسمية).
كما انصح، إن جاز...ان جاز...ان جاز لي النصيحة:
- اجراء تعديلات جوهرية ايجابية واضحة ومطلقة على القانون 71 لسنة 2017.مع مراعاة هيبة الدولة وضوابط وتوافقية الميثاق الاولمبي وممارساته الدولية.
- إجراء تعديلات جوهرية على اللائحة المالية الموحدة للهيئات الرياضية رقم 159 لسنة 2021، وتطبيق كافة بنودها بشكل واضح على الجميع دون استثناءات.
- اعادة النظر فى الشروط والضوابط الخاصة بالترشيح لعضوية مجالس ادارات الهيئات الرياضية الاهلية ( كل فيما يخصة)... وربط اعادة الترشيح ببطاقات الاداء المتوازن ومعدلات الانجاز وتحمل المسؤُولية الرياضية، فالمسئولية لا تتجزأ سواء نصرًا او هزيمة.
- اعادة النظر فى التكوين التنظيمى والفنى للمشروعات الرياضية القومية.
- احلال السلام..نعم السلام..مجالنا الرياضي يحتاج الى السلام والهدوء والسكينة...نحتاج الى تفعيل كود للاخلاقيات...و كود اخر للانضباط...
- تدشين وحده لمكافحة الفساد في المجال الرياضي علي أن تكون تابعة لوزارة العدل أو الرقابة الإدارية....
- وضع أسس وآليات لحوكمة موضوع مركز التسوية والتحكيم الرياضي وفقا للمعايير العالمية...
- تعظيم مفهوم إدارة الأزمات...عمليا..اي السعي لحل المشكلات العالقة في المجال الرياضي وفقا لأسس علمية وقانونية واجراءئية سليمة...كمثال أزمة رئاسة اللجنة الأولمبية...أزمة وفاه اللاعب احمد رفعت..الي آخره وذلك علي سبيل المثال..يجب اتباع استراتيجية الحوار المتبادل وتصفية الأجواء والنوايا..و ذلك من أجل ليس فقط إنهاء اي صراع..بل من أجل مصر..
- اعادة النظر فى الاستراتيجيات الرياضية المتبعة والتركيز على الكيف، وهذا من خلال وضع خطة محكمة مرحلية تتوافق مع الوضع الاقتصادى والاماكانات المادية ( الملموسة -- ملاعب وادوات - معامل ) المتاحة وو كذلك مع الموارد البشرية الموجودة ( مدربين - اداريين - لاعبين ) وتقسيم الألعاب الرياضية الى مراحل يتم الاهتمام فى كل مرحلة بمجموعة من الالعاب، فى الأعداد والمشاركة الرياضية، وفقا للمايير العالمية.
- اعادة النظر فى الاستراتيجية الحالية..ووضع استراتيجية واقعية قائمة على تحليل الواقع الحالي.تحليلا منطقيا قائما على الشفافية وصدق المدخلات وbenchmaking analysis - benchmarking study-، وكذلك تحديد اهداف قصيرة وطويلة المدي حقيقة يمكن قياسها وتتناسب مع وضع الدولة فى الوقت الحالي.. وتحديد ما ان كان الهدف يسعي الى التطوير والتحسين ام الاحلال ام البناء لان لكل هدف او غاية استراتيجة مختلفة...
- اعادة النظر فى الاساليب الحالية لحوكمة المنظومة الرياضية الرياضية.
- ربط تخصيص الدعم المالى للهيئات الرياضية بمؤشرات اداء واقعية وعلمية وخطط انجاز محددة وواضحة.
- يوجد علماء مصريين بالخارج..ساهموا ويساهموا في النهضة الرياضية لدول أخري سواء في التدريب أو الإدارة..كونوا دوما معهم..استقطبوهم للنصيحة..للاستشارة حتي بدون أجر.....مثال المدرب المصري للمنتخب الأمريكي للشيش والذى حاز علي ذهبيتين في دورتين اوليمبيتين متتاليتين....
- ايجاد شراكات حقيقية مع وزارة التربية والتعليم والجامعات والسلطة التنفيذية المعنية واعادة صياغة شاملة ومحورية لاليات التعاون المشترك من خلال اكتشاف اللاعب ودعمه ومتابته من المدرسة الى الجامعة.
- تغيير استراتيجيات عمل الاتحادت الرياضية النوعية المعنية بالرياضة فى المدارس والجامعات.
- دمج بعض الهيئات الرياضية مع بعضها البعض وذلك للهيئات التى لم يثبت جدوى انشاءها وذلك للتخلص من اعباءها المالية..
- تدشين شراكات دولية ذات ابعاد محورية واستراتيجية مع بعض الهيئات الرياضية العالمية للمشاركة فى خطة طموحة لتطوير الرياضة المصرية...
- تطوير اللوائح والخطط الدراسية لكليات التربية الرياضية وربطها باستراتيجية وزارة الشباب والرياضة ورؤية مصر 2030م وكذلك سوق العمل واحتياجاته....
- الفترة القادمة تحتاج الى ضخ دماء جديدة تماما فى الهيئات الرياضية مع انتقاء الاصلح من المجموعة الحالية ويكون الاختيار وفقا لمعايير محددة وواضحة فى ضوء متطلبات الحوكمة...
- العمل على حل جميع المشاكل العالقة فى العديد من المؤسسات الرياضية واعادة تقييم اوضاعها القانونية....
- ضرورة رسم خريطة جينية للرياضة المصرية والتوسع فى انشاء المعامل.
- ضرورة عودة مدارس الموهوبين رياضيا..لان اغلاق تلك النوعية من المدارس كان ضرره اكبر بكثير من نفعة...( مدارس الموهوبين رياضيا تخرج فيها فخر رياضي مصر ).
- ضرورة التكامل بين جهود الهيئات الرياضية وبين المنظومة الرياضية فى القوات المسلحة المصرية والشرطة..لان كلاهما عامل مؤثر وتاريخى فى الرياضة المصرية...( مشروع البطل الاولمبي بالقوات المسحلة يعد نموذجا واعجازًا اداريا وفنيا يجب دراسته)
- ضرورة اختيار القيادات التى تتولي المسئوليةفى المجال الرياضى وفقا لمعايير واسس محددة وليس وفقا لاعتبارات اخري كالمعرفة الشخصية او الصداقة او التراضي وهذا ما قد يحدث فى بعض الاتحادات والاندية....
- ملفات...الاستثمار الرياضى، السياحة الرياضية، التأمين على افراد المنظومة الرياضية المشاركين فى الممارسات الرياضية.... يجب العمل عليها.....
- ايجادة الية للتعاون مع الهيئة الوطنية للاعلام لتعزيز الاعلام الرياضي وضبط اداءه..
- عدم إضاعة الوقت فيمن قال ومن فعل ومن كتب..بل العمل ثم العمل..ثم العمل...الاتجاه دوما إيجابي وللامام
- دعونا نجتمع علي حب الوطن...دعونا نعضد دعوة فخامة الرئيس نحو بناء الإنسان المصري سواء علي مستوى الرياضة أو الشباب أو اي مجال اخر
اطلت عليكم...... نلتقي فى خاطر اخر طالما فى العمر بقية
- كاتب المقال استاذ في الادارة الرياضية بكلية التربية الرياضية جامعة حلوان