عندما حلت الأجواء الباهتة مكان أجواء الإثارة والحماس المعتادين بمدرجات استاد "سيجنال إيدونا بارك"، مساء أمس الاثنين، خلال المباراة بين بوروسيا دورتموند وضيفه أوجسبورج ، كان ذلك شاهدًا جديدًا على استمرار اعتراض الجماهير على إقامة مباريات بالدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) في أيام الاثنين.
ففي المباراة التي انتهت بالتعادل 1 / 1 ضمن المرحلة 24 من البوندزليجا، تحول "الحائط الأصفر" الشهير لجماهير دورتموند إلى "حائط رمادي"، حيث أدار المشجعون في المدرجات ظهورهم تجاه الملعب، تعبيرًا عن الاحتجاج على إقامة المباراة مساء الاثنين.
وقال هانز يواخيم فاتسكه، الرئيس التنفيذي لنادي دورتموند: "بكل صدق، لم أكن أتوقع مثل هذا الرفض الكبير وبهذا الشكل".
وشهدت مباراة أمس حضور 54300 مشجع، وهو ما يقل بفارق نحو 28 ألف مشجع، عن الحضور المعتاد لمباريات دورتموند بملعبه، حيث لا يزال اعتراض الجماهير على مباريات يوم الاثنين قائمًا بنفس قوته.
وأضاف فاتسكه عقب مباراة أمس التي شهدت أضعف حضور جماهيري لمباراة للفريق خلال نحو 20 عامًا، إن إقامة مباريات يوم الاثنين باتت سببًا في حالة من الاستياء بشكل عام.
وفي الأسبوع الماضي، كان مشجعو آينتراخت فرانكفورت قد تسببوا في تعطيل انطلاق مباراة الفريق أمام لايبزيج مساء الاثنين، حيث عبروا عن احتجاجهم من خلال قذف كرات التنس إلى أرضية الملعب.
وبعد تعبير جماهير دورتموند عن استيائهم أمس، رد فاتسكه بشكل فوري، وصرح قائلًا بأن بوروسيا دورتموند سيهتم بالقضية قبل اتخاذ أي قرارات مقبلة بشأن عقود حقوق البث، وأن النادي سيواجه أي تفكك محتمل فيما يتعلق بالمباريات.
ورغم الاستجابة الفورية، ربما لا يمكن للجماهير توقع تغيير وشيك فيما يتعلق بجدول المباريات واتفاقيات حقوق البث.
ويستمر العقد الحالي لحقوق البث التليفزيوني، المتضمن إقامة مباريات يوم الاثنين حتى عام 2021، ورغم أن راينهارد جريندل، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، يقترح إقامة مباراة أخرى يوم الأحد في السادسة مساء (1700 بتوقيت جرينيتش)، اعترف جريندل: "تعديل عقود البث التليفزيوني الحالية، أمر صعب من الناحية القانونية".
وانتقلت حالة الاستياء من المدرجات إلى أرضية الملعب مع تعادل الفريق على أرضه، علمًا بأن سجله لا يزال خاليًا من الهزائم تحت قيادة المدير الفني بيتر ستوجر، الذي رفض إلقاء اللوم على مقاطعة الجماهير في التعادل أمس.