بينما تناقش فرنسا مستقبلها في الانتخابات التشريعية، يستعد منتخب بلادها لمباراة مصيرية غداً الإثنين أمام بلجيكا في دور الـ16 من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024"، والتي ستقام في دوسلدورف، حيث ستكون هناك مواجهة مثيرة بين النجمين كيليان مبابي وكيفن دي بروين على بطاقة العبور لربع النهائي.
كلا اللاعبين يقودان حلم بلديهما في البطولة، وسيضطر أحدهما للمغادرة، حيث تسببت أخطاء منتخبيهما في دور المجموعات في أن يصطدمان ببعضهما البعض بعدما حلا في مركز الوصافة، ليلتقيان مبكراً في مواجهة كبرى.
ففرنسا حلت وصيفة في المجموعة الرابعة على عكس كل الوقعات، بعدما حققت انتصاراً وحيداً وتعادلين، بفارق نقطة خلف النمسا التي خطفت الصدارة، بينما حلت بلجيكا أيضاً في وصافة مجموعتها الخامسة أيضاً بانتصار وحيد وتعادل وهزيمة، بفارق الأهداف خلف رومانيا في مجموعة انتهت بأربع نقاط لكل فرقها.
وتعتمد فرنسا في الهجوم حالياً على مبابي، الذي سجل هدفها الوحيد في البطولة حتى الآن، لكنه جاء من ركلة جزاء أمام بولندا، بينما ساهم ماكسي ووبر في تسجيل هدف عكسي لفرنسا في مرمى بلاده النمسا ليمنحها النقاط الثلاثة.
وفي المقابل سجل دي بروين أحد هدفي بلجيكا حتى الآن أيضاً في البطولة أمام رومانيا، في اللقاء الذي انتهى بثنائية دون رد لـ"الشياطين"، حيث سجل الهدف الأول زميله يوري تيليمانس.
وتمثل المباراة تحدياً جديداً لمبابي، الذي سيلعب الموسم المقبل في صفوف ريال مدريد بعد نهاية مشواره في باريس سان جيرمان، والذي سيشارك في مباراة الغد مرتدياً قناعاً جديداً في الوجه لحماية أنفه المكسور، حيث تم تصغيره بأقصى شكل لمساعدته على الرؤية في الملعب بشكل جيد، وليشعر بالراحة خلال مواجهة بلجيكا، وهو يضع في ذهنه سيناريو مونديال 2018 حينما أطاحت بها فرنسا لتتوج لاحقاً باللقب.
ويقود دي بروين حلم بلجيكا للفوز بلقب كبير، حيث يعد هو أفضل لاعبيها، وكان هو أحد أعضاء الجيل السابق المذهل، لكنه أيضاً يقود الجيل الحالي رغم المشاكل التي تعرض لها الفريق في دور المجموعات، حيث خسر أمام سلوفاكيا وفاز على رومانيا وتعادل أمام أوكرانيا، وسط صافرات الاستهجان من جماهيره التي شاهدت معاناته في التأهل لثمن النهائي.