بعد سبع سنوات و11 شهراً و29 يوماً، سيعود ليونيل ميسي إلى نفس الملعب الذي قال على أرضه "كفى" وقرر الاعتزال في لحظة إحباط، ليلعب أمام ذات المنافس الذي دفعه وقتها إلى إنهاء مسيرته مع منتخب الأرجنتين بسبب ثقل الهزائم المتكررة.
الملعب هو ميتلايف في شرق راثرفورد بالولايات المتحدة، والمنافس هو منتخب تشيلي، في سيناريو يعود إليه النجم الأرجنتيني الآن بطلاً للعالم وفي غنى عن إثبات أي شيء لأي شخص.
وفي تلك الليلة التي قرر فيها الاعتزال دولياً، سار "البرغوث" ببطء من وسط الملعب نحو المرمى، حاملاً على عاتقه ذكرى هدف ماريو غوتزه في نهائي كأس العالم 2014، والهزيمة بركلات الترجيح في نهائي كوبا أمريكا المئوية عام 2015، أمام تشيلي أيضاً، ليجد نفسه في سيناريو متكرر بعدها بعام، حيث سقطت الأرجنتين مجدداً بنفس الطريقة أمام المنافس ذاته في نسخة 2016.
وكان عبء هذه الهزائم في ثلاث نهائيات متتالية كبيراً جداً، ما دفع ميسي لاتخاذ ذلك القرار، الذي تراجع عنه بعد ذلك وعاد لـ"الألبيسيليستي"، ليتوج معه أخيراً بكوبا أمريكا في 2021، ثم بكأس العالم في 2022.
والآن يعود مهاجم برشلونة وباريس سان جيرمان السابق، وإنتر ميامي حالياً، ليواصل مشوار البحث عن لقب جديد للأرجنتين في كوبا أمريكا، أمام تشيلي، المنتخب الذي قضى على آماله في نهائيين متتاليين، وعلى نفس الملعب الذي أعلن فيه الاعتزال مدفوعاً بالإحباط.
ولكنه يقوم بذلك الآن بطلاً للعالم وأيضاً كحامل للقب كوبا أمريكا التي توج به في 2021 على حساب البرازيل.
وستكون مواجهة تشيلي هي المحطة الثانية في مشوار الأرجنتين في هذه النسخة عقب الفوز على كندا بهدفين نظيفين يوم الجمعة الماضي في أول جولات البطولة القارية.