يدخل منتخب مصر الأول لكرة القدم منحنى الخطر، وتكرار مأساة القارات ٢٠٠٩، لم يكن أحد يتوقع مافعله المعلم صحبة زيدان وتريكة بشباك السيلساو منتخب " البرازيل" لتعود الكرة وبشكل مفاجئ يضرب حمص الأسمر شباك بوفون وتألق للسد العالي وبداخل المصرين يقولون " الله عليك ياغالي" مع صرخات الليبي المميز " الكاديكي" متحدثا " الله الله الله يامصر ياأم الدنيا يا أم الدنيا" ، لتأتي قذائف الاحتلال بثلاثية وإصابة مميتة للرجل عصام الحضري ، ومع توقعات المصريين وأمالهم في صلاح وكتيبة بتخطي عقبة الأوروجواي ولو بتعادل سلبي أو إيجابي، مع الفوز على الدب الروسي الضعيف، قد تأتي صاعقة الشقيق السعودي ويتقمس دوري الأمريكان ويصبح أمل المصررين بخبر كان.
هيا بنا نستفيد من الماضي الأليم، وندرس معا ومع كوبر عودة ثنائي الأوروجواي لويس سواريز هداف برشلونة " الكتالوني" خلف البرغوث الأرجتتيني " ليونيل ميسي"، إضافة لاستمرار وعودة مع تألق باهر لادنسون قاطرة باريس سان جيرمان الفرنسي، وضارب الكرات الحرة المباشرة بقذائف من لهب، ولا ننسى فيرناندو موزليرا حارس عرين غلطة سراي التركي، ثلاثي هم الأقوى مع المدافع الهداف جودين صخرة دفاعةاتلتيكو مدريد، والان انتهى سلسال أبناء القارة اللاتينية.
حان موعد القارة الأسيوية وأهم أوراق الشقيق منتخب السعودية مع الأرجنتيني خوان انتونيو بيتزي، حيث أخطر عشرة لاعبين بهذا الأخضر خطير، بداية من المدافع القوي عمر هوساوي لاعب النصر، وما قد يفعله بيكاسو مصر " محمد صلاح " نجم ليفربول الانجليزي ، أوعبد الله السعيد ورمضان أو تريزجيه بعقليتهم الاحترافية لمساعدة صلاح محسن أو عمر جمال وأحمد كوكا مع تواجد الطرف الأخر ياسر الشهراني نجم الهلال ثنائي متمكن ولديه بضع أخطاء، على كوبرملاحظتها ونقلها لعقول اللاعبين، أيضا الظهير الأيسر منصور الحربي ابن الأهلي سريع وخطير لدى أحمد فتحي أو أحمد المحمدي بحال عودته رفقة عمر جابر مهمة خطيرة وقاسية، هناك من هو أخطر خبير تيسير الجاسم لاعب الأهلي والقائد المحنك، وصاحب التواجد بمونديال عام ٢٠٠٦، خبرة وسرعة ذات مهارة لايستهان، وهنا مع النني وطارق حامد تقارب الخطوط هو الأمثل أون تغرق السفينة لو قرر هكتور الخروج عن المألوف واللعب بفلسفة غير معتادة، ومن لايعلم بالصغير الكبير قيمة وأداءا يحي الشهري لاعب ليغانيس الإسباني مهاري وسريع، ومعه نايف عبد الله نجم الاتفاق السعودي، ويغلق ملف الوسط مع عبد الفتاح العسيري وسط الأهلي الزعيم.
جاء وقت كل من المدافعين ، على جبر _ أحمد حجازي _ سعد سمير _ بحال عودته رامي ربيعة أو تواجد محمود علاء ولا سمير صبري، كتلة دفاعية من صخور خرسانية متينة وقوية ، لديها مواجهة فهد المولد قناص ليفانتي الإسباني وصاحب راية الصعود بشباك الليابان إلى كأس العالم ٢٠١٨، قوي بنية ذكي التحركات طول مميز وسرعة جيدة، وإلى نجمينا السعودين الأخيرين ياسر القحطاني المبتعد منذ فترات عدة وبحال عاد سيشكل ضربة مميتة على دفاعنا بخبراته المتراكمة منذ سنوات وسنوات، محمد السهلاوي نجم النصر المترهل لكنه الفائق دوليا تماما مع وطنه السعودي.
هكذا انتهينا من وضع بعض التوقعات والأحداث، التي يمكن أن نقول عليها قرأة بسيطة بعقل كوبر وعقل كل مواطن عاشق لكرة القدم والمنتخب الوطني.
نختم بأن السعودية تضرب بيد من حديد قبيل احتراف عديد من لاعبيها، في إسبانيا وهي تجربة رائدة تقوي حظوظ الأخضر بالمونديال نظرا لما سيكتسبه اللاعبين من خبرات هامة ومميزة، وبدأها الأخضر بسحق مولدوفا ثلاثية نظيفة رغم ضعف الخصم إلا أنها مواجهة مفيدة للغاية، للاستقرار على أهم اللاعبين، وبالتالي أوروجواي والسعودية
غيروا بالتأكيد فكر واستراتجية كوبر ونحن المحللون.