تتجه الأنظار في نهائي "التشامبيونز ليج" المرتقب، بين ريال مدريد وبروسيا دورتموند، نحو العناصر الجديدة التي ستظهر للمرة الأولى في هذا الحدث الكبير، إلى جانب اللاعبين المخضرمين الذين يمتلكون خبرة كبيرة في نهائيات البطولة.
يخوض 6 لاعبين من ريال مدريد نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في مسيرتهم، وهم: فران غارسيا، وبراهيم دياز، وأردا غولر، وماريو مارتين، وجود بيلينغهام، وخوسيلو ماتو.
في المقابل يمتلك الـ18 لاعباً الباقين في الفريق الأول لـ"الملكي" خبرة في خوض نهائي البطولة، على عكس بوروسيا دورتموند الذي يمتلك فقط 4 لاعبين وصلوا إلى هذه المرحلة من المسابقة.
ومن بين لاعبي دورتموند الـ4، 2 فقط يعرفان شعور الفوز باللقب، ويعد نيكلاس سوله الوحيد منهما الذي شارك في نهائي عام 2020 مع بايرن ميونخ أمام باريس سان جيرمان، حيث لعب كاساسي ولمدة 65 دقيقة.
أما الآخر الذي يملك الكأس "ذات الأذنين" في سجله فهو إيمري تشان، وهو صاحب أكبر خبرة بين لاعبي الفريق، ففي عام 2012 كان جزءاً من تشكيلة بايرن ميونخ التي خسرت النهائي بركلات الترجيح أمام تشيلسي، وحقق مع الفريق الألماني اللقب في عام 2013 - بفوزه على دورتموند - في نسخة لم يشارك فيها تشان سوى في المباراة الأولى من دور المجموعات أمام فالنسيا.
وخلال مسيرته في إنجلترا، لعب 7 دقائق في نهائي عام 2018 الذي خسره ليفربول أمام ريال مدريد (3-1).
من ناحية أخرى، يتواجد في تشكيلة بوروسيا دورتموند لاعبان من فريق يورغن كلوب الذي وصل إلى النهائي وخسره أمام بايرن ميونخ، وهما ماتس هوملز وماركو رويس - الذي سيخوض آخر مباراة له مع دورتموند في ويمبلي.
ويخوض هذان اللاعبان المباراة في وضعين مختلفين تماماً، فقد تألق هوملز في دوري أبطال أوروبا، وقدم أداءً رائعاً في الدور نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان، متجاوزاً مستواه مع الفريق في الدوري الألماني، حيث احتل دورتموند المركز الخامس بفارق 27 نقطة عن البطل باير ليفركوزن.
أما رويس فهو أسطورة النادي الأصفر، حيث ظل فيه على الرغم من تلقي عروض في أفضل سنوات مسيرته بينما كان يشاهد زملائه وهم يغادرون الفريق، وفي حالته كان يلعب كبديل منتظم في دوري أبطال أوروبا ويسعى لختام مسيرته بلقب كبير.
وبهذا، فإن 4 فقط من بين 29 لاعباً شاركوا مع بوروسيا دورتموند هذا الموسم يصلون إلى ويمبلي بخبرة في أكبر مباراة في الموسم، على عكس ريال مدريد تماماً.
وتعد دوري أبطال أوروبا هي المسابقة الأهم بالنسبة لريال مدريد، حيث يسعى للفوز بلقبه الخامس عشر، ويأتي ميلان في المرتبة التالية في هذه القائمة بـ7 ألقاب.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لـ4 لاعبين - ناتشو، ومودريتش، وكارفاخال، وكروس - إضافة لقب سادس إلى سجلهم من الانجازات التي حققوها كلها خلال العشر سنوات الماضية.
ولهذا السبب، فإن قلة قليلة من لاعبي ريال مدريد سيخوضون نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة، وكلهم انضموا إلى الفريق الملكي في الصيف الماضي. وأبرزهم جود بيلينغهام، الذي سيواجه فريقه السابق.
وكان الإنجليزي، إلى جانب فينيسيوس جونيور، أكثر اللاعبين تميزاً في فريق كارلو أنشيلوتي هذا الموسم. وسجل بيلينغهام 23 هدفاً وصنع 12 تمريرة حاسمة في أول موسم له، وهو بعمر 20 عاماً، وأمامه فرصة الفوز بأهم كأس على مستوى الأندية.
ويسعى أيضاً لاعبون آخرون انضموا إلى ريال مدريد هذا الموسم لتحقيق هذا الهدف، وهم: إبراهيم دياز - الذي خرج في نصف النهائي الموسم الماضي مع الميلان - والوجوه الجديدة في دوري أبطال أوروبا فران غارسيا، وأردا غولر، وخوسيلو ماتو - الذي سجل هدفين في دقيقتين أمام بايرن ميونخ ليقود فريقه للتأهل إلى النهائي، وماريو مارتين، لاعب الفريق الرديف.
بالإضافة إلى ذلك، هناك لاعبان في ريال مدريد يمتلكان لقب دوري أبطال أوروبا في سجلهما، لكنهما يسعيان للفوز به للمرة الأولى مع ريال مدريد، وهما كيبا أريزابالاغا وأنتونيو روديغر، وكلاهما توجا بالكأس في 2022 مع تشيلسي.
وسيكون كيبا بديلاً في النهائي القادم، مثلما كان في 2022 أمام مانشستر سيتي (0-1)، في حين سيكون روديغر قائد الدفاع في فريق كارلو أنشيلوتي، مثلما كان مع "البلوز" بقيادة توخل في تلك المباراة.