توج فريق مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الأحد، ليصبح أول فريق في تاريخ كرة القدم الإنجليزية يفوز بأربعة ألقاب متتالية من الدوري.
وجاء تتويج مانشستر سيتي باللقب بفضل فوزه على ويستهام 3-1 في مباراة الجولة الأخيرة، حيث تصدر جدول الترتيب بفارق نقطتين أمام آرسنال، صاحب المركز الثاني.
وأصبح هذا اللقب هو العاشر لمانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، والسادس في آخر سبعة مواسم فقط.
ويعد هذا اللقب هو الثالث للفريق هذا الموسم حيث سبق له التتويج بكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في وقت سابق من الموسم.
ومازالت الفرصة متاحة لدى مانشستر سيتي ليصبح أول فريق في تاريخ كرة القدم الإنجليزية يفوز بالثنائية (الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي) في عامين متتاليين، حيث يواجه مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد على إستاد ويمبلي يوم 25 مايو (أيار) الجاري.
وقال كايل ووكر، قائد الفريق، في تصريحات للموقع الرسمي لناديه إن "إنجاز الفوز بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الممتاز هو شيء سيبقى في ذاكرته إلى الأبد".
وقال ووكر: "كانت السنوات القليلة الماضية مميزة للغاية بالنسبة للجميع في مانشستر سيتي، لكن أن أكون قائداً لهذا النادي والفوز باللقب الرابع على التوالي في الدوري الممتاز شيء سأحتفظ به إلى الأبد".
وأضاف: "الدوري الممتاز هو المعيار الذي يقاس به الجميع، وهو مشهور بالشراسة والصعوبة ويعتبر بحق أصعب وأكثر الدوريات تنافسية في العالم، لذا الفوز بأربعة ألقاب متتالية، خاصة بعد نجاحنا في تحقيق الثلاثية الموسم الماضي، يظهر ما تمكنا من تحقيقه بشكل جماعي".
وأردف: "هناك العديد من الأشخاص الذين أود أن أشكرهم، لكن يجب أن أبدأ بغوارديولا، المدير الفني، وطاقم العمل في الخلفية، وزملائي في غرفة تبديل الملابس، وكل من يعمل بجد عبر النادي، يوما بعد يوم، لا يمكننا الفوز بهذا اللقب دون كل هذا العمل والجهود الرائعة ".
وأكد :"الدعم الذي نحصل عليه من جماهير مانشستر سيتي لا يتوقف عن إذهالي أبداً، كل أسبوع، يتواجدون، بغض النظر عن الطقس، يدعموننا بكل قوة، شغفهم ودعمهم يعني حقاً الكثير لي ولجميع اللاعبين".
وأضاف: "آمل أن يظل إنجازنا في تحقيق اللقب الرابع المتتالي للدوري الممتاز وسيلة مناسبة لنقول شكراً لجميع أنصارنا الرائعين".
وفي 38 مباراة أقيمت بالدوري هذا الموسم، فاز فريق غوارديولا بـ28 مباراة وسجل 95 هدفاً، وحصد 91 نقطة، كما تمكن الفريق من تفادي الهزيمة على ملعبه طوال الموسم ، حيث ترجع آخر هزيمة في الدوري الممتاز في ملعب الاتحاد إلى نوفمبر 2022 أمام برينتفورد 1-2.
وبعد أن حصد الفريق 91 نقطة هذا الموسم، أصبحت هذه هي المرة الرابعة التي ينهي فيها الفريق الموسم محققاً 90 نقطة أو أكثر، متفوقاً على ليفربول وتشيلسي، اللذين حصدا 90 نقطة أو أكثر ثلاث مرات.
وخلال الموسم الماضي أصبح مانشستر سيتي ثاني فريق في تاريخ كرة القدم الإنجليزية يفوز بثلاثة ألقاب متتالية في الدوري، مشتركاً مع هيديرسفيلد تاون (1924 إلى 1926)، وآرسنال (1933 إلى 1935)، وليفربول (1982 إلى 1984) ومانشستر يونايتد (1999 إلى 2001 و2007 إلى 2009).
ولكن تمكن الفريق من تحقيق رقم فريد من نوعه حيث أصبح الفريق الوحيد الذي يحقق أربعة ألقاب متتالية للدوري.
هذا الإنجاز التاريخي يتواجد الآن بجانب الـ100 نقطة التي حصدها الفريق في الدوري الممتاز في موسم 2017-2018 ، وموسم 2018-2019، والثلاثية المذهلة لدوري أبطال أوروبا والدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم الماضي، في قائمة الإنجازات المهمة للفريق في السنوات الأخيرة.
ومنذ انضمامه لمانشستر سيتي في 2016 فقد فاز غوارديولا بـ 17 لقبا، وهو رقم يشمل ستة ألقاب في الدوري الممتاز، وكأس دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أربع مرات، وكأس السوبر الأوروبي مرة، وكأس العالم للأندية مرة ، وكأس الدرع الإنجليزية مرتين.
وبعيداً عن الإنجازات الجماعية، حقق عدد من لاعبي الفريق إنجازات فردية.
وأنهى إيرلينغ هالاند الموسم برصيد 27 هدفاً في الدوري الممتاز، مما يعني أن النرويجي البالغ من العمر 23 عاماً فاز بجائزة الحذاء الذهبي للدوري الممتاز للموسم الثاني على التوالي.
وتوج فيل فودين بجائزة أفضل لاعب في الدوري الممتاز لهذا الموسم وجائزة لاعب العام من رابطة الكتاب الرياضيين، بعد أن قدم واحداً من أفضل مواسمه كلاعب محترف.
وتم تأكيد أهمية اللاعب الإسباني رودريغو عندما بلغ اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً 50 مباراة في الدوري الممتاز دون هزيمة ضد ويستهام.