بالفيديو..«وان ثري» يرصد تألق صلاح وزمن محترفين الماضي الجميل

السبت 24/فبراير/2018 - 08:12 م
كتب: ابراهيم سعد
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
انطلق محمد صلاح في سماء القارة العجوز "أوروبا"، ليضرب موعد مع التاريخ، ويحطم تاريخ من سبقوه برحلة الاحتراف الخارجي،  أمثال العالمي أحمد حسام ميدو _ محمد زيدان _ أحمد حسن _ عمرو زكي، وغيرهم الكثير، حتى أنه اقترب كثيرا لتحطيم رقم الهداف التاريخي حسام حسن صاحب ال٦٩ هدفا، ليكون ظاهرة النجم الأوحد سواء بمصر أوروبا، واضعا لنفسه مكانة كبيرة بين نجوم الساحرة المستديرة.
من جانبه تحدث الإعلام الرياضي كثيرا عن محمد صلاح " بيكاسو الكرة المصرية "، مشددا أنه أسطورة لم تأتى مثلها ، وقد يكون هذا بأرقامه وإعادته للمتتخب إلى بطولة العالم ولكن؟
تعالو بنا، في قرأة بسيطة نعرف من هو صلاح مع مقارنته بمحترفي الماضي ،  كمثال مبدئي " أحمد حسام ميدو" لعب لإحدى عشر فريقا بأوروبا صال وجال كثيرا، أحرز طوال مسيرته الإحترافية ٧٩ هدفا، خلال ٢٥٩ مباراة،  مع أندية جينت البلجيكي _ مارسيليا الفرنسي _ أياكس أمستردام الهولندي _ روما الإيطالي _ مع أندية إنجلترا توتنهام الانجليزي _ وست هام يونايتد _ ويجان اتلتيك _ ميدلسبره _ بارنسلي _ سيلتافيغو الإسباني، حصد بطولة الدوري والكأس رفقة أياكس الهولندي، بينما على الصعيد الدولي نجح في التتويج ببطولة أمم أفريقيا ٢٠٠٦ صحبة المنتخب الوطني ليحرز خلال ٥١ لقاء دولي ١٩ هدف، وله هدف لاينسى بشباك المنتخب الليبي، على المستوى المحلي لعب للزمالك خلال فترات متعددة وأحرز مجملا  ٧ أهداف منهم هدف في شباك أتلتيكو مدريد بمباراة ودية احتفلا بالمئوية ، وبالمقارنة مع محمد صلاح صاحب ١١ هدفا على المستوى المحلي بمنشأه المقاولون العرب ، وما لبث أن انتقل لصفوف كل من بازل السوسيري لمدة موسم ونصف محققا بطولة الدوري والكأس ثم ونصف نهائي اليوربا ليج، الانتقال لفريق تشيلسي الانجليزي وحصده بطولتي الدوري والكأس رغم جلوسه احتياطيا وخروج في إعارة لفريق فيورنتينا الإيطالي محققا معه الوصول لنصف  نهائي اليوربا ليج ثم روما الإيطالي وأهداف عديدة ذات صولات وجولات، وأخيرا ليفربول الانجليزي والطفرة النوعية والتهديفية، التي أخرجت صرخات الأنصار طويلا خلال ٣٧ مواجهةمحققا  ٣٩هدفا من بينهم   ٣١ مسجل بأقدامه الذهبية ورأسه الفضية، أيرزهم كان ٦ أهداف بشباك الخصوم خلال ٧ مباريات بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم ليصنع ٩ أهداف أخرى، ويحرز طوال مسيرته حتى الآن مع جميع الفرق ١١٤ هدف خلال خوضه ما يقرب  ٢٩٨ مباراة، وعلى المستوى الدولي لديه ٣٢ هدفا منهم ركلة جزاء تاريخية صعدت بالفراعنة إلى مونديل روسيا ٢٠١٨ بعد غياب دام ٢٨ عاما، إذا ستة فرق أوروبية هي قصة حياة ميمو ليفربول بالعاصمة العجوز.
الآن إلى لاعب أخر "محمد زيدان" نجمة المنتخب الوطني المشعة دائما، فقد خاض زيدان تجربة إحترافية خلال سبع أندية محترفة منها، ٦ أندية بأوروبا وأربعة من ألمانيا، محققا الكأس لدى فريق فيردر بريمن ثم الدوري الألماني مع الغواصات الصفراء بروسيا دورتموند ، ثم النهاية مع بني ياس الإماراتي وإحرازه ٣ أهداف، ليحرز مجملا بأوروبا ١٠٠ هدف مع المشاركة العربية ١٠٣ هدف، نجح في حصد بطولتي أمم أفريقيا ٢٠٠٨ وله هدف لاينسى بمباراة الافتتاح أمام الكاميرون وبذات الفريق صنع هدف التتويج في نهائي البطولة ممررا كرة جميلة لصىالح محمد أبوتريكة " الماجيك" ليمر عامان ويحقق ذات الانجاز مع منتخب المعلم  بأنجولا ٢٠١٠ بتمريرته المتقنة للاعب محمد ناجي جدو، وهكذا نجد أن صلاح أحرز ١١٤ هدف خلال ٢٩٨ مباراة بينما كان زيدان أحرز ١٠٣ هدف خلال ٣٢٢ مواجهة، ودوليا أحرز زيزو ١٣ هدفا بأربعة وأربعين لقاء مقابل ٣٢ هدف لصالح صلال خلال ٥٦ مباراة ، أيضا صلاح كان وصيفا لأفريقيا ٢٠١٧ بينما زيدان بطل دورتي ٢٠٠٨/ ٢٠١٠، وعن هدف عبور صلاح إلى روسيا لزيدان تمريرات  كرتي الفوز بأمم أفريقيا.
حتى لاننسى هناك عمرو زكي صاحب العشرة أهداف صحبة ويجان أتلتيك منهم مقصية رائعة بشباك ليفربول، دوليا بطل أفريقيا ٢٠٠٦/ ٢٠٠٨، ومحليا بطل كأس مصر ٢٠٠٨.
قد يأتي في مقدمة هؤلاء حسام حسن وأحمد حسن عميدي العالم والكرة المصرية، الأول لديه ٦٩  هدفا مع المنتخب وثلاث بطولات أفريقيا وأيضا هدف الصعود للعالمية ١٩٩٠، الثاني بطل الأبطال بفريقه الأوروبي السابق أندرلخت البلجيكي وحتى أنه تم تكريمه ليكون سفيرا لأفريقا الداعم  لملف بلجيكا بكونها تستضيف كأس العالم ٢٠١٨، ألا أن المفاوضات لم تثمر بنجحا وخطفت روسيا التنظيم، عديد من رموزنا لم نذكرهم، ولكن الأهم هو أن نكرمهم بذكرهم.
ختاما، تسليط الضوء على انجازات صلاح، التي فاقت الحدود ليس عيبا، وانما من العيب أن ننسى انجازات نجوم الكرة المصرية، الذين أمتعونا طويلا وشفاهنا لم تغادرها البسمة أبدا نظرا لانجازاتهم، وجيل صلاح تعلم من جيل ميدو وعمر زكي وزيدان، فهي دائرة في فلك لا يعلم طريقه أحد وعلينا الحفاظ على تراثنا.