توقف بيب غوارديولا عن حصد الألقاب خلال الموسم الماضي، لكن المدرب الإسباني يملك فرصة لاستئناف ذلك عندما يقود مانشستر سيتي أمام آرسنال في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم الأحد المقبل.
وأحرز المدرب الإسباني 11 لقباً كبيراً مع برشلونة، وأضاف سبعة ألقاب مع بايرن ميونخ، لكنه فشل في التتويج بأي لقب في موسمه الأول مع مانشستر سيتي في مفاجأة كبيرة، لكن هذا الموسم يبدو غوارديولا قادراً على النجاح بشكل كبير حتى أنه منذ أيام كان ينافس على إحراز رباعية لا سابق لها من الألقاب.
وأنهى ويغان أتلتيك، المنتمي للدرجة الثالثة، على آمال مانشستر سيتي في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، وفاز عليه 1-0 في الدور الخامس الإثنين الماضي، ليصبح ثالث فريق فقط يهزم سيتي في أي مسابقة خلال الموسم الجاري.
وهذه الهزيمة بمثابة إنذار لسيتي، الذي سيبدأ المواجهة أمام آرسنال في إستاد ويمبلي، وهو المرشح الأكبر لإحراز لقبه الثالث في خمس سنوات، بعدما توج مرتين باللقب تحت قيادة مانويل بليغريني.
ولم يصل سيتي إلى ويمبلي بشكل سلس، بل احتاج إلى ركلات الترجيح لاجتياز ولفرهامبتون واندرارز وليستر سيتي، وسيشعر سيتي بالحذر أيضاً من آرسنال الذي ورغم افتقاره للمنافسة على الألقاب في السنوات الأخيرة فإنه اعتاد التألق في المباريات النهائية.
وفاز آرسنال في آخر ثلاث مباريات نهائية في ويمبلي وكلها في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب هال سيتي (2014) وأستون فيلا (2015) وتشيلسي العام الماضي، إذ كان حينها أيضاً غير مرشح للانتصار.
وبطولة كأس الرابطة هي الوحيدة المحلية التي لم يحققها فينغر على مدار 22 عاماً مع آرسنال ولم يفز الفريق بهذا اللقب منذ 1993.
تكهنات عديدة
واعتاد فينغر التعامل مع كأس الرابطة لتجربة اللاعبين الشبان، وانصب تركيزه على البطولات الأكبر، لكن المواجهة المرتقبة مع سيتي ستمنح المدرب الفرنسي الفرصة للرد على تعرضه لانتقادات حادة في الفترة الأخيرة.
ويقبع آرسنال سادساً في الدوري الممتاز، بفارق ثماني نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، كما خرج من كأس الاتحاد الإنجليزي أمام نوتنغهام فورست المنتمي للدرجة الثانية.
وربما تمثل بطولة الدوري الأوروبي تعويضاً لآرسنال هذا الموسم، لكن في حال إحراز لقب كأس الرابطة، وعلى حساب سيتي على وجه التحديد، سيتلقى فينجر دفعة كبيرة في الأشهر المتبقية من الموسم وسط تكهنات مستمرة حول مستقبله.
ومن المتوقع أن يبدأ كل فريق بحارسه البديل مع استمرار ثقة فينغر في الحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا بعدما خاض المباريات السابقة في البطولة.
ومن المرجح أيضاً أن يعتمد جوارديولا على الحارس كلاوديو برافو، الذي يشارك في بطولة الكأس على حساب إيدرسون الذي يلعب بانتظام في بطولة الدوري الممتاز.
وسيفتقد سيتي لاعبه فابيان ديلف بسبب الإيقاف، بعدما تلقى بطاقة حمراء أمام ويغان.
أما آرسنال، الذي سيلعب اليوم الخميس في الدوري الأوروبي، فسيلعب دون ألكسندر لاكازيت الذي خضع لجراحة في الركبة، بينما من المتوقع أن يلحق آرون رامسي لاعب الوسط باللقاء بعد اقتراب تعافيه من إصابة في الفخذ.