تسلم جائزة الكرة الذهبية غداً الإثنين خلال حفل في باريس، حيث سيحصل بشكل شبه مؤكد الأرجنتيني ليونيل ميسي على الجائزة للمرة الثامنة، وهو رقم قياسي يصعب بشدة معادلته، بينما ستتسلم الإسبانية آيتانا بونماتي الراية من زميلتها ومواطنتها أليكسيا بوتياس.
وسيتعين على كل من النرويجي إيرلينغ هالاند الذي حصد ثلاثية مع مانشستر سيتي تشمل دوري الابطال وهداف إنجلترا، وكذلك الفرنسي كيليان مبابي هداف المونديال الماضي، الانتظار لعام آخر ومتابعة ميسي وهو يواصل تحطيم كافة الأرقام القياسية.
ووقف الوقت إلى جوار الأرجنتيني بعد تأجيل المونديال إلى نوفمبر (تشرين الثاني)، رغم أن كأس العالم لم يكن مخططاً أن تدخل في حسابات الكرة الذهبية 2022، والتي ذهبت إلى الفرنسي كريم بنزيما نجم ريال مدريد سابقاً، لكنها ساهمت في الفوز المتوقع لميسي بها في 2023.
وكان ميسي البطل الحقيقي وراء رفع "الألبيسيليستي" لكأس العالم في قطر، وكان هذا هو السبب الأقوى وراء حصوله على أصوات الصحفيين من جميع أنحاء العالم.
ورغم موسمه الباهت مع باريس سان جيرمان، ترك ابن روساريو بصمة في الذاكرة بما أنجزه خلال المونديال القطري، أدت إلى فوزه بجائزة "الأفضل" التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" العام الماضي.
وخلافاً لما اعتادت عليه مجلة فرانس فوتبول، التي تنظم جائزة الكرة الذهبية، كان "فيفا" قد اعتمد بالفعل إنجاز مونديال 2022 ليمنح جائزته العام الماضي، وهو ما صب في صالح ميسي.
ومع وصوله لـ36 عاماً من عمره، سيرفع لاعب إنتر ميامي الأمريكي حالياً، جائزة الكرة الذهبية للمرة الثامنة في تاريخه بعد أن سبق له الفوز بها في نسخ 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021، كما أن الجائزة الجديدة ستأتي بعد 14 عاماً من المرة الأولى، في مؤشر على طول فترة عطاء الأرجنتين.
ويبتعد ميسي بفارق ثلاث جوائز على الأقل عن كريستيانو رونالدو، البرتغالي الذي حاول منازعة ميسي في السيادة على كرة القدم العالمية، رغم أنه لم يفز بالكرة الذهبية منذ 2017.
وسوف يبعث فوز ميسي برسالة للأجيال الجديدة، التي يمثلها كل من هالاند 23 عاماً ومبابي 24 عاماً، واللذين قدما الكثير بالفعل للفوز بالجائزة. رغم أن الأول تضرر موقفه بسبب غياب منتخب النرويج عن المونديال، بينما تضائلت فرص الثاني بسبب الخروج المبكر للبي إس جي من التشامبيونز ليغ.
وحال تأكيد فوز اللاعب الأرجنتيني، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها لاعب على جائزة الكرة الذهبية بينما يلعب خارج أوروبا.
ولن تكون الإثارة حاضرة كذلك في جائزة السيدات التي يتوقع أن تذهب للعام الثالث على التوالي للاعبة إسبانية هي بونماتي الفائزة بدوري الأبطال مع برشلونة والمونديال مع إسبانيا، وذلك خلفاً لمواطنتها أليكسيا بوتياس التي توجت بالجائزة آخر عامين.
بينما تبدو جائزة (كوبا) المخصصة لأفضل لاعب صاعد في العام هي الأكثر جذباً للاهتمام نظراً للمنافسة القوية بين الإنجليزي جود بيلينغهام لاعب ريال مدريد وزميله في الفريق واللاعب الفرنسي إدواردو كامافينغا، وكذلك غابي وبيدري وأليخاندرو بالدي لاعبي برشلونة، وأيضاً الألماني جمال موسيالا لاعب بايرن ميونخ، علاوة على الهولندي تشافي سيمونز خريج أكاديمية البرسا للناشئين.
وفيما يخص جائزة أفضل حارس مرمى، التي تحمل اسم الحارس الروسي ياشين، الحارس الوحيد الذي فاز بالكرة الذهبية، فيبرز البلجيكي تيبو كورتوا ضمن المرشحين للفوز بالجائزة بعد أن نالها العام الماضي، رغم أن الأرجنتيني إميليانو مارتينيز بطل العالم والبرازيلي إيدرسون بطل التشامبيونز مع السيتي، حظوظهما قد تكون أعلى منه.