كشف الحكم النرويجي توم هينينغ أوفريبو، والذي أدار إحدى أكثر مباريات كرة القدم إثارة للجدل، بين برشلونة وتشيلسي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2009، تفاصيل تلك الليلة وأسباب وقوعه فيما اعتبرتها جماهير تشيلسي أخطاء فادحة، في حوار أجراه مع صحيفة "ماركا" الإسبانية.
وقال أوفريبو "لم أعد أدير مباريات كرة القدم، رغم أنني أقدم النصائح لزملائي عندما يحتاجونها، خصوصا على المستوى الذهني، ولكن ذلك لا يحدث بشكل يومي".
وعن المباراة المثيرة للجدل قال الحكم النرويجي "أنا لست فخورا بأدائي في تلك المباراة، ولكن تلك الأخطاء ترتكب من قبل الحكام في بعض الأحيان، وذلك يحدث مع اللاعبين والمدربين، ففي بعض الأيام لا تكون بمستواك المعهود، ولكنني لا أستطيع أن أكون فخورا بأدائي في ذلك اللقاء".
عند سؤاله عما إذا كان قد شاهد اللقاء مجددا بعد نهايته، قال أوفريبو "لقد رأيت إعادة اللقطات في بعض المناسبات وتعلمت من أخطائي، ولكن تلك المباراة أقيمت قبل أعوام عدة ولا أستطيع أن أطور شيئا في نفسي، لأنني لم أعد حكما".
أما عن ركلات الجزاء الأربع التي طالب بها لاعبو تشيلسي، فلفت الحكم النرويجي إلى وجود "العديد من الأخطاء ولكل شخص رأي في الأمر، ولكنني مصر على أن اللاعبين والمدربين يخطئون أيضا ولا شيء يحدث، أنا فخور جدا بمسيرتي الأوروبية، ولا يمكنك أن تتذكرني فقط في تلك المباراة".
وأثارت تلك المواجهة جدلا كبيرا بسبب مطالبات لاعبي وجماهير تشيلسي بأربع ركلات جزاء بالإضافة إلى عدة أخطاء، ولكن الحكم لم يحتسبها ليسجل برشلونة هدف التعادل في الدقائق الأخيرة عبر النجم الإسباني أندريس إنييستا ويتأهل الفريق الكتالوني إلى المباراة النهائية ليتوج بلقب تلك النسخة.
يذكر أن تشيلسي وبرشلونة على موعد مع مواجهة مرتقبة ستجمعهما، الثلاثاء، في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.