بعد فوزه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بات مانشستر سيتي على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم الثلاثية التاريخية (دوري وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا).
وتوج مانشستر سيتي بلقب كأس إنجلترا بالفوز على جاره مانشستر يونايتد 2-1 في المباراة النهائية للبطولة مساء أمس على استاد "ويمبلي" بالعاصمة البريطانية لندن .
وأضاف مانشستر سيتي لقب الكأس إلى لقب بطولة الدوري الإنجليزي، الذي توج به في الموسم الحالي للموسم الثالث على التوالي والخامس في آخر 6 مواسم، وأصبح الفريق تفصله 6 أيام فقط عن تحقيق حلم "الثلاثية التاريخية".
ويلتقي مانشستر سيتي مع انتر ميلان الإيطالي يوم السبت المقبل في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، بمدينة أسطنبول التركية. وإذا أحرز مانشستر سيتي اللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه ستكون المرة الأولى التي يحقق فيها الثلاثية التاريخية.
وقال الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي في تصريحات بعد فوزه مع الفريق بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم " يمكننا الآن الحديث عن الثلاثية والتركيز على المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا".
وأضاف " الجميع يعلم .. قدمنا مواسم مميزة ولكن يتعين علينا الفوز بدوري الأبطال لنحظى بالمكانة التي يستحقها الفريق .. علينا أن نعترف بهذا، بدون دوري الأبطال، قدم الفريق مسيرة مدهشة، ولكننا نفتقد شيئا ما .. علينا أن نحرز لقب دوري الأبطال".
وتوج مانشستر سيتي أمس بلقب كأس إنجلترا للمرة الثانية تحت قيادة جوارديولا كما أنها المرة السابعة التي يحرز فيها الفريق لقب البطولة.
ورفع مانشستر سيتي رصيده من الألقاب بقيادة جوارديولا إلى 13 لقبا في غضون 7 سنوات تولى فيها المدرب الإسباني مسؤولية الفريق، وكان من أبرز الألقاب الأخرى مع جوارديولا الفوز بلقب الدوري الإنجليزي 5 مرات إضافة للقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية 4 مرات.
ولا يزال لقب دوري الأبطال هو اللقب الوحيد الكبير الذي ينقص مانشستر سيتي خلال مسيرته المتميزة منذ سنوات، وأصبح الفريق على بعد مباراة واحدة من استكمال لوحة إنجازاته، حيث يواجه إنتر ميلان على اللقب السبت المقبل.
وشهدت المباراة النهائية لكأس إنجلترا مساء أمس، أكثر من رقم قياسي ومميز؛ وفي مقدمتها الهدف السريع لإلكاي جيوندوجان بعد 12 ثانية فقط من بداية اللقاء ليكون الأسرع في تاريخ المباريات النهائية لكأس إنجلترا.
كما أصبح جوارديولا ثالث مدرب يحصد ثنائي دوري وكأس إنجلترا بموسم واحد أكثر من مرة؛ حيث سبق له الفوز بهذه الثنائية في موسم 2018-2019 ضمن رباعية مميزة حققها الفريق، حيث توج في الموسم نفسه بلقبي كأس الدرع الخيرية وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
وكان الاسكتلندي سير أليكس فيرجسون حقق هذه ثنائية الدوري والكأس مع مانشستر يونايتد 3 مرات كما حققها الفرنسي آرسين فينجر مع أرسنال مرتين.
وفي المقابل، أصبح مانشستر يونايتد أكثر فريق في تاريخ كأس إنجلترا يتعرض للخسارة في المباريات النهائية؛ حيث خسر أمس النهائي للمرة التاسعة في تاريخه مقابل فوزه باللقب 12 مرة سابقة، فيما خسر كل من تشيلسي وإيفرتون اللقب 8 مرات وكل من ليفربول وأرسنال ونيوكاسل 7 مرات.
وأشارت شبكة "أوبتا" للإحصائيات إلى أن المباراة شهدت واقعة غير مسبوقة في تاريخ المباريات النهائية لكأس إنجلترا وهي أن قائدي الفريقين سويا نجحا في هز الشباك؛ حيث أحرز الألماني إلكاي جيوندوجان قائد مانشستر سيتي هدفي الفريق أمس، وسجل البرتغالي برونو فيرنانديز قائد "يونايتد" الهدف الوحيد للفريق.