أكد جياني إنفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم والدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية أنهما يتطلعان إلى توسيع شراكتهما ودعم التمكين الاقتصادي للمرأة.
كان فيفا ومنظمة التجارة العالمية قد وقعا على مذكرة تفاهم في سبتمبر الماضي حيث اتفقا على إيجاد طرق للاستعانة بكرة القدم لتعزيز الاندماج الاقتصادي، لا سيما في البلدان النامية، والتعاون في برنامج القطن التابع لمنظمة التجارة العالمية.
ويعتبر القطن مصدرًا مهمًا لكسب الرزق وعائدات التصدير في بلدان "القطن الأربعة" وهي بنين وبوركينا فاسو وتشاد ومالي، إلى جانب بعض الدول الأخرى بما في ذلك كوت ديفوار والنيجر.
وقال أوكونجو إيويالا خلال فعالية "بناء قطاع تجاري للنساء" عُقدت في مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف، والتي شهدت أيضًا كشف النقب عن الكأس الذي سيرفعه بطل نهائيات كأس العالم للسيدات التي ستقام في أستراليا ونيوزيلندا في الفترة من 20 يوليو إلى 20 أغسطس بمشاركة 32 منتخباً: "لا شك أن كأس العالم للسيدات يمثل قمة التميز في كرة القدم النسائية".
وأضافت:"في الماضي لم تحظى كرة القدم النسائية بالاهتمام والشهرة التي تستحقهما، يحق للنساء في عالم الرياضة، كما هو الحال في كل مجالات الحياة، الحصول على نفس المكافآت التي يحصل عليا نظرائهن الرجال، للأسف لم يكن ذلك هو الحال، ولذا نحن سعداء بالجهود التي يبذلها الفيفا، تحت قيادة الرئيس إنفانتينو، لتغيير هذا الأمر".
وأوضحت:" يمثل كأس العالم للسيدات فرصة فريدة لمناقشة سبل جعل الرياضة أكثر مساواة والأهم من ذلك سبل توزيع العوائد الاقتصادية لكرة القدم بشكل أفضل".
وتابعت:"يتعين اتخاذ إجراءات كثيرة على مستوى التجارة والرياضة لتضييق الفجوة بين المكاسب الاقتصادية التي يجنيها الرجال وتلك التي تجنيها السيدات مقابل القيام بنفس العمل. ما يمكنني رؤيته هو الفرص المتاحة على الجانب التجاري، لاسيما حين تجتمع مع دوافع فيفا والجهات الأخرى في تنمية اللعبة في البلدان النامية. يمكنني أن أرى إمكانية تعزيز خدمات التجارة".
فيما أكد جياني إنفانتينو إن الاقتصاد العالمي لكرة القدم يزيد عن 200 مليار دولار أمريكي، 70٪ منها في أوروبا، ما يدل على وجود إمكانات غير مستغلة في أجزاء أخرى من العالم.
وقال: "تخيل الإمكانيات الموجودة خارج أوروبا، ومبادرة القطن الأربعة تمثل جزءاً من إطلاق تلك الإمكانات".
وأضاف أن تمكين المرأة يلعب دورًا مهمًا في النمو الاقتصادي لكرة القدم، حيث بلغ عدد الجماهير 80 إلى 90 ألف في بعض مباريات كرة القدم النسائية في الفترة الأخيرة في أوروبا كما حضر 50 ألف متفرج نهائي كأس الأمم الأفريقية للسيدات التي احتضنتها المغرب العام الماضي.