شبكة سكاي التلفزيونية، المملوكة لروبرت مردوك، سوف تقوم بدفع 3.58 مليار جنيه إسترليني، من أجل بث 128 مباراة، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، على مدار ثلاثة مواسم، اعتبارا من 2019-2020، في صفقة ستضع حدا للتضخم العنيف، في قيمة الحقوق المحلية للبريميرليج.
وستبث شبكة بي.تي المنافسة، 32 مباراة في الموسم الواحد، بعد أن ضمن لها العرض الذي قدمته، وقيمته 885 مليون جنيه إسترليني (1.23 مليار دولار)، حزمة واحدة.
ويشير الإجمالي الذي تم جمعه، مقابل خمس من سبع حزم، إلى تراجع في قيمة الحقوق، بعد قفزات بحوالي 70 بالمئة، في المزادين السابقين.
ففي 2015، حطمت سكاي وبي.تي التوقعات، بدفع 5.14 مليار جنيه إسترليني، وهو رقم قياسي لبث مباريات فرق، مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي وليفربول، مع تنافسهما على سوق الدفع مقابل المشاهدة، ومشتركي المشاهدة عبر الإنترنت.
وسمح هذا للدوري، بالقيام بثورة شراء، حيث انضم لاعبون مثل بول (مانشستر يونايتد)، وفيرجيل فان ديك (ليفربول)، مقابل ما يزيد على 75 مليون جنيه إسترليني، لكل منهما
لكن الشركتين ستدفعان مبلغا مخفضا، يبلغ 4.46 مليار جنيه إسترليني، من أجل 160 مباراة في الموسم، في أحدث حزم حقوق لمدة ثلاث سنوات.
وقالت بي.تي، التي ستبث المباريات، التي تقام ظهرا في أيام السبت، اعتبارا من أغسطس 2019، إن الدوري الإنجليزي الممتاز، يبقى جزءا كبيرا من محتواها الرياضي.
واتفقت سكاي وبي.تي، في ديسمبر الماضي، على إتاحة قنواتهما الرياضية لمشتركي الشبكتين، اعتبارا من بداية 2019، في صفقة قال محللون إنها قللت الضغط، من أجل تقديم عروض بمبالغ أكبر، لحقوق الدوري الممتاز.
وقال المحلل، باولو بيسكاتوري، من سي.سي.إس إنسايت، إن نتيجة المزاد تبعث على الارتياح للشركتين، وتمثل أنباءً رائعة للمستهلكين.
وأضاف: "رغم إتاحة المزيد من المباريات، فشل الدوري الإنجليزي الممتاز، في زيادة قيمة منتجه الثمين".
وتابع: "هذا يرجح أن هناك سقف، لما يرغب المستهلك في دفعه، مقابل مشاهدة مباريات الدوري".
لكن رابطة الدوري الممتاز، قالت إنها "سعيدة للغاية" بأن بي.تي وسكاي، ستواصلان بث المباريات، كجزء مهم مما تعرضه كل منهما.
وقال ريتشارد سكودامور، الرئيس التنفيذي للبريميرليج: "الحصول على هذه الأموال، مع تبقي حزمتين من حقوق البث المباشر، لم يتم بيعهما بعد، يبرهن على وجود مسابقة ممتازة تقدمها الأندية".