أكدت عائشة جراد عضو اللجنة الأولمبية الدولية و عضو مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، أن ارتباط «جائزة الإبداع الرياضي» باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كانت فكرة عبقرية، لأن اسم سموه صنع لها النجاح، وأسهم في وصول الجائزة إلى مكانة عالمية مرموقة.
وقالت جراد : «مدينة دبي تحظى بثقة المجتمع الدولي، ليس في المجال الرياضي فقط، ولكن في جميع المجالات، وخروج جائزة منها تُقدر عمل الرياضيين رسخ وجودها لدى المجتمع الرياضي العالمي».
وأضافت: «وجود شخصيات دولية عالمية وعربية تتبوأ مناصب مرموقة في الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية، ضمن مجلس أمناء الجائزة واللجان العاملة بها، يؤكد مدى مصداقية الجائزة، ووتيرة العمل والأسس القائمة عليها، وسوف أعمل مع مجلس أمناء الجائزة لزيادة عدد المترشحين في النسخ المقبلة».
وتحدثت عضو اللجنة الأولمبية الدولية عن العديد من الموضوعات، من بينها استضافة مدينة عربية للألعاب الأولمبية الصيفية، والطريقة المثلى للوصول إلى تلك الغاية وغيرها من الموضوعات الأخرى.. و دار معها الحوار التالي :
■ ما الأشياء التي يمكن تقديمها للجائزة سواء على صعيد التنافس أو اللجنة الأولمبية الدولية؟
■■ فخر لي أن أكون ضمن فريق عمل مجلس أمناء «جائزة الإبداع الرياضي»، وأن أمثل اللجنة الأولمبية الدولية وجيبوتي فيها، ولا يخفى على أحد أن الجائزة وصلت إلى مكانة مرموقة سواء على الصعيد العربي أو الدولي، وأصبحت مقصداً لكل رياضي أن يُشارك فيها، ويكون أحد الفائزين بها.
سعدت كثيراً بهذا الاختيار، وأنا شغوفة للغاية بالعمل هنا في دبي، وإضافة المزيد من النجاحات، وهدفي الأول أن تزيد أعداد المترشحين في كافة المجالات الرياضية، وألا يكون الترشح بشكل أكبر متوقفاً على الرياضيين، يجب أن يزيد عدد المترشحين من المؤسسات المحلية والدولية، وكذلك من الحكام والإداريين، فهم يقفون دائماً وراء نجاحات أي رياضي.
■ ماذا يمثل لك اختيارك ضمن أعضاء مجلس أمناء الجائزة على الصعيد المهني؟
■■ كوني عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية لأكثر من 10 سنوات، لدي خبرات كبيرة على مستوى إدارة الرياضة، وسوف أنقل خبراتي إلى مجلس أمناء الجائزة، لتكون هناك شفافية أكبر لاختيار الملفات المترشحة في فئات الجائزة المتعددة، وسوف أستفيد من خبرات الكوادر الإماراتية والخليجية والعربية والدولية التي يضمها مجلس الأمناء والعاملين في اللجان المختلفة، وأنا على ثقة بأننا سنعمل بروح الفريق الواحد، فقد لمست في الاجتماع الأخير لمجلس الأمناء الرغبة القوية في استمرار النجاح وتطويره، وهذا جزء من عملي مع الفريق الحالي، سننجح معاً وسنأخذ الجائزة إلى آفاق أبعد وأكبر في المستقبل الكبير.
■ وجود شخصيات دولية في مجلس الأمناء، هل يمثل ثقلاً أكبر للجائزة ومصداقية لدى المترشحين لها؟
■■ بالتأكيد وجود شخصيات دولية عالمية تتبوأ مناصب مرموقة في الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية يؤكد مدى مصداقية الجائزة، ووتيرة العمل والأسس القائمة عليها، وقبل أن أكون عضواً في مجلس أمناء الجائزة سمعت الكثير عنها، وعن التشكيلة المميزة التي تضمها، والأكثر من ذلك الارتياح الدولي والعربي من اختيار المترشحين للفوز بفئات الجائزة، وارتباط الجائزة باسم شخصية عالمية مرموقة، وهو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
هذا الارتباط كان فكرة عبقرية، لأن اسم سموه هو عنوان عريض للنجاح، فمدينة دبي تكتسب ثقة المجتمع الدولي، ليس في المجال الرياضي فقط، ولكن في جميع المجالات، وأعتقد أن كل عوامل النجاح توافرت للجائزة، وليس مستغرباً المكانة التي وصلت إليها في 10 نسخ فقط.
■ كيف تقيمين النجاحات الرياضية العربية في الفترة الماضية قبل فتح باب الترشح في الأول من أبريل المقبل؟
■■ الرياضة العربية تقدمت بشكل كبير على المستويين الفني والتنظيمي في السنوات الأخيرة، وأصبحنا نفخر بأن هناك أبطالاً للعالم من الجزائر ومصر وقطر وتونس، وأخيراً نجح المنتخب المغربي في أن يُغير خريطة كأس العالم لكرة القدم، ويحتل المركز الرابع بعد أن أقصى منتخبات لها باع كبير على مستوى المونديال.
وعلى المستوى التنظيمي قدمت قطر أفضل نسخة للمونديال، رغم الصعوبات التي واجهتها على مستوى التحضير لاستضافة الحدث، والحملات الإعلامية التي تعرضت لها قبل انطلاق الكأس، وأثناء البطولة نفسها، لكن قطر أجبرت الجميع على الاعتراف بنجاحها، وهذا أمر يدعو للفخر بالنسبة للعرب.
والإمارات حققت نجاحاً عالمياً كبيراً جداً في تنظيم كبرى الأحداث الدولية، وما أتمناه أن يستفيد الرياضيون الإماراتيون من البطولات التي تستضيفها دبي وبقية إمارات الدولة حتى يحققوا أكبر الألقاب العالمية في مختلف الألعاب.
■ ما تطلعاتك المستقبلية، ودورك في أن تنظم مدينة عربية الألعاب الأولمبية الصيفية مستقبلاً؟
■■ هناك دول عربية عدة تملك الإمكانات والقدرة لتنظيم الأولمبياد بكفاءة عالية، ولا يخفى على اللجنة الأولمبية الدولية أن دولاً مثل الإمارات والسعودية والجزائر والمغرب وقطر ومصر تملك البنية التحتية اللازمة لاستضافة مُناسبة مثل الأولمبياد. كل ما نحتاجه ليتحول الحلم إلى حقيقة أن يكون هناك تضامن عربي في هذا الشأن، وأنا على المستوى الشخصي أحلم باليوم الذي أحمل فيه ملفاً عربياً وأقدمه إلى اللجنة الأولمبية الدولية لاستضافة الحدث العالمي الكبير.