يحتضن ملعب "سانتياجو برنابيو" الأربعاء مواجهة من العيار الثقيل بين ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، مباراة بين فريقين مرشحين للقب وتمثل أهمية خاصة لرجال الفرنسي زين الدين زيدان الذين يريدون تعويض خيبة الأمل المحلية بعد تضاؤل آمالهم في المنافسة على لقب الليجا، فضلا عن توديع كأس الملك من ربع النهائي على يد ليجانيس.
ويشهد ملعب البرنابيو الفصل الأول من مواجهة العمالقة بين حامل لقب البطولة آخر موسمين، وبين أحد المتطلعين بقوة لتذوق حلاوة الفوز بالبطولة الأقوى على مستوى الأندية في العالم.
ويدخل الفريقان المباراة بأفكار مختلفة ولكن الهدف واحد، حيث يأمل الفريق الملكي في إنقاذ موسمه بالفوز بالبطولة المفضلة له، بينما يسعى الفريق الباريسي للسير على نهج الميرينجي والصعود على منصات التتويج ورفع الكأس "ذات الأذنين".
وسيكون ملعب المباراة مسرحا بكل تأكيد لمواجهة بين ثلاثي فريق العاصمة الفرنسية (كافاني ونيمار ومبابي)، وثلاثي العاصمة الإسبانية "بي بي سي" (بيل وبنزيمة وكريستيانو).
وتصب الأرقام بشكل واضح في صالح ثلاثي الـ"بي إس جي" الذين سجلوا 74 هدفا هذا الموسم مقابل 38 سجلها مثلث هجوم الريال الذي لم يكتمل سوى في المواجهات الأخيرة التي كانت شاهدا على عودة التوهج الهجومي للنجم البرتغالي.
ويدخل لاعبو الريال المباراة وسط معنويات كبيرة بعد استعادة نغمة الانتصارات في الليجا بخماسية في شباك ريال سوسييداد، وسط تألق رونالدو وعودته للتسجيل مجددا بـ"هاتريك"، فضلا عن زيادة النجاعة الهجومية للفريق ككل والتي تجلت في آخر مباراتين على ملعبهم في المسابقة المحلية (12 هدفا).
كما تمثل المباراة أهمية كبيرة بالنسبة لزين الدين زيدان، حيث ستحدد بنسبة كبيرة مستقبله على رأس الإدارة الفنية للفريق إما بالاستمرار في حالة التأهل، أو التفكير جديا في الإطاحة به في حالة الخسارة وتوديع البطولة.
ولن تكون هناك غيابات مؤثرة في صفوف الريال باستثناء ظهيره الأيمن داني كارباخال الذي لن يشارك بداعي الإيقاف.
في المقابل، يدخل متصدر الدوري الفرنسي هذا الموعد الكبير وعينه على تخطي هذا الاختبار الكبير أمام حامل اللقب من أجل تحقيق حلم إدارته، التي يرأسها القطري ناصر الخليفي، في التتويج بهذا اللقب الثمين لأول مرة في تاريخه، متسلحا بمثلث هجومي ناري مكون من كافاني ونيمار ومبابي.
كما أن الأجواء المحيطة بالفريق تؤكد أن هناك نضجا وتطورا في مستوى الفريق في هذه البطولة مقارنة بالمواسم الماضية التي توقفت خلالها مسيرته عند ربع النهائي.
وما يزيد أيضا من قوة سان جيرمان هو وجود بدائل قوية يمكنها إحداث الفارق في أي وقت مثل الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، لاعب ريال مدريد سابقا، والذي يمر بأفضل فتراته حاليا منذ بداية الموسم، بالإضافة للدولي الألماني يوليان دراكسلر، والموهبة الشابة الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو.
بينما ستفتقد كتيبة الإسباني أوناي إيمري لجهود لاعب الوسط المخضرم تياجو موتا الذي تعافى مؤخرا من إصابة طويلة أبعدته لشهور عن الملاعب، في حين سيكون الخيار البديل هو مشاركة الوافد الجديد، المخضرم لاسانا ديارا، الذي سبق له أيضا ارتداء القميص الملكي لأربعة مواسم (2008-12).
ومن المحتمل أن يبدأ الفريقان بالتشكيل التالي: ريال مدريد: كيلور نافاس وناتشو فيرنانديز ورافائيل فاران وسرخيو راموس ومارسيلو وكاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو وجاريث بيل وكريم بنزيمة.
باريس سان جيرمان: ألفونس أريولا وداني ألفيش وماركينيوس وتياجو سيلفا ولافين كورزاوا وماركو فيراتي وجيوفاني لو سيلسو (لاسانا ديارا) ويوليان دراكسلر وكيليان مبابي وإدينسون كافاني ونيمار دا سيلفا.