كشف طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق، أسباب تراجع النادي الإسماعيلي، مشيرا إلى أن الأندية الجماهيرية أصبحت عاجزة أمام لغة المال التي تتحكم في صناعة كرة القدم خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن هناك أندية كثيرة تعاني حاليا وبعض الفرق الكبرى في مصر فشلت في الصعود للدوري الممتاز بعد الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
وقال أبو زيد في تصريحات متلفزة : "لكل جيل رموزه وطريقة لعبه، مصر لديها مواهب وكل جيل يضم نجوم كثيرة، وإذا اختلفت المواهب لكن كرة القدم المصرية (ولادة) ولا يجب التقيل من جهود اللاعبين الحاليين، الكرة المصرية سابقا كان يسودها الاستقرار".
وأضاف: "كنا نعلم تشكيلة الأهلي والزمالك والاسماعيلي والمنصورة والمصري والاتحاد السكندري، الثبات يولد نوع من الثقة والعطاء والتغييرات كانت في أضيق الحدود، لكن الآن أي فريق يغير 5 لاعبين دفعة واحدة، والأندية الآخرى أصبحنا لا نعرف منهم الكثير، وهي أمور مستجدة على كرة القدم ومن الصعب مقارنة الجيل الحالي بالجيل القديم".
وتابع: "المدرب قديما كان يمكث 5 سنوات في الإسماعيلي والزمالك وغيرهم، وكل ذلك يولد نوع من الآلفة بين الجميع، الآن المدرب يقود مباراة ويرحل بعدها، وحكم مميز يخطأ فيختفي، هناك أمور سلبية كثيرة على المنظومة.
وواصل: "عدم وصوللنا لكأس العالم لا يعني أن الكرة المصرية ليست بخير، جيل الثمانينات وجيل السبعينات أعظم الأجيال لم يذهبوا لكأس العالم، والخسارة من غانا 6-1 هناك علامات استفهام كثيرة، الخسارة فيها كانت مُحزنة للغاية".
وأكمل: "تركيبة أندية الهيئات والشركات أصبحت تضم لاعبين مميزين بما يفوق الأندية الجماهيرية التي أصبحت عاجزة عن مواجهتها، والأندية الجماهيرية أصبحت ميزانيتها قليلة، بينما فرق الشركات تشترى لاعب فقط بـ20 مليون جنيه".
وأردف: "الموارد أصبحت قليلة في الأندية الجماهيرية، المنظومة في مصر تغيرت تماما، في ظل الانفاق الكبير من أندية المؤسسات والشركات، وكرة القدم أصبحت صناعة، وهناك أندية مثل المنصورة والترسانة والمنيا والقناة والسكة الحديد والأوليمبي السكندري عاجزة عن الصعود بسبب الإمكانيات المالية، لأن لغة المال هي من تتحدث حاليًا".
وأكد: "الإسماعيلي النادي العريق يُعاني ماليا، وغير قادر على الاحتفاظ بنجومه، وغير قادر على رصد مكافآت مالية أو دفع مستحقات للاعبيه، القضية كبيرة للغاية".
وختم حديثه قائلا: "أتمنى أن يتم تفنيد قانون الرياضة القديم الذي قمت بإعداده خلال وجودي في وزارة الشباب والرياضة، ومن أجل خروجه للنور عمل فيه كل خبراء الرياضة المصرية، وأتمنى أن يتم مقارنته بالقانون الحالي".