يصل منتخب السنغال، بطل أفريقيا، إلى قطر بطموح خطف الأضواء. وبعد الإقصاء المبكر من الدور الأول في نسخة روسيا ٢٠١٨، ستسعى أسود تيرانجا إلى تحقيق إنجاز أفضل من جيل ٢٠٠٢ الذي بلغ ربع النهائي في نسخة كوريا الجنوبية واليابان.
وبعد مرور ٢٠ عاماً تعود كأس العالم FIFA إلى الأراضي الآسيوية. ويراها السنغاليون بشارة خير لمنتخب بلادهم الذي يعتبرونه الأفضل على الإطلاق.
ولسبب وجيه، منذ ٢٠١٨، شهد نهائي دوري أبطال أوروبا مشاركة لاعب سنغالي على الأقل (ساديو ماني في ٢٠١٨ و٢٠١٩ و٢٠٢٢ مع ليفربول، وإدريسا جانا جاي وعبدو ديالو في عام ٢٠٢٠ مع باريس سان جيرمان، وإدوارد ميندي عام ٢٠٢١ مع تشيلسي).
بالإضافة إلى هذه العروض الرائعة، فإن استقرار التشكيلة يعدّ من نقاط القوة الرئيسية لكتيبة أسود تيرانجا. ويأمل أليو سيسي، الذي يقود منتخب بلاده منذ عام ٢٠١٥، كتابة صفحة جديدة مجيدة في تاريخ كرة القدم السنغالية.
مباريات السنغال في المجموعة الأولى
٢١ نوفمبر
السنغال - هولندا، الساعة ١٧:٠٠ بالتوقيت المحلي، ملعب الثمامة
٢٥ نوفمبر
قطر - السنغال، الساعة ١٤:٠٠ بالتوقيت المحلي، ملعب الثمامة
٢٩ نوفمبر
الإكوادور - السنغال، الساعة ١٦:٠٠ بالتوقيت المحلي، ملعب خليفة الدولي
تاريخ السنغال في كأس العالم
يبدأ تاريخ السنغال في نهائيات كأس العالم منذ عام ٢٠٠٢، داخل ملعب سيول في جمهورية كوريا، حيث يواجه أسود تيرانجا فرنسا، بطلة العالم. مواجهة قوية على جميع المستويات، بدءً من حيث التاريخ الذي يجمع البلدين، ولكن أيضًا من حيث كرة القدم. فمن أصل ٢٣ لاعبا سنغاليا تم اختيارهم للعب في كأس العالم، ٢٠ منهم يلعبون في فرنسا.
لا أحد تقريباً كان سيراهن على فوز رفاق الحاج ضيوف على كتيبة البلوز. وبفضل العزيمة الراسخة، تغلب ممثل غرب أفريقيا على فرنسا بفضل هدف سجله بابي بوبا ديوب. إنجاز سوف يبقى خالداً في تاريخ السنغال في كأس العالم. قال الحاج ضيوف لـ FIFA+: "عندما عدنا إلى الفندق، جلسنا أمام شاشة التلفزيون ورأينا أننا على جميع القنوات في العالم، والجميع يتحدث عنا. جميع القنوات، في الصين، في آسيا، في أمريكا الجنوبية، في كل منزل في السنغال. لقد قمنا بعمل غير عادي".
كان من الممكن أن يتأثر زملاء هنري كامارا بفرحة هذا الانتصار الأول في المسابقة. لكن لا شيء من ذلك حدث. فقد تأهلت السنغال إلى مراحل خروج المغلوب. أطاح رجال برونو ميتسو بالسويد بقيادة المخضرم هنريك لارسون والشاب زلاتان إبراهيموفيتش في الدور ثمن النهائي. فقط تركيا تمكنت من إيقاف أسود تيرانجا في ربع النهائي. وبعد الهزيمة (١-٠) أمام الأتراك عاد السنغاليون إلى داكار فخورين بمشوارهم في أم البطولات.
بينما كان الجميع ينتظر رؤية السنغال مجدداً في ألمانيا ٢٠٠٦، سارت التصفيات بشكل أسوأ من المتوقع. فقد تم قطع طريق أسود تيرانجا إلى أوروبا من قبل توجو. وبذلك، اعتزل كل من أليو سيسي وخليلو فاديجا والحاج ضيوف، أبطال السنغال في نسخة ٢٠٠٢، اللعب دولياً.