محمد القوصي يكتب ل " وان ثري " : أخلاق " كريم و أبوه حسن شحاته "

مندهش جدًا من التصرفات التي صدرت عن كريم حسن شحاتة باعتدائه على طارق مجدي، حكم مباراة فريقه «نجوم المستقبل» مع «اف سي مصر» في دوري القسم الثاني لكرة القدم، وسبب الاندهاش أن كريم أولًا تربى في بيت رياضي بقيادة الخلوق كابتن حسن شحاتة الذي لم نسجل عليه خروجا عن النص أو ضربا لأحد أو إهانة لشخص.. فحسن شحاتة من الناس الرائعة في الوسط الرياضي وتاريخه مشرف وأخلاقه عالية . وكريم لم يكن له تواجد ملموس في كرة القدم، ولم يصنع اسمه منها، بل صنعه من ارتباطه بحسن شحاتة، واستفاد من قيمة وسمعة وشهرة والده، وهذا أمر لا يعيبه بل أمر محمود، لكنه كان يجب عليه الحفاظ على ما منحه له والده من قيمة وقدر في الوسطين الرياضي والإعلامي. و نحن لم نعرف كريم بقوة كشخصية منفصلة عن الكابتن حسن إلا من خلال عمله في المجال الإعلامي، سواء بالإذاعة أو التليفزيون وطيلة تواجده في عمله الإعلامي يمنحنا كريم الكثير من النصائح، ويهاجم اتحاد الكرة لعدم معاقبة الخارجين عن النص والمعتدين من كل أطراف المنظومة على الحكام، أو مع بعضهم البعض، وكانت المفاجأة أن كريم رسب في الاختبار عندما نزل إلى أرض الملعب واعتدى على الحكم لاحتساب ركلة جزاء ضد الفريق الذي يشغل فيه موقع مدير الكرة طبقًا للروايات وحسب أقوال الحكم نفسه. ما حدث من كريم سقطة أخلاقية لا ينفع فيها الرأفة أو الرحمة، ولابد أن ينال عقابه؛ لأنه بات اسما لامعا لابد أن يكون قدوة حسنة للجميع؛ لا معتديا على حكم اتخذ قرارا، بغض النظر على صحته من عدمه، فما حدث نوع من الإرهاب لابد من التصدي له.. ننتظر عقوبات مشددة ضد كريم وهي حسب اللوائح ما لم تكن هناك مجاملات ومحسوبيات «ضرب الحكم إيقاف 8 شهور» مع خالص التقدير لوالده الأسطورة الخلوق حسن شحاتة. «احموا الأخلاق في الملاعب وانقذوها من المنفلتين وعاقبوا كريم بلا رحمة مادامت الواقعة ثابتة ووصلت إلى أقسام الشرطة».