يأمل المدرب ميكل أرتيتا في الاستفادة من كفاءة وخبرة لاعبين سبق أن عمل معهما في مانشستر سيتي، حيث يسعى للبناء على التقدم الذي حققه مع آرسنال عندما ينطلق الموسم الجديد.
واستسلم فريق آرسنال الشاب في المباريات الأخيرة للموسم الماضي، حيث شاهد غريمه التقليدي توتنهام هوتسبير ينتزع المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ورغم كرة القدم الجميلة التي قدمها آرسنال في بعض الفترات خلال الموسم الماضي ظهرت بعض نقاط الضعف في الفريق التي تحرك أرتيتا لتعزيز صفوفه خلال الصيف.
ومع توالي الصفقات المدوية، كشف توقيع المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس والظهير الأوكراني أولكسندر زينتشنكو مقابل 75 مليون جنيه إسترليني عن النوايا الحقيقية لآرسنال في الموسم الجديد.
وبينما اعتبر سيتي البطل هذا الثنائي زائداً عن حاجته فإنه لا يوجد أدنى شك في الجودة والخبرة التي سيضيفها اللاعبان لتشكيلة آرسنال في سعيه للعودة إلى المربع الذهبي.
ورغم عدم لعب جيسوس (25 عاماً) بشكل صريح في مركزه في سيتي سجل اللاعب 95 هدفاً في 236 مباراة في جميع المسابقات ولعب دوراً مهماً في تحقيق النادي أربعة ألقاب للدوري الممتاز في خمسة مواسم.
ويعرف أرتيتا جيداً ما يمكن أن يقدمه اللاعب البرازيلي لفريقه، حيث سبق أن تعاون معه حين كان مساعداً للمدرب بيب غوارديولا في سيتي ومن المرجح أن يستخدمه كنقطة ارتكاز للهجوم.
وقال جيسوس بعد انضمامه "أثق بنسبة مئة في المئة في أرتيتا. قضيت وقتاً ممتعاً معه من قبل. يتمتع بشخصية رائعة وهو مدرب جيد. لقد ساعدني كثيراً".
وكان زينتشنكو جندياً مجهولاً أيضاً في سيتي وسيضيف مرونه على الجانب الأيسر ويملك مثل جيسوس عقلية انتصارية.
ومن بين الصفقات الصيفية الأخرى لأرتيتا اللاعب فابيو فييرا من بورتو الذي يمكنه القيام بأكثر من دور في وسط الملعب.
وكانت هناك بعض الفترات التي عانى فيها أرتيتا لتطبيق خططه في آرسنال بسبب عدم وجود الموارد الصحيحة تحت تصرفه.
لكن مع تكامل التعاقدات الجديدة مع المواهب الواعدة مثل مارتن أوديغارد وبوكايو ساكا وجابرييل مارتينيلي يبدو أن أرتيتا وجد أخيرا ضالته.
وكانت هناك علامات مشجعة في فترة ما قبل انطلاق الموسم بالفوز ودياً على تشيلسي 4-0 حيث هز جيسوس وساكا وأوديغارد الشباك.
والسؤال الذي يشغل بال عشاق آرسنال حالياً هل هو مجرد أمل كاذب آخر أم بداية حقبة جديدة مشرقة في ناد لم يحسم أحد المراكز الأربعة الأولى منذ 2016.
ويثق مسؤولو آرسنال في أرتيتا ولهذا مددوا التعاقد معه حتى 2025، لكن المدرب الإسباني يعلم أنه لن تكون هناك أي أعذار إذا فشل في التأهل على الأقل لدوري أبطال أوروبا.