تحدث عبدالمنعم الحسيني رئيس الاتحاد المصري ونائب رئيس الاتحاد الدولي للسلاح، عن نتائج مصر ببطولة العالم للمبارزة التي أقيمت في مصر في الفترة ما بين 15 يوليو وحتى 23 من نفس الشهر تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وقال الحسيني: "لدينا العديد من اللاعبين صغار السن الذين يحاولون اكتساب الخبرات، نعمل الآن للمستقبل وهو الأهم بالنسبة لنا، نمتلك جيل ممتاز في الشباب وهذا الجيل هو الذي يشارك على صعيد الكبار لذلك ينقصه بعض الخبرات".
وأضاف: "في سلاح السيف وفي سلاح الشيش نجحنا في الدخول ضمن أفضل 8 منتخبات في بطولة العالم وهو شىء جديد وفريد من نوعه لم يتم تحقيقه من قبل، أما عن التصنيف، فأصبحنا في المركز السابع على العالم بسلاح السيف للرجال، قد يظن البعض أن هذا المركز بسبب مشاركة المنتخب في الأولمبياد عكس باقي المنتخبات التي لم تشارك، ولكن هذا ليس صحيحا، التصنيف تم إصداره وفقا لبطولات هذا العام وهو إنجاز كبير لمنتخب سلاح السيف، منتخب سلاح الشيش أيضا تصنيفه الآن هو الخامس وسيف المبارزة هو التاسع وهذه خطوات إيجابية للطريق الصحيح وإنجازات غير مسبوقة في تاريخ اللعبة داخل مصر".
وأكمل: "لا نمتلك عصا سحرية لنتمكن من حصد المركز الأول ببطولة العالم على صعيد الكبار في يوم وليلة، تمكنا من تحقيق ميداليات ببطولات العالم للناشئين وهذا إنجاز كبير للاعبين ويجب أن نبدأ في رؤية حصاد هذا العمل في أولمبياد باريس وليس الآن بعد أن يكتسب اللاعبون الصغار الخبرات بشكل أكبر".
وأكمل: "كنا نتمنى أن ندخل دور ربع النهائي في الثلاث أسلحة المختلفة لكن لم يحدث ذلك بسبب خروجنا مبكرا في سيف المبارزة للرجال بسبب قلة خبرة اللاعبين لصغر سنهم".
وأضاف: "أيضا منتخب السيدات لسيف المبارزة نجح في إنهاء المنافسات بالمركز الثاني عشر، كان من الصعب أن ندخل ضمن أفضل 16 منتخبا في الماضي، هناك بعض العناصر الجيدة في منتخب السيدات وهناك أيضا من يحتاج للتطوير، نعمل على تحسين نتائج السيدات بشكل تدريجي".
وتابع: "الأمور تسير أفضل مما خطط لها، وصلنا للنهائيات ثلاث مرات في هذه البطولة عن طريق علاء أبو القاسم في فردي سلاح الشيش ومنتخب سلاح الشيش للرجال ومنتخب سلاح السيف للرجال وهو إنجاز لم يتم تحقيقه منذ عام 1949 عندما كان المشاركون بالبطولة 6 منتخبات فقط، لا نريد أن نحمل اللاعبين أكثر من طاقتهم، الأمور مدروسة بشكل جيد وسنواصل التخطيط حتى النهاية".
وعن الإشادات التي حصل عليها الاتحاد المصري بشأن تنظيم البطولة قال: "البطولة نجحت قبل بدايتها بسبب التسهيلات التي حصلت عليها لكافة الدول قبل الوصول لمصر مثل الحصول على التأشيرات بسهولة وأيضا توفير الفنادق على أعلى مستوى وبأعداد كبيرة حول استاد القاهرة من أجل التسهيل على الجميع عملية التنقل".
وأضاف: "قمنا أيضا بتشكيل لجنة تأكيد الجودة، التي كانت تقوم بتقييم كافة العمليات سواء وصول المنتخبات أو استقبالهم حتى الوصول للفندق".
وأشاد الحسيني بالمتطوعين الذين شاركوا بالبطولة قائلا: "المتطوعون كانوا شركاء نجاح في هذه البطولة وبذلوا جهدا كبيرا من أجل مساعدة كل الوفود الأجانب على صعيد اللغة والترجمة وأيضا على صعيد كافة التجهيزات بأرض الملعب".
وعن التغطية الإعلامية قال: "فخور بوجود كافة وسائل الإعلام العالمية والتغطية الكبيرة للبطولة، ولكن مع الأسف لم تقم القنوات المصرية بإعطاء البطولة حقها".
وعن فكرة القناع الفرعوني قال: "هي فكرة الاتحاد المصري للسلاح، اقترحنا الفكرة في البداية وقمنا بتجربتها قبل البطولة وقمنا بعد ذلك بإجراء بعض التعديلات عليها حتى قمنا بالاستقرار على الشكل النهائي لها".
وأكمل: "تسمية أيضا الصالات بأسماء الفراعنة كانت فكرة ممتازة وحظت على إعجاب الجميع خاصة الاتحاد الدولي الذي أعجب كثيرا بالدمج بين الحضارة المصرية وبين الرياضة في التصميمات".
وأضاف: "أتوجه بالشكر لشركة برزنتيشن برئاسة سيف الوزيري ومحمد يحيى نائب الرئيس على هذا المجهود الكبير واخراج البطولة بهذه الصورة العظيمة التي تليق باسم مصر، فهم شركاء النجاح في تنظيم البطولة".
وتابع: "حصلنا على إشادة كبيرة بسبب تعاملنا مع موظفين الاتحاد الدولي بشكل راقي وحضاري وهذا هو كرم المصريين، وقاموا بالإشادة بذلك".
وأختتم: "في النهاية استطيع القول بأن البطولة قد نجحت بفضل مجهودات الجميع والعمل الجماعي".