أحيا مانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني، اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ60 لكارثة ميونخ الجوية، التي راح ضحيتها 23 شخصا، من بينهم ثمانية لاعبين من الفريق الأول، وذلك في أجواء حزينة في ملعب "أولد ترافورد".
ويعد السادس من فبراير 1958 "اليوم الأكثر مأساوية في تاريخ مانشستر يونايتد" عندما كان الفريق في طريق عودته من بلجراد بعد خوض مباراة النجم الأحمر الصربي في كأس أوروبا (دوري الأبطال حاليا).
وتحطمت طائرة الخطوط الجوية البريطانية الأوروبية، وذلك في ثالث محاولاتها للخروج من مدرج الهبوط لمطار ميونيخ - ريم في ميونخ في ألمانيا الغربية، والذي كان مغطى بالثلج والمياه السائلة.
وكان على متن الطائرة فريق مانشستر يونايتد وذلك إلى جانب عدد من جماهيره ومن الصحفيين، حيث لقي 23 شخصا من إجمالي 44 كانوا على متن الطائرة حتفهم.
وتوفي سبعة من لاعبي "الشياطين الحمر" في الحال، بينما لحق بهم الثامن، دونكان إدواردز، بعد 15 يوما.
وكان من بين اللاعبين الناجين، أسطورة النادي، بوبي تشارلتون، الذي روى تفاصيل ما حدث "لم أكن أدري أين كنت، لم أبرح مقعدي، الذي بطريقة ما، انفصل من مكانه".
وتابع: "هاري جريج وبيل فولكس أخبراني أنني فقدت الوعي لنحو 15 دقيقة خلال هذا الوقت، حاولوا هم مساعدة الركاب الآخرين".
وعلق صاحب الـ80 عاما في تصريحات لقناة النادي: "لقد كان أمرا مفزعا، أسوأ ما يمكن أن يحدث في عالم الرياضة فقدان لاعبين شباب في أفضل فتراتهم الرياضية، الجميع تأثروا للغاية بما كان يقدمه اليونايتد في أوروبا.. لقد كنا ممثلي البلاد".
وشهدت المراسم في إنجلترا حضور البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني للمان يونايتد، وجميع لاعبي الفريق الأول، فضلا عن مئات المشجعين الذي وضعوا أكاليل الزهور على النصب التذكاري.
وفي ألمانيا تم تكريم الضحايا في ميونخ، بوضع إكليل من الزهور في النصب التذكاري لهم.
وحضر رئيس النادي أولي هونيس وكارل هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي، ورئيس بلدية ميونيخ ديتر رايتر، وعدد من المسؤولين.
وقال هونيس، خلال تصريحات نقلها موقع النادي الرسمي: "هو حدث عاطفي لا يُصدق، ونريد أن نُظهر لعائلات الضحايا أننا نتذكرهم، والعلاقة بين لناديين دائمًا عظيمة حتى يومنا هذا".