وجه بيتسو موسيماني مدرب الأهلي السابق، رسالة إلي إدارة النادي واللاعبين وسامي قمصان وكذلك جماهير القلعة الحمراء عقب رحيله عن المارد الأحمر.
وقال موسيماني في تصريحات عبر فيديو تم بثه عبر صفحة الأهلي الرسمية: "في البدية أود أن أوجه الشكر للرئيس الكابتن الخطيب على ثقته بي وإحضاري إلى هنا، واتخاذ قرار بتعيين وهو قرار لم يحبذه الكثيرون ولكنه آمن بي، وبقدرتنا على النجاح معًا خاصة على المستوى الدولي".
وأضاف: "لقد وثق بي بي وآمن بي، لقد كانت فرصة رائعة بالنسبة لي تدريب هذا الفريق الكبير، الأهلي هو أكبر فريق في القارة ولقد تم تكريمنا كأكبر ناد في الشرق الأوسط، ذلك يُظهر القيمة الكبيرة للفريق".
وتابع: "بالنسبة لي كان شرفًا كبيرًا أن أدرب فريق مثل الأهلي، لا يوجد الكثير من المدربين في العالم الذين يحظون بمثل هذه الفرصة؛ لذلك أنا محظوظ للحصول على فرصة التدريب هنا.. نعم سأترك الفريق ولكن عليكم أن تعرفوا أن هذا النادي يعني لي الكثير".
وواصل: "لقد كانت نقطة تحول لموسيماني، لقد أتيت إلى هنا بعدما حققت لقب دوري الأبطال، وبعد مشاركتي في كأس العالم للأندية وحققت عددًا كبيرًا من ألقاب الدوري مع صن داونز، وحققت كذلك لقب السوبر الإفريقي، ولكن أن تحقق نفس الإنجازات مع الأهلي هو أمر مختلف تمامًا".
واستكمل: "وأن تصل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا ثلاث مرات متتالية هذا إنجاز تاريخي، هذا يُظهر لك خصوصية هذا النادي وقيمته، وهذا يعني لي الكثير؛ لذلك أود أن أستغل هذه الفرصة لأشكر الجميع".
وأردف: "الأندية عندما تنهي علاقتها مع المدربين إما أن يكون المدرب مستاءً أو النادي يشعر بالاستياء، هذا هو الطبيعي في أي مكان، لكن لم أر اتفاقًا على إنهاء العلاقة بهذا الرقي، نحن نحترم بعضنا مع نهاية هذه العلاقة، لم يجبرني أحد على الرحيل وحصلت على الاحترام الكامل من الكابتن بيبو ومجلس إدارته، وكذلك من الفريق واللاعبين".
وواصل: "لقد تشاركنا لحظات سعيدة حتى مع الفريق الإعلامي خلال رحلاتنا معًا داخل وخارج مصر والألقاب التي حققناها، كانت لحظات مميزة، علينا أن نتفهم ونقبل أن بعض الأشياء لا بد لها من نهاية وهو ما حدث في هذا الأمر".
وأردف: "لدي ذكريات رائعة ولحظات خاصة في هذا النادي وستبقى تلك الذكريات معي دائمًا، الكابتن الخطيب يفهم كرة القدم جيدًا، وهو ليس مجرد رئيس ناد لأنه لعب كرة القدم في هذا النادي الكبير، إنه يتفهم الضغط الواقع على الجميع هنا حتى رئيس النادي نفسه، تحتاج لشخص على دراية بهذا الوضع ومر بهذه الأمور من قبل، وهو مر بكل هذه الظروف من قبل، وهذا سهل مهمة العمل معه".
واستمر: "الخطيب لم يتدخل مُطلقًا في عملي، لم يقلل أبدًا من قيمتي، أنا لن أتحدث بكلام غير جيد الآن لأني راحل أو أقول أشياء سيئة، لا أنا شخص صادق وما أقوله هو الحقيقة، وأقولها بكل وضوح قد منحي الفرصة وأمدني بالنصائح عندما احتجتها، كذلك كنت أعبر له عن رأيي ورؤيتي كمدرب للوضع الآن وما أراه للمستقبل، لقد كان لدي الدعم الكامل من الإدارة ومن جميع المسؤولين في النادي حتى العمال الذين يقومون بجمع مقتنياتي يشعرون بالحزن".
واستكمل: "عندما أتيت إلى هنا رأيت الدموع في عيونهم، سائقي الخاص بكى في الصباح أنه أمر حزين جدًا، والجميع سافر معي إلى جنوب إفريقيا لمشاهدة الأهلي يلعب هناك، عليك أن تتفهم ما نكنه لبعضنا من مشاعر، أشكرهم، لذلك يشعرون بالحزن وأنا أرحل الآن، لقد كانت رحلة رائعة".
وتابع: "عندما اتخذت قراري واتفقت على الرحيل لم يجبرني أحد ولم يطلب مني ذلك أحد، عندما اتخذت ذكرياتي بعد كل الذكريات الرائعة وهتافات الجماهير لي باسمي ليس في مصر فقط لكن في قطر وأبو ظبي، وفي أي مكان لعبنا فيه بالخارج، لأنه لم يكن لديهم فرصة التواجد دائمًا في المباريات هنا".
وأوضح: "في أحد المرات كنا في المطار وكانت الجماهير تهتف، كان أمرًا رائعًا الحصول على الدعم من الجميع هنا، ولكني أقول لنفسي الآن هذه الرحلة وصلت إلى النهاية، كل شيء له نهاية، وأنا سعيد بأن أقدم ولو مساهمة صغيرة في العشرين شهرًا الأخيرة وأنا على يقين أن المدرب القادم سيأخذ الفريق إلى المستوى الأعلى لأنه من المهم جدًا أن يبقى الفريق في القمة دائمًا، لأن الأهلي فريق كبير أي مدرب سيتمنى تدريبه".
واستكمل: "يوجد الكثير من المباريات واللحظات الخاصة، لقد ركضت كثيرًا نحو اللاعبين للاحتفال معهم بالأهداف هذه ذكريات خاصة بالنسبة لي عندما فزنا على كايزر تشيفز عندما أحرز عمرو السولية هدفًا من خارج المنطقة، لقد ركضت نحو اللاعبين عند راية الركلة الركنية، وهذا سبب حدوث مشكلة لي مع الحكم، عندما قال لي لماذا تركت المنطقة الفنية".
وأضاف: "لكن اللحظة الأعظم التي جعلتني أركض نحو اللاعبين لما تحمله من أهمية كبيرة لي وأهمية وقيمة كبيرة في تاريخ النادي الأهلي كانت ديربي القرن، لم يكن من الإمكان خسارة هذا اللقاء، هذا هو ديربي القرن، هذه الفرصة قد لا تتكرر في حياتنا مرة أخرى، ولم تكن قد حدثت من قبل منذ تأسيس النادي عام 1907، الحمد لله فزنا بالمباراة وبالنسبة لي هي اللحظة الأعظم وستظل أكثر لحظة أتذكرها".
واستمر: "هناك مباريات أخرى عدنا فيها في النتيجة، مثل المباراة التي أحرز فيها معلول هدفين في نهاية اللقاء، لقد كانت لحظة درامية لقد عشنا لحظات الدراما.. ذكريات رائعة للجماهير التي منحتني الحب، هل تعتقد أنه من السهل عليً الرحيل عن هذا الفريق؟! هذا أمر صعب جدًا، لقد منحوني معاملة خاصة ومنحوني الاحترام، لا يوجد لدي مستحقات متأخرة، ولم يكن هناك أبدًا أي خلافات مادية.. يالها من طريقة رائعة لنهاية العلاقة.. وقد نلتقي مرة أخري أن شاءالله لا أحد يعرف ماذا يحدث في المستقبل".
انا حرين ان اللاعبين غير موجودين هنا الان لأنهم يشاركون مع المنتخبات الوطنية انا حزين لاني لم أراهم ولا اعرف متي سيعودون لان معظم اللاعبين في كوريا الجنوبية حاليا اذا كان لدي الوقت سيكون من الجيد رؤيتهم وشكرهم وأود أن اشكر اللاعبين لاحترامهم لي وإيمانهم بي وآمنوا بي ووصلنا 3 نهائي دوري أبطال أفريقيا متتالية اذا لم تكن الطريقة التي لعبنا لها جيدة والطريقة التي عملنا بها معا جيدة لم نكن لنحقق هذا النجاح الكبير في المسابقات الكبيرة مثل كأس العالم للأندية هذه هي المحافل الكبيرة اللاعبين قدموا اداءا رائعا لاعبو الأهلي يلعبون أمام اي فريق في العالم حتي بايرن ميونخ رغن انهم فازوا علينا الا انها كانت مباراة صعبة عليهم أمام مونتيري المكسيكي الذي خسرنا أمامه من قبل فوزنا عليهم بدون اللاعبين الدوليين الروح لدي هؤلاء اللاعبين تمكنهم من فعل اي شئ
واستطرد: "يمكنني أن اكتب كتابا عن رحلتي هنا وليس مجرد جملة واحدة.. ما أقوله لأصدقائي بعد 20 عاما هو إنني في جنوب إفريقيا لم أحصل على الاستقبال الذي حظيت به في الأهلي هنا اتحرك خطوتين او ثلاتة وأجد من يقوم بتحيتي والتصوير معي وهذا لم يحدث معي في بلادي عليكم آن تفهموا هذا الشعور الرائع كل ذلك بفضل النادي الأهلي".
و واصل: "عندما ذهبت الي المغرب للحصول على رخصة الاتحاد الأفريقي الجميع كان يتوقف لتحيتي حتي الأطفال الصغار يعرفون الأهلي ويعرفونني هذا بسبب تدريبي للنادي الأهلي".
وأشار: "عندما اذهب إلي قطر وتونس ودبي يقومون بتحيتي بفضل الأهلي لا يمكن ان ننسي هذه الذكريات الرائعة هذا يظهر قيمة وحجم النادي الأهلي".
وأوضح: "لا يمكنني أن انصح سامي قمصان فهو لديه طريقته الخاصة في التعامل هذا وقته وهذه فرصته لذلك لن أقول له اتبع الطريقة التي كنت أعمل بها لأنه قد يمتلك افكارا جديدة انه شخص رائع ومتحمس ويتعلم بسرعة".
واختتم: "قد كان معي في مباريات عديدة أمام الزمالك وبيراميدز وكان يعرف ما يحتاجه الفريق للفوز أمام الزمالك واتمني ان يثق فيه اللاعبين وهذه فرصته وان كان جاهزا عليه أن يستغلها".