بضربات الترجيح خسر المنتخب المصري نهائي بطولة كاس إفريقيا لصالح منتخب السنغال. الذي كان الافضل والاقرب للفوز بالمباراة والبطولة طوال اشواط المباراة الاربعة..راهن المنتخب المصري على التعادل والوصول بالمباراة إلى ركلات الترجيح وتكرار سيناريو مباراة الكاميرون، اعتمادا على مهارة حارس المرمى العملاق محمد. ابو جبل..لكن ذلك رهان كانت دونه مخاطرة كبرى فآبو جبل هو بالفعل من حال دون أن يحسم السنغاليون المباراة قبل نهايتها وانقذ مرماه ببراعة من اهداف ثلاثة محققة..ونجح في التصدي لركلة ترجيح.لكنه لم يكن ليقوم بتسديد ركلات الترجيح بدلا من زملائه.. هذه نتيجة عادلة جدا واظنها مرضية أيضا.. لاعبو منتخب مصر الذين ذهبوا إلى البطولة ترافقهم توقعات بالخروج منها في دور الثمانية على الاكثر،اثبتوا انهم رجال مقاتلون وحققوا نتيجة. افضل مما ذهبت اليه أكثر التوقعات تفاؤلًا. فاطاحوا بفرق ربما تفوقهم مهارة.. وبينما ودعت فرق كبيرة مثل الجزائر والمغرب ونيجيريا والكاميرون البطولة،واصل ابطال المنتخب المصري اداءهم المبهر ووصلوا إلى المباراة النهائية في نتيجة ولا أروع..وهذا ربما ما أنعش الآمال لدى الجماهير المصرية بأن اللقب الثامن بات ممكنا،وقد كان كذلك لولا أن المنتخب الوطني اصطدم بفريق السنغال الذي يعد احد افضل المنتخبات في القارة الافريقية،والذي كان لاعبوه اكثر جاهزية فنيا وبدنيًا من لاعبي المنتخب المصري الذين أصابهم التعب والارهاق البدني بعد كل هذه المباريات الماراثونية التي خاضوها باشواط اضافية وفي ظروف واجواء بطولة هي الاسوأ من حيث التجهيزات والمعيشة والملاعب … خسرنا البطولة لكننا كسبنا منتخبا عظيما سيكون له شأن عظيم ولاعبين رجالا لعبوا بروح المقاتلين..وربحنا حارس مرمى عملاقا. أسمه محمد أبو جبل نجح خلال هذه البطولة في أن بحفر اسمه في قلوبنا وقلوب عشاق كرة القدم بحروف من ذهب..مبروك للسنغال بقيادة مانيه هذا الفوز المستحق بالبطولة...وحظ أوفر لمنتخبنا الوطني العظيم بقيادة صلاح في البطولات القادمة.