في كلمته المسجلة أمام قمة COP26 للمناخ المنعقدة حاليا في مدينة جلاسكو بأسكتلندا،أكد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التزام الاتحاد باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وأشار إنفانتينو في فيديو موجه إلى المندوبين المجتمعين في جلاسكو إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم طور استراتيجية مناخية شاملة بعد انتخابه رئيسًا عام 2016 ليصبح الفيفا أول منظمة رياضية دولية تنضم إلى حملة التغيير المحايد لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مشددا على أن الاتحاد ملتزم بقياس وتقليل وتعويض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بإقامة بطولة كأس العالم فيفا.
وأعرب إنفانتينو عن شعوره بالفخر بالاعلان عن استراتيجية الفيفا للمناخ والتي جاءت استنادا على خبرة الاتحاد الطويلة في هذا المجال حيث طور استراتيجية مناخية شاملة يلتزم خلالها باستثمار موارد أساسية تسمح للفيفا وكرة القدم بالوصول إلى الأهداف الطموحة والضرورية باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية والتي تشمل أيضا وضع إطار للعمل في هذا المجال يغطي قطاع الرياضة.
وأضاف إنفانتينو قائلا " تتكون استراتيجية الاتحاد الدولي لكرة القدم للمناخ من أربع ركائز وثلاثة أهداف رئيسية ستضع الاتحاد الدولي لكرة القدم على طريق الأداء الصديق للمناخ، لحماية بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم من التأثيرات السلبية لتغير المناخ، ولضمان تطوير كرة القدم المقاومة للمناخ من خلال عمليات وأحداث الاتحاد الدولي لكرة القدم بحلول عام 2040".
كما أوضح أن الاستراتيجية تتضمن مجموعة من المبادرات الملموسة من أجل تثقيف العاملين في مجال كرة القدم بشأن التأثيرات المتعلقة بالمناخ والحلول الصديقة للمناخ، وتكييف وتأقلم لوائح وأنشطة كرة القدم لتكون أكثر مرونة في مواجهة الآثار الحالية والمتوقعة لتغير المناخ، وتقليل انبعاثات الكربون الصادرة عن الفيفا وكرة القدم للمساهمة في اتفاقية باريس وأهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والخاصة بالمجال الرياضي، بجانب الاستثمار في حماية المناخ ودعم كافة الاطراف في من خلال الوصول إلى المعرفة اللازمة لمعالجة آثار تغير المناخ.
وكانت إيشا جوهانسن عضو مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قد ألقت كلمة رئيسية في مؤتمر القمة للتغيير المناخي في جلاسكو أكدت خلالها أن الفيفا يلعب دورًا قياديًا في عالم الرياضة من خلال تأكيد تعهده باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويتضمن هذا الأمر التزامًا بتقليل الانبعاثات بنسبة 50٪ بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2040، كجزء من استراتيجية المناخ التفصيلية الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم التي تضع خططًا لتسريع تقديم الحلول لحماية كوكبنا الرائع ورياضتنا المفضلة.
وقالت في كلمتها أن تغيير المناخ يؤثر على البيئة وتنوعها البيولوجي الغني، والأمن الغذائي والوصول إلى المياه العذبة، وكذلك صحة الأفراد ورفاهيتهم.
كما أضافت يوهانسن في حديثها عن الرياضة من أجل العمل المناخي:" تتمتع كرة القدم أيضًا بالقدرة على تغيير العقليات بشكل جذري بشأن تغير المناخ والعمل المناخي السائد. لدينا جمهور كبير منتبه ومن واجبنا أن نزيد من هذه الرسائل الرئيسية. سنساعد في تثقيف المشجعين بشأن تغير المناخ ونشجعهم على لعب دورهم في حماية كوكبنا الرائع ورياضتنا المفضلة. لدينا واجب أخلاقي وعاجل لتسريع عملنا. التزامنا بحماية المناخ من التغير ".